وقّعت الإمارات والأردن وإسرائيل صفقة في «كوب27» لتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتحلية المياه المستدامة التي تم الإعلان عنها العام الماضي.

وسيكون هذا التعاون الأول من نوعه بين إسرائيل والأردن.

وأعلنت الدول عن فكرة «مشروع الرخاء» لأول مرة عام 2021، حيث سيقوم الأردن ببناء مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 600 ميغاوات، مع تصديرها إلى إسرائيل بسعر 180 مليون دولار.

في المقابل، ستزوّد إسرائيل الأردن الذي يعاني من ندرة المياه بـ200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.

ما هو «مشروع الرخاء»؟

يتكون «مشروع الرخاء» من عنصرين: «الازدهار الأخضر» و«الازدهار الأزرق».

ويتضمن مشروع «الازدهار الأخضر» محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 600 ميغاواط، وسيتم بناؤه في الأردن لإنتاج طاقة نظيفة للتصدير إلى إسرائيل.

بينما يعتبر مشروع «الازدهار الأزرق» محطة مستدامة لتحلية المياه في إسرائيل لتصدير 200 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب إلى الأردن سنوياً.

فخلال معرض إكسبو 2020 في دبي في نوفمبر تشرين الثاني 2021، وقّعت الدول الثلاث إعلان نوايا أولي لاستكشاف جدوى كلا المشروعين.

وفقاً للاتفاقية، تم إجراء دراسات جدوى لكل مشروع، وأوضحت الدول المشاركة أن كلا المشروعين لهما آفاق إيجابية محتملة.

ووقّعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم خلال فعاليات «كوب27»، وستواصل الإمارات والأردن وإسرائيل تطوير الخطط المستدامة التي سيتم إعلانها خلال مؤتمر لـ«كوب28»، الذي سيعقد في الإمارات في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وتم اقتراح «مشروع الازدهار» للمساعدة في معالجة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، خاصةً فيما يتعلق بأمن المياه والطاقة في الشرق الأوسط، ودعم الطاقة المتجددة، وتوفير إمدادات المياه المستدامة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ندرة المياه في الأردن

تعتبر الأردن منطقة صحراوية، حيث تعتمد على المياه الجوفية لتأمين ما يقرب من 55 في المئة من إمدادات المياه.

ويقل معدل هطول الأمطار عن 200 ملم سنوياً في أكثر من 90 في المئة من الأراضي الأردنية، وفقاً لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

ويبلغ معدل هطول الأمطار على المدى الطويل نحو 95 ملم سنوياً، ومع ذلك تزداد الحاجة إلى المياه كل عام بسبب الزيادات المطّردة في عدد السكان.

بالإضافة إلى ذلك، جفت نحو ستة من سدود المياه الأربعة عشر في البلاد.

وطبقاً لوزارة المياه في الأردن، فإن كل أردني يحصل على 16 غالوناً من المياه يومياً.

وأكد وزير المياه والري محمد النجار، في بيان، أن الاستراتيجية الوطنية للمياه 2023-2040 ستشمل الحد من الفاقد من خلال الإسراع بتحديث نظام إمدادات المياه واستبدال الشبكات التقليدية بمصادر مائية مستدامة.

لماذا إسرائيل؟

إسرائيل لها تجارب ناجحة في مجال الأمن المائي، حيث نجحت في مضاعفة مصادرها المائية من خلال تبني تقنيات جديدة.

فمنذ عام 2005، قامت إسرائيل ببناء العديد من محطات التحلية التي تحوّل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للاستهلاك البشري، فنحو 70 في المئة من مياه الشرب في إسرائيل هي مياه بحر محلاّة، بينما تتم معالجة نحو 85 في المئة من مياه الصرف الصحي.

شاركها.
Exit mobile version