رالي قطر الدولي
الدوحة – قنا
احتفالا بذكرى مرور 50 عاما على انطلاق النسخة الأولى لرالي قطر الدولي في 1975، ستشهد نسخة هذا العام للرالي، ثانية جولات موسم 2025 من بطولة الشرق الأوسط للراليات، إطلاق هوية بصرية جديدة.
وتعكس هذه الهوية البصرية الجديدة الإرث والتاريخ اللذين يتمتع بهما رالي قطر الدولي، ويعكس ثقافة قطر وثقافة رياضة المحركات التي حظيت باهتمام كبير ومتنام ومتزايد خلال الأعوام الخمسين الماضية.
يستمد الشعار والهوية البصرية عناصرهما من الثقافة القطرية، حيث يرمز غزال المها العربي إلى أصالة التقاليد القطرية وقوة تحمل سائقي الرالي في البيئة الصحراوية.. وتشكل الخطوط المنحنية شكل المها وتمثل الانعطافات والقفزات التي تضيف إثارة للسباقات وتظهر مهارات السائقين في عبور مسارات الصحراء.. أما المثلثات الصفراء فتستوحي لونها من رمال الصحراء، وهو اللون السائد في المشاهد الطبيعية لقطر.
كما تتضمن الهوية البصرية لمسات من التطريز التقليدي للخيام البدوية، وتوحي المثلثات المرصوصة بشكل رأسي وزوايا منحنية إلى التشكيلات الصخرية في منطقة زكريت، وهي من أبرز مناطق الرالي.
ويتمتع الشعار بمرونة فنية تسمح باستخدامه لإبراز مسارات الرالي والمعالم الثقافية ليشكل لغة بصرية متكاملة تسهل إيصال معاني الرالي إلى الجمهور بمختلف خلفياتهم.
وكانت النسخة الأولى من رالي قطر الدولي أقيمت في 1975، حيث فاز البريطاني بيتر أوستن بتلك النسخة الأولى من الرالي مع ملاحه القطري حميد عبدالرحيم، بينما كان أرحمه الكواري وملاحه غيث الكواري الفريق القطري الوحيد الذي اجتاز خط النهاية بنجاح، مع تحقيق المركز السابع.
ورغم أن تلك البداية لا تقاس بوضع الرالي في يومنا الحالي، لكنها كانت بداية قوية ومشجعة جدا، إذ كانت من أوائل أحداث رياضة المحركات في قطر ومنطقة الخليج العربي، وفتحت الباب أمام هذا الرالي ليصبح من أهم الراليات الإقليمية.
وشهد رالي قطر الدولي العديد من التطورات عاما تلو الآخر، إذ إنه كان جزءا من نزال الشرق الأوسط للراليات، ومن ثم بطولة الخليج للراليات، قبل النقلة النوعية في 1984. ذلك العام شهد انطلاق بطولة الشرق الأوسط للراليات التي حظيت باعتراف الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، لتكون أول بطولة تحظى باعتراف الاتحاد الدولي في المنطقة، وكان الانطلاق من رالي قطر الدولي الذي كان الجولة الافتتاحية.
وخلال الأعوام الـ 50 الماضية، أقيم رالي قطر الدولي الذي شهد تحسينات عاما تلو الآخر، مع نمو وتطور ثقافة رياضة المحركات في قطر، وأثمر ذلك عن نخبة من أبطال رياضة المحركات القطريين الذين تألقوا في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وفاز سعيد الهاجري برالي قطر الدولي في عام 1983. وفي 1984، مع انطلاق بطولة الشرق الأوسط للراليات، فاز سعيد الهاجري برالي قطر الدولي مجددا على متن سيارة بورشه “911 أس سي أر أس” بتجهيز فريق برودرايف.
وكانت تلك النتيجة بمثابة انطلاقة لمسيرة نجاحات الهاجري في بطولة الشرق الأوسط للراليات وهو إنجاز كرره السائق القطري في العام التالي. وكانت هناك العديد من المحطات في تاريخ رالي قطر الدولي، وكان بوابة عبور للعديد من القطريين نحو العالمية، من سعيد الهاجري، إلى ناصر العطية، والبطل الحالي لبطولة الشرق الأوسط عبدالعزيز الكواري وغيرهم من السائقين القطريين الذين لم يتركوا بصمةً في قطر فحسب، وإنما على صعيد العالم بأكمله.
بالعودة إلى قائمة الفائزين في الأعوام الماضية، فاز ناصر العطية بهذا الرالي 13 مرة، كما فاز رئيس الاتحاد الدولي للسيارات السيد محمد بن سليم تسع مرات، بينما فاز سعيد الهاجري بهذا الرالي 6 مرات، من ضمنها 5 انتصارات في بطولة الشرق الأوسط للراليات.
وسيشهد يوم /الخميس/ الموافق 6 فبراير الجاري، حفل افتتاح رالي قطر الدولي في درب لوسيل وسيكون فرصة رائعة للجماهير للاستمتاع بالعروض والفعاليات الاحتفالية التي ستجعل من هذه المناسبة بداية شيقة لموسم الرالي في قطر.
وستقام المرحلة الاستعراضية للرالي على حلبة لوسيل كارتينج وتستمر منافسات رالي قطر الدولي حتى تاريخ 8 فبراير، حيث سيقام حفل توزيع الجوائز في درب لوسيل.