محمد قصبي

دافع عبد العزيز حسن، النجم السابق للمنتخب بشدة عن لاعب المنتخب الأول يوسف عبد الرزاق، بعد الاتهامات التي وجهت له من قبل اتحاد كرة القدم النيوزيلندي بتوجيه عبارات عنصرية ضد كابتن المنتخب والتسبب في إيقاف المباراة الودية الأخيرة بين المنتخبين، وقال عبد العزيز حسن إن صور شاشة التلفزيون أوضحت لكل العالم أن لاعبنا تصرف بشكل طبيعي ولم يكن عدوانيا في تلك اللقطة، واصفا ما حدث بالمسرحية الهزيلة، وأضاف قائلا: جميعنا نعرف أن يوسف عبد الرزاق لاعب خلوق ومنضبط ولم يسبق له أن تصرف بطريقة غير لائقة سواء داخل أو خارج الميادين، اللقطات التي تابعها الجميع على التلفزيون توضح أن يوسف تصرف بشكل طبيعي ولم يتلفظ بأي عبارات غير لائقة أو منبوذة تجاه كابتن المنتخب المنافس، كما أن حكم المباراة اتخذ موقفا حياديا، وقال إنه لم يسمع أي شيء أو عبارات عنصرية، وهذا ما ينصف يوسف أمام العالم.

وتابع: المناوشات في كرة القدم أمر عادي وتحدث تقريبا في كل المباريات، ولكن ما لا نرضاه هو أن يتم توجيه اتهامات للاعب يمثل منتخبنا بأنه وجه عبارات عنصرية، كما أن ما قام قائد منتخب نيوزيلندا وزملاؤه وايضا إداريو المنتخب يطرح العديد من التساؤلات، عن سبب هذه الاتهامات وما الغرض منها، ويوسف أكد أنهم هم من تهجموا عليه بعبارات سيئة قبل أن يتحول إلى متهم، ما حدث لا يمكن أن نسميه إلا بمسرحية هزيلة ، ومن هذا المنبر أقول إن من تحمل كل تلك الإساءات في المونديال لا يمكن إطلاقا أن يكون عنصريا أو يشجع على هذه التصرفات التي تتنافى مع ديننا وأخلاقنا وثقافتنا.

انتكاسات متتالية

وعبر عبد العزيز حسن عن استيائه الشديد من توالي خيبات منتخباتنا السنية والمستويات الهزيلة التي تظهر بها تقريبا في كل مشاركاتها الدولية الرسمية أو الودية آخرها المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 20 عاما واقل من 17 عاما المشارك حاليا في دورة كأس آسيا للناشئين، وأكد أن هذه المشاركات لا تعطي أي أمل بمستقبل مشرف لمنتخبنا. وأضاف: الشارع الرياضي القطري مستاء للغاية من توالي المشاركات المخيبة لكل منتخباتنا السنية، الخسارة واردة في كرة القدم ويمكن تقبلها، ولكن الأمر السلبي هو أن تهزم بنتيجة عريضة دون أن تقدم أي شيء يحفظ ماء وجهك، العامل المشترك أن كل المنتخبات السنية تكبدت خسائر كبيرة وأمام منتخبات ليست عملاقة على غرار أستراليا أو كوريا الجنوبية وإيران، وهذا ما يستوجب من الآن دق ناقوس الخطر والجلوس على الطاولة والحديث عن أسباب هذه الانتكاسات التي حلت على منتخباتنا.

معرفة الداء

وتابع عبد العزيز حسن: ما يحدث مع منتخباتنا هو تراكمات لسنوات اخيرة، رغم أني لا أحب أن أصدر حكما نهائيا على هذه المنتخبات على ضوء نتائجها الأخيرة، ولكن يجب الحديث عن أسباب هذه المستويات السيئة جدا، الغرض من العمل في الفئات السنية هو تحضير لاعبين جيدين للمنتخب الأول يمكن الاستفادة منهم مستقبلا، ولهذا يجب علينا أن نتوقف هنا ونجري تغييرات إيجابية ويكون الغرض منها الإصلاح والسير إلى الأمام وليس التغيير فقط من اجل التغيير، يجب أن نستفيد من هذه التعثرات لكي نعيد البناء على قاعدة صحيحة وأول شيء يستوجب القيام به هو تشخيص الداء جيدا لمعرفة الدواء أولا وبعدها يمكن أن نجد الحل اللازم الذي يضمن لنا ظهور منتخباتنا بوجه مشرف وتكوين لاعبين من أعلى طراز للعنابي الأول مستقبلا.

المحاسبة

وشدد لاعب نادي قطر السابق على ضرورة عدم ترك خيبات المنتخبات السنية تمر مرور الكرام وضرورة إجراء محاسبة لكل المسؤولين القائمين على هذه المنتخبات بداية بالفنيين والإداريين وأضاف: صحيح أن التغيير ضروري والتطلع إلى المستقبل هو أفضل شيء، ولكن يجب محاسبة من كان مسؤولا عن هذه المنتخبات وطلب توضيحات على كل هذه الخيبات المتكررة، وبعدها منح الفرصة لمن هم أهل لهذه المهام، وخصوصا مدربين أكفاء يكونون قادرين على تكوين جيل جديد مميز تستفيد منه كرتنا في السنوات القادمة.

الكأس الذهبية

وتحدث عبد العزيز حسن أيضا عن مشاركة منتخبنا الأول في الكأس الذهبية التي سيستهلها يوم 25 يونيو الجاري أمام منتخب هايتي، وقال: الكأس الذهبية جاءت في وقتها المناسب وستكون تجربة مفيدة جدا لمنتخبنا، خصوصا أن المنتخب يضم العديد من الوجوه الجديدة التي ستكون أمام فرصة لا تعوض من اجل ابراز قدراتها وضمان التواجد مع العنابي في التحديات الهامة القادمة أولها كأس آسيا، أظن أن المدرب كيروش اتخذ خطوة جريئة بإراحة ركائز المنتخب من لاعبي السد والدحيل والذين استهلكوا كليا في السنوات الثلاث الأخيرة ولم يستفيدوا من اي راحة، وهي فرصة لاستعادتهم في كامل قواهم مستقبلا، ومن جهة ثانية منح فرصة للآخرين من اجل كسب الخبرة وهذا سيرفع المنافسة في المنتخب.

أفضل اختبار قبل الآسيوية

وختم نجم العنابي سابقا: صحيح من الجيد أن نرى منتخبنا يفوز ويحقق نتائج جيدة في الكأس الذهبية، ولكن من وجهة نظري اهم شيء هو أن تكسبنا هذه المشاركة مجموعة قوية ومتماسكة، وأن ينجح المدرب في فرض اسلوب لعبه ، وهذا ما ظهر عليه مع كل المنتخبات التي اشرف على تدريبها، وشاهدنا أن مستوى المنتخب لم يكن مخيبا في المباريات الودية ونأمل أن يتحسن اكثر في الكأس الذهبية ومن ثم الدخول في الأمور الجدية في الاستحقاقات القادمة بعودة الركائز واقتراب كأس آسيا التي نريد جميعا أن نتوج بها، خصوصا أننا سنلعبها في ثوب البطل وستجرى في بلدنا وأمام جماهيرنا.

شاركها.
Exit mobile version