لوّح الجيش الإسرائيلي بالعودة إلى مخيم جنين في الضفة الغربية، وذلك بعد انسحاب قواته منه في ختام عملية عسكرية دامية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، أمس، إن الجيش سيعود إلى مخيم جنين «كلما اقتضت الضرورة»، وذلك بعد الانسحاب وإعلانه اختتام العملية العسكرية التي قال إنها «استهدفت تدمير بنية تحتية للفصائل المسلحة واعتقال عدد من المطلوبين» في جنين. وأضاف المتحدث العسكري أن «العمليات في جنين ستستمر للوصول إلى جميع الإرهابيين»، على حد وصفه. وقتلت إسرائيل 12 فلسطينياً في مخيم جنين، واعتقلت المئات، لكن ذلك لم يشمل أسماء مطلوبين كبار، بمن فيهم منفذو عملية «حرميش» الذين تعتبرهم إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين. ورداً على سؤال حول فشل الجيش في الوصول إلى منفذي العملية، مع أنه أحد أهداف عملية اجتياح جنين، قال المتحدث العسكري إن عدم توفر معلومات استخباراتية حال دون الوصول إليهم. في الأثناء، هاجم الطيران الإسرائيلي قطاع غزة وقصف أهدافاً محددة، رداً على صواريخ أُطلقت من القطاع تجاه مستوطنات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم موقعاً لإنتاج الذخائر تابعاً لحركة «حماس»، فضلاً عن موقع لإنتاج المواد الخام للصواريخ. ويشير الرد الإسرائيلي المحدود إلى أن إسرائيل لم ترغب في تصعيد أكبر مع غزة، بعد ساعات فقط على انسحابها من مخيم جنين. ووضعت إسرائيل احتمال تصعيد مع قطاع غزة إثر الهجوم على جنين، وكانت متأهبة لهذا الاحتمال. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن رسائل متبادلة عبر الوسطاء، أظهرت أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية لا تريدان موجة جديدة من القتال. وأبلغت الفصائلُ الوسطاءَ أن عناصرها لا يقفون خلف الصواريخ ولا يريدون تصعيداً في القطاع، وهو الموقف نفسه الذي أبلغته إسرائيل للوسطاء، مطالبة بضبط الوضع في القطاع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، فيما يُعتقد أن مجموعة غاضبة بسبب هجوم الجيش على جنين تقف خلف الصواريخ. ويبدو أن ملابسات إطلاق هذه الصواريخ ستتضح خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي للعودة إلى «جنين» حال «توفر معلومات محددة»

شاركها.
Exit mobile version