الدوحة – قنا
أقامت أكاديمية /أسباير/ اليوم حفل تخريج دفعتها السادسة عشرة لطلابها الرياضيين دفعة 2022 -2023، وذلك بقبة أسباير بمقر الأكاديمية.
وتعد الدفعة الأكبر من حيث العدد في تاريخها منذ تخريج أول دفعة في العام 2008، حيث تضم 54 طالبا رياضيا في مختلف الرياضات، لتسدل الستار على عام أكاديمي آخر منذ افتتاحها في العام 2004.
شهد الحفل حضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس الفخري للاتحاد القطري لكرة القدم، رئيس الاتحاد الخليجي والذي حظي بتكريم خاص من أكاديمية أسباير.
وأكد السيد علي سالم عفيفة، نائب المدير العام لأكاديمية أسباير أن الأكاديمية حققت العديد من المكتسبات وأثرت الساحة الرياضية القطرية بعدد كبير من النجوم في مختلف الألعاب وتمكنوا من تحقيق الأرقام الأولمبية والعالمية، بجانب الإنجازات الجماعية التي تحققت بالحصول على بطولة آسيا لكرة القدم للشباب في 2004 وكذلك لقب أمم آسيا 2019 للرجال عبر المنتخب الأول.
وتوجه عفيفة في كلمة وجهها للخريجين بالتهنئة على تخرجهم وتتويج جهدهم وعملهم الدؤوب.
وتابع: “جميع المدربين أثنوا على تطور أدائكم الرياضي كما أن جميع المدرسين أشادوا بالتزامكم الدراسي.. بعد ست سنوات مرت على بداية رحلتكم في الأكاديمية.
وقال: “لم يأل أي من المدربين أو المدرسين جهدا في تطويركم في كافة الجوانب فقد حان لكم الوقت لتطبيق ما تعلمتموه في أسباير على أرض الواقع وأن تكونوا سفراء لها، واليوم انتهى المشوار في هذا الصرح لتبدأ رحلة جديدة بالوصول لأعلى درجات التميز على المستويين العلمي والرياضي”.
من ناحيته، ثمن السيد بدر جاسم الحاي، مدير التعليم وشؤون الطلاب في أكاديمية أسباير الجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء هيئة التدريس في أكاديمية أسباير.
كما نوه الحاي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بالجهود التي بذلتها الإدارة وموظفو شؤون الطلاب في إدارة التعليم في الأكاديمية التي حظيت باعتماد مجلس المدارس الدولية، بجانب جهود مضنية بذلها كافة أولياء الأمور وتعاونهم الكبير في كل الظروف”.
وتابع: “في يوم التخرج ننسى كل الصعوبات التي مررنا بها ونتذكر فرحة التخرج برؤية أبنائنا أثناء الحفل في بداية انطلاقهم نحو آفاق جديدة في حياتهم، فالتحديات كانت صعبة بالفعل طوال ست سنوات كاملة من الدراسة”.
وختم الحاي تصريحاته لـ/قنا/: “على الجميع التحلي بالجد والمثابرة لإكمال رحلتهم نحو التحصيل العلمي، حيث لم تكن الطريق سهلة على الإطلاق، وقد واجه الجميع الصعاب بروح الفريق الواحد ووضعوا نصب أعينهم التفوق والريادة العالمية أهدافا عليا لبلوغ القمة وستبقى أبواب أسباير مفتوحة لجميع طلابها”.
وفي كلمة ألقاها باسم طلاب الدفعة السادسة عشرة، قال الطالب الخريج الطالب سعيد المري: “مازال أمامنا الكثير من التحديات، فقد قضينا سنوات لا يمكن أن تنسى ونعد الجميع بأن نكون أوفياء لهذا الصرح الأكاديمي الرفيع”.
وأضاف: “لقد عشنا في أكاديمية أسباير العديد من السنوات وحصدنا ثمار سنوات من الجد والاجتهاد، ومررنا بتحديات كبيرة، وأتقدم بالشكر والتحية لجميع المدرسين والمدربين والإداريين الذين دعمونا طوال مسيرتنا في الأكاديمية ونعد الجميع بأننا سنكون مصدر فخر لهم”.
وختم: “خلال مسيرتي في الأكاديمية تعلمت الثقة بالنفس والانضباط، حيث كنا نتدرب دائما بجد واجتهاد وكنا دائما مثابرين على العمل للوصول إلى أهدافنا سواء في الجانب الريادي أو التعليمي”.
كما تحدث الخريج سعيد عثمان خلال حفل تخريج الدفعة السادسة عشرة لطلاب أسباير عن مشواره في الأكاديمية، قائلا: “أنا سعيد بتخرجي من الأكاديمية التي كانت بمثابة بيتي الثاني حيث إنني سأفتقد تلك اللحظات كثيرا”.
وأضاف في تصريح مماثل: “أطمح في المستقبل إلى التسجيل في الجامعة لمزيد من الدراسة بالإضافة إلى استمرار مسيرتي الرياضية في ألعاب القوى، للوصول لأفضل المستويات في الاستحقاقات العالمية”.
وتثبت الأكاديمية عاما بعد عام تميزها على المستويين المحلي والدولي، فقد استطاعت طيلة السنوات الماضية الجمع بين التفوق الأكاديمي والرياضي عبر اتخاذ عدد من الخطوات الاستراتيجية التي مكنتها من النجاح على المستويين الرياضي والأكاديمي.
وبالإضافة إلى التفوق الرياضي، يحقق الخريجون تفوقا أكاديميا أيضا، حيث حصل عدد كبير منهم على قبول لدخول جامعات محلية ودولية بعد استيفائهم لشروط القبول.
وتسخر الأكاديمية كافة إمكاناتها المادية والبشرية لتطوير قدرات طلابها، حيث يحرص المدربون على تطوير أداء اللاعبين باستخدام أحدث التقنيات واستضافة الخبراء من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى عقد مؤتمرات لبحث سبل التطوير الرياضي والاستعانة بالخبرات العالمية في تطوير المواهب الناشئة وصقلها.
يشار إلى أن الدفعة الـ 16 لهذا العام تضم كوكبة من نجوم الغد في عدد من الرياضات، يتوزعون على الشكل التالي: 23 طالبا رياضيا في كرة القدم، و18 خريجا في ألعاب القوى، و3 طلاب رياضيين في تنس الطاولة، وطالبان حكام كرة القدم، وطالبان في رياضة الاسكواش، وطالبان في الرماية، ومثلهما في رياضة السباحة، وخريج واحد في رياضة الدراجات النارية وآخر في المبارزة.
وتعليميا، تضم الدفعة السادسة عشرة 37 طالبا من المسار الأدبي و17 طالبا رياضيا من المسار العلمي، وقد بلغ عدد الخريجين منذ تخريج أول دفعة في العام 2008 من طلاب الأكاديمية 594 طالبا رياضيا موزعين على عدد من التخصصات الرياضية أثروا الساحة الرياضية القطرية ومثلوا مختلف المنتخبات الوطنية والأندية على المستوى الرياضي، كما أن عددا مهما منهم أيضا تألق علميا وتعليميا وأصبح منهم الطبيب والمهندس والطيار وغيرها من المهن.
