حسين عرقاب

أكد موقع « solar quarter « قيادة قطر تحول قطاع الطاقة العالمي خلال المرحلة المقبلة، بشقيه التقليدي والحديث والمعتمد أساسا على توليد الكهرباء بالموارد الطبيعية البديلة، مبينا في تقرير أن الدوحة وبالموازاة مع عملها على الرفع من قدراتها في انتاج الغاز الطبيعي المسال، والتركيز على الوصول إلى ضخ 126 مليون طن سنويا من الغاز في السوق الدولي بدلا من 77 مليون طن سنويا استطاعتها الحالية، وذلك بالاستناد الى مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي، تسعى أيضا إلى الرفع من كفاءتها فيما يعرف بالطاقة المتجددة، عن طريق استغلال خصائصها الطبيعية والمناخية، والتي تتيح لها توليد الكهرباء بشكل سلس ودائم بواسطة الأشعة الكهروضوئية التي تعد اللاعب الرئيسي في مثل هذه العمليات.

خطط متعددة

وبين التقرير أن اسهامات قطر في التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة جاءت بفضل خططها لتطوير هذا المجال على أراضيها عبر اطلاق العديد من المشاريع الخاصة بتوليد الكهرباء، وعلى رأسها محطة الخرسعة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 800 ميغاوات، مشددا على المكانة التي تحظى بها هذه المحطة في عالم محطات الطاقة الشمسية على المستوى العالمي، باحتلالها المركز الثالث على المستوى العالمي من حيث أكبر المحطات الكهروضوئية، مشيرا إلى الإيجابيات الكبيرة التي ستقدمها هذه المحطة لسوق الطاقة في الدوحة، وذلك من خلال تغطيتها لنسبة معتبرة من طلبات المستخدمين، بالأخص في فصل الصيف الذي يشكل فترة الذروة، من حيث الطلب على الكهرباء، بالإضافة إلى الأسعار التي تنخفض بشكل واضح إذا ما قورنت بما هي عليه الأوضاع في عمليات توليد الكهرباء بالطرق التقليدية.

مثال ناجح

وتابع التقرير أن محطة الخرسعة باتت اليوم مثالا يقتدى به في العديد من البلدان التي تعمل على اطلاق مجموعة من المحطات المشابهة لها، وذلك بشكل منفرد أو ثنائي مع البلدان صاحبة الخبرة في هذا المجال، وفي مقدمتها قطر التي تملك من الخبرة ما يكفي للنهوض بالقطاع في مختلف الأرجاء، من خلال اطلاق مشاريع مهمة لتوليد الكهرباء، ضاربا المثال باستثمارات الدوحة في سلطنة عمان، وإسبانيا التي ضخ فيها جهاز قطر للاستثمار أموالا معتبرة في محطات توليد كهرباء من خلال تدوير الرياح، دون نسيان العراق التي تم الإعلان فيها مؤخرا عن استثمارات كبيرة ستمس بكل تأكيد هذا الجانب الذي يعد واحدا من بين أهم الأعمدة التي تبنى عليها رؤيتها قطر المستقبلية، الرامية إلى استغلال الفرص الاستثمارية الموجودة في كل أنحاء العالم، وفي مختلف القطاعات لاسيما الواعدة منها التي تمس في الكثير من حالات التكنولوجيا والصحة والتعليم والرياضة، بالإضافة إلى الطاقة.

شاركها.
Exit mobile version