الدوحة – قنا

نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومعهد التعليم الدولي، وصندوق المستقبل الأفغاني حدثا خاصا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لتوفير فرص التعليم العالي للاجئين الأفغان ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المستقبلية.

شارك في الحدث وفق بيان صادر عن المؤسسة سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، وسعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي وعدد من كبار الشخصيات الأمريكية، وأصحاب المصلحة والمستفيدين من مشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان والذين أكدوا على أهمية حصول الشباب اللاجئين الأفغان على التعليم وسلطوا الضوء على الشراكات بين دولة قطر والقطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة، والتي تستهدف ضمان تمكين النساء والفتيات الأفغانيات والشباب المهمشين عن طريق التعليم.

وفي إطار تأكيدها على التزام دولة قطر الراسخ بهذه المبادرات، أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي التزام دولة قطر الراسخ بضمان تمكين كل شاب أفغاني، وخاصة النساء والفتيات، من خلال القوة التحويلية للتعليم، منبهة إلى أن التعليم حق عالمي، وستواصل دولة قطر، من خلال شراكتها مع الولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى، في الوقوف بحزم وبذل الجهود لتمكين الشباب الأفغان، وحماية فرصهم التعليمية، والاستثمار في إمكانياتهم.

من جانبه، أكد السيد جون باس وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية التزام الوزارة بمشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، وحرصها على مواصلة هذه الشراكة المهمة – والعمل معا لضمان حصول النساء والفتيات الأفغانيات على فرص للتعليم ولتحديد مستقبلهن.

تضمن الحدث حلقة نقاشية تناولت الأثر العميق للبرامج التي تقدم المنح الدراسية والمساعدة ذات الصلة بالطلاب الأفغان، مثل مشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان.

وخلال الحلقة تحدث السيد طلال الهذال مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع عن الشراكة ومواصلة المؤسسة لأعمالها الدولية، مؤكدا التزامها بحماية الحق الأساسي في التعليم، بما في ذلك التعليم العالي، وأنه من خلال برنامج الفاخورة، قدمت المؤسسة أكثر من 10 آلاف و800 منحة دراسية للشباب المهمشين في عشر دول، معبرا عن فخره بإضافة مشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان إلى مبادرات المؤسسة.

وأضاف أن التعليم ليس مجرد مسار للإنجاز الشخصي للاجئين الأفغان، بل هو أساس الصمود، والأمل، والازدهار العالمي، وأن الاستثمار في تعليمهم اليوم يمهد الطريق لمستقبل أكثر صمودا وازدهارا لأفغانستان والعالم.

من جهته، شدد السيد جونا كوكودينياك نائب الرئيس التنفيذي لمعهد التعليم الدولي على الحاجة الملحة لتوفير التعليم للنساء الأفغانيات واللاجئين، مشيرا إلى أن استضافة هذا الحدث خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أهمية التعاون الدولي في توفير فرص التعليم التي ستمكن الطلاب الأفغان من إعادة بناء مستقبلهم، وتعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ونتيجة لمشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان، يكتسب المئات من القادة المستقبليين فرصا للحصول على درجات علمية في العديد من الجامعات الرائدة في أمريكا.

بدوره، قال السيد فانس سيرشوك رئيس مجلس إدارة صندوق المستقبل الأفغاني: “على الرغم من تحول أنظار العالم بعيدا عن أفغانستان، إلا أن قضية التعليم الأفغاني تظل أكثر أهمية من أي وقت مضى، وبالتعاون مع شركائنا، يفخر صندوق المستقبل الأفغاني بإتاحة الفرصة للموجة التالية التي تشمل 200 منحة دراسية للأفغان المستحقين والمعرضين للخطر، وذلك بغرض تمكين هؤلاء الشباب من تحقيق أحلامهم وإطلاق العنان لإمكاناتهم في أفضل الجامعات في الولايات المتحدة”.

واختتم الحدث بتأكيد الالتزام القوي من جانب جميع المنظمات المشاركة بمواصلة توسيع نطاق الوصول إلى التعليم للشباب الأفغاني النازحين من خلال مشروع قطر-أمريكا للمنح الدراسية للطلاب الأفغان.

كما أتيحت الفرصة لأكثر من 80 من الحضور للاستماع إلى قصص ملهمة عن الصمود والنجاح من الطلاب الأفغان الذين استفادوا من هذه المبادرات.

شاركها.
Exit mobile version