الدوحة – الشرق

قال تقرير صادر عن مؤسسة العطية للطاقة: تراجعت أسعار النفط الجمعة الماضي، مسجلة انخفاضًا أسبوعيًا، حيث يخشى المتعاملون من أن يتسبب رفع أسعار الفائدة بانخفاض الطلب على النفط، على الرغم من وجود دلائل على تراجع الإمدادات، بما في ذلك انخفاض مخزونات الخام الأمريكية. وتراجع خام برنت بمقدار 29 سنتًا ليغلق عند 73.85 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط 35 سنتا ليصل إلى 69.16 دولار. وكان خام برنت قد تراجع بنحو ثلاثة دولارات للبرميل يوم الخميس الماضي بعد أن رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، في خطوة جاءت أكبر من المتوقع.

كما قامت البنوك المركزية في النرويج وسويسرا برفع أسعار الفائدة كذلك. وعلى المستوى الأسبوعي، انخفضت أسعار النفط على المؤشرين المعياريين بما يزيد عن 3.5 بالمائة. وفي سياق متصل، بدت الزيادة في أسعار الفائدة الأمريكية أكثر احتمالا، حيث قالت ماري دالي، رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام امراً متوقعاً. وتجدر الإشارة أن ارتفاع أسعار الفائدة تزيد من تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يبطئ النمو الاقتصادي، ويقلل الطلب على النفط. ومن ناحية أخرى، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي، مما تسبب بمزيد من الضغط على أسعار النفط، وجعله أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. كما انخفض النشاط التجاري خلال شهر يونيو في الولايات المتحدة ليصل إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، مع تراجع نمو الخدمات للمرة الأولى هذا العام وتفاقم الانكماش في قطاع التصنيع.

أسعار الغاز المسال

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي لكنها ظلت مرتفعة بنسبة 33 بالمائة عن أدنى مستوى لها في يونيو، متتبعة أسعار الغاز في أوروبا، حيث أبقت وفرة المخزونات الطلب ضعيفاً. وقدرت مصادر الصناعة أن متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا قد انخفض بنسبة 11 بالمائة عن الأسبوع السابق ليصل إلى 12 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وقال محللون إن المنافسة بين أوروبا وآسيا عادت إلى الاشتعال مع عودة المشترين الآسيويين إلى السوق للاستفادة من انخفاض الأسعار هذا العام، في حين يسعى المشترون الأوروبيون إلى ضمان وصول شحنات كافية لمواصلة عمليات التخزين. وفي أوروبا، دفعت التوقعات بضعف إمدادات الغاز على المدى القصير – بسبب انقطاع الانتاج في النرويج – التجار إلى شراء المزيد من كميات الغاز، لكن عودة بعض محطات الإنتاج، ووفرة المخزونات ساعدت على إبقاء السوق مستقراً. أما في الولايات المتحدة، فقد قفزت أسعار العقود الآجلة للغاز بنحو 5 بالمائة يوم الجمعة لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 16 أسبوعًا، بسبب انخفاض الإنتاج الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، والتوقعات بأن يظل الطقس حارًا حتى أوائل شهر يوليو، وخاصة في تكساس. وجاءت هذه الزيادة في الأسعار على الرغم من التوقعات بانخفاض الطلب هذا الأسبوع عما كان متوقعًا في السابق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض كمية الغاز المتدفق إلى مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال، وانخفاض أسعار الغاز الأوروبية. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع العقد بنحو 4 بالمائة.

شاركها.
Exit mobile version