أكد تقرير لصحيفة لو جورنال دو ديمونش الفرنسية أنه من الخطير أن تضعف الدبلوماسية والعمل السياسي في أوقات الصراع وأن تستمر الصراعات إذا كان في غزة أوفي أوكرانيا. وأبرز التقرير دور الوساطة الذي تلعبه قطر في أوكرانيا واستمرار جهودها الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار في غزة. وبين التقرير أن قمة السلام في سويسرا سلطت الضوء على أهمية الدبلوماسية في حل النزاعات المسلحة، وحثت على إيجاد حلول سياسية على الرغم من إحجام بعض الأطراف المتحاربة عن التفاوض. وبحسب التقرير «مثلت القمة الدولية من أجل السلام التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي في سويسرا، وجرى خلالها طرح فكرة العودة القوية إلى الدبلوماسية في مواجهة أصوات الأسلحة، والتحذير من اتباع مسارالحلول العسكرية على المدى الطويل وإبراز أن استمرار الحروب في ظل تعثر الحل السياسي سيجعل الوضع خطيرا للغاية».

   حلول دائمة
وتابع التقرير: الأمر نفسه ينطبق على ما يحدث في غزة منذ أكتوبر الماضي. ويتعين علينا أن نجد سبلاً لإخضاع نتنياهو وقادة حماس وإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى يتم التوقيع على السلام. يجب علينا الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي، كما فعل الوسطاء القطريون والمصريون.

وأضاف التقرير: تحت قيادة أنتوني بلينكن وجو بايدن، فإن الخطة الأمريكية ليست سوى خطة إنهاء الأزمة في غزة التي اقترحها مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنزودولة قطر، والتي وافقت عليها حماس في 6 مايو. لماذا تلقت هذه الخطة كل هذا الدعم منذ ذلك الحين لأنه لا يوجد حل آخر. لقد كانت قطر الوسيط الأساسي منذ بداية الحرب في غزة، واختيار السلام هو الخيار الأسلم بالنسبة للمنطقة والعالم. أن الدبلوماسية التي تنهجها قطر هي عمل متوازن في إطار خطة التعددية لتحقيق التوازن في جميع العلاقات الدولية لتجنب وقوع الأسوأ على هذا الكوكب مرة أخرى.

كما بين التقرير أنه في الصراعين المذكورين اللذين يشغلان العالم، لدينا نفس التصور لمشكلة حقيقية: أحد الأطراف المتحاربة لا يريد التفاوض. الحل الدبلوماسي في غزة يجب أن يتضمن عودة جميع الرهائن، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وقوة التدخل الدولية، وعودة السكان إلى منازلهم في غزة، والتفكير على نطاق أوسع لحل الصراع بشكل دائم. ولابد أن تكون الحلول دائمة نفسها بالنسبة للسلام بين الروس والأوكرانيين. أو سيكون الوضع كما هو الحال مع القضية الإسرائيلية الفلسطينية التي استمرت لأكثر من 70 عاماً والتي تخلينا من أجلها عن استئناف الحل السياسي والدبلوماسي لفترة طويلة جداً. سيكون من الجيد ألا يستمر الصراع الروسي الأوكراني لعقود عديدة.

شاركها.
Exit mobile version