الدوحة – قنا

 كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 36 طالبا من خريجي المنح الدراسية (طلاب السكن الداخلي، وطلاب المعهد الديني) لعام 2023 – 2024، بحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وفي هذا الإطار، أكد السيد جاسم عبدالله العلي مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فخر الوزارة بهذه الكوكبة من الخريجين المميزين، مبينا أن الوزارة تخطو في كل عام خطوات كبيرة على مستوى الخدمات والبرامج المقدمة لأبنائنا طلاب المنح الدراسية.

وقال العلي، في كلمته خلال حفل التخريج: “إن ملف المنح الدراسية قد وجد قبولا على مستوى دول عديدة، حيث بلغ عدد الجنسيات المستفيدة من هذا البرنامج أكثر من 45 جنسية، في حين كان عدد الجنسيات المستفيدة حين تسلمت الوزارة هذا الملف في عام 2013 حوالي 21 جنسية فقط”.

وذكر أن الوزارة تسهم من خلال هذا البرنامج في رفع مستوى الوعي الشرعي للمجتمعات المسلمة، وذلك عبر تبني الطلبة المتميزين لتأهيلهم بالعلم الشرعي والمنهج الوسطي، والذي من خلاله سيكون لهؤلاء الخريجين في مجتمعاتهم قصب السبق في نشر العلم والدعوة إلى الله عز وجل.

وأشار إلى حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تقديم برامج تستند إلى خطط مدروسة وأهداف مأمولة، تخدم من خلالها الأمة الإسلامية، قائلا في هذا الصدد “إن ذلك لشرف يسجل للوزارة، حيث تبذل كل وسعها لخدمة دعوة الإسلام، وليس هذا المسعى بالأمر الغريب على دولة قطر، التي لها جهود واضحة في جميع أنحاء العالم في نشر العلم الصحيح، والدعوة الوسطية، بالرغم من كل التحديات”.

وفي ختام كلمته، وجه السيد جاسم العلي كلمة للطلاب المحتفى بهم قائلا: “إنكم اليوم تحصدون ثمرة جهودكم، وإننا اليوم نحتفي بكم في نهاية مرحلة أساسية من مراحلكم التعليمية، وكلنا أمل أن تواصلوا المسيرة بجد وثبات وعزيمة، وإياكم أن تلقوا عصا الترحال، فإن أمتكم بحاجة إلى جهودكم، فتوكلوا على الله: ومن يتوكل على الله فهو حسبه، واستحضروا معكم في هذا الزمن قول الحق تبارك وتعالى: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، فإنكم اليوم تحملون لواء الدعوة إلى الله، هذا اللواء الذي حمله من سبقكم من السلف الصالح، فشرقوا وغربوا، وبلغوا رسالة ربهم، فهدى الله بجهودهم قلوبا عميا، وفتح الله بسواعدهم بلادا كانت تعيش في ظلمات الجهل والضلال”.

بدوره، قال الخريج محمد عبد الواسع من جمهورية نيجيريا الاتحادية، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الخريجين: “إنه هذا اليوم المميز الذي ننتظره أنا وزملائي طويلا، فما أعظم الشعور بالنجاح، وما أجمل أن يتوج المرء على مشوار التعب والجهد والتحديات المبذولة، وقد وصلنا إلى نهاية المطاف متوجين بالنجاح والتوفيق”، معربا عن شكره وتقديره إلى جميع المدرسين والإداريين والمشرفين المربين بالمعهد الديني، على ما بذلوه معهم من جهد ومشقة طوال العام، ليغرسوا فيهم قيما عظيمة سقيت بماء العلم والإيمان.

إلى ذلك، شهد الحفل عرض مرئي لعدد من الطلاب الخريجين الذين عبروا عن مشاعر الفرح والابتهاج منذ وصولهم خبر قبولهم ضمن طلاب المنح الدراسية بالمعهد الديني بدولة قطر، مرورا بمسيرة دراستهم وتعلمهم للغة العربية والقرآن الكريم بسكن طلاب المنح بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن تعلمهم للعلوم العصرية الأكاديمية والعلوم الشرعية بالمعهد الديني، وحتى لحظة تخرجهم.

وفي ختام الحفل، قام السيد محمد بن حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بتكريم الطلاب الخريجين وتقديم دروع التخرج لهم، حيث بلغ عددهم 36 طالبا، منهم 9 طلاب من طلاب المعهد الديني و27 من طلاب السكن الداخلي، ينتمون إلى 13 جنسية، وهي: جمهورية ألبانيا، الجمهورية التونسية، جمهورية السنغال، جمهورية السودان، جمهورية الصومال الفيدرالية، جمهورية الهند، جمهورية إندونيسيا، جمهورية بنين، جمهورية بوركينا فاسو، جمهورية غامبيا، جمهورية غانا، جمهورية نيجيريا الاتحادية، ومملكة تايلاند.

شاركها.
Exit mobile version