دلالات مهمة لصفقات الدوحة مع بكين..

واشنطن- زينب إبراهيم

أكدت د. تانيا نايومان الخبيرة الاقتصادية الأمريكية، والأكاديمية المختصة في شؤون الطاقة والنفط، على وجود قراءات تحليلية عديدة لما يعتمل في الأسواق العالمية من تعاقدات ذلك في ضوء العديد من التطورات السياسية، وبعض المشاهد الدولية التي تلقي بظلالها على مستقبل الشراكات، بصورة تبرز فيها الدوحة بشكل بارز حول الصفقات الجديدة التي عقدتها، وشراكتها الموسعة والمهمة مع أمريكا، وروابطها الحيوية بالصين والأسواق الأسيوية، والعديد من المميزات السياسية والاقتصادية التي تبرز فيها قطر كشريك حيوي في الطاقة للعديد من القوى الدولية البارزة، كما استعرضت أيضاً واقع التعاقدات القطرية في ضوء العلاقات مع بكين وواشنطن وروسيا، وسياسات الدوحة الإيجابية التي تساعدها على توفير التعاقدات الأمثل لإنتاجها المرتقب من الغاز عبر التوسعات المهمة في حقل شمال «الجنوبي والشمالي»، وخططها الإيجابية لمواصلة ريادتها العالمية في الطاقة.

شريك رئيسي

تقول د. تانيا نايومان، الخبيرة الاقتصادية في شؤون الطاقة والنفط: إن أمريكا بكل تأكيد تعتمد على قطر كشريك رئيسي في الطاقة، وتسعى الشركات الأمريكية من جانب آخر، عبر مشاركة شركات عملاقة مثل إكسون موبيل وغيرها مع قطر في مشروعات عديدة سواء في توسعات حقل الشمال أو في مشروعات البتروكيماويات داخل قطر، أو في مشروعات خليج تكساس واستكشاف الغاز والنفط في أمريكا الجنوبية، والعديد من الشراكات الأخرى، وكان حقل الشمال تحديداً وما يتم به من توسعات هدفاً رئيسياً للشركات الأمريكية التي ارتأت أن الشركات الصينية التي لعبت دوراً تاريخياً مع قطر في زيادة إنتاج حقل الشمال أن ذلك انعكس بوضوح على التعاقدات طويلة المدى مع الشركات الصينية حيث تواصل الصين اعتمادها على الغاز القطري في خططها المستقبلية.

جوانب مهمة

وقالت د. تانيا نايومان إن هناك جوانب عديدة ترتبط بالسياسات الصينية أيضاً تعزز اعتمادها طويل المدى على الغاز المسال من قطر بجانب تجاوز الدوحة للتعقيدات السياسية والتوترات العالمية في تعاقداتها المستدامة من الغاز الطبيعي المسال، أي أنها لم تستخدم الطاقة كورقة نفوذ ولا ترجح استخدامها في علاقاتها الدولية مستقبلاً خاصة إنها تحظى بعلاقات قوية عزلتها عن صدامات سياسية في مشاهد مختلفة، جانب آخر أن الصين عموماً في سياساتها المرتبطة بالاقتصاد والطاقة كان لديها خطط مرتبطة بسياسات التحول الأخضر وعموماً فإن اعتمادها المتزايد على الفحم والذي لم يكن يتوافق سواء مع حجم التنمية الصناعية والطلب ولا على المخاطر البيئية العديدة، حتى مع تغير سياسات التعدين والإنتاج وتشجيع الاستثمار الداخلي في الطاقة، فإنها دائماً ما حرصت على عقود طويلة الأمد من الغاز القطري تمنحها مرونة واستقراراً كبيراً وإمداداً إضافياً من الطاقة يلبي احتياجاتها المستقبلية ويتجاوز أزمات انقطاع الكهرباء ويتوافق مع حجم الطموح الصناعي الكبير.

شاركها.
Exit mobile version