ضمن الآلية الجديدة التي أطلقتها الأولمبية الدولية..

❖ محمود النصيري

– الملف القطري دخل المرحلة الثانية من مسار الترشح


كشفت اللجنة الاولمبية القطرية عن الخطوات الأربعة التي تتضمنها الآلية الجديدة لاختيار المدن المستضيفة لدورة الالعاب الاولمبية والبارالمبية 2036 والتي أطلقتها اللجنة الاولمبية الدولية باعتبارها الجهة المعنية حصريا باختيار المدن المستضيفة.


وتستند عملية اختيار المدن المضيفة، على الحوار والتعاون أكثر من تقديم الملفات التنافسية، حيث تحدد لجنة الدول المضيفة المستقبلية التابعة للجنة الأولمبية الدولية الدول المهتمة وتتواصل معها، لتقييم رؤيتها طويلة المدى ومدى توافقها مع القيم الأولمبية.


 ويمكن أن يؤدي هذا النقاش المستمر وغير الملزم إلى حوار هادف مع الدولة المضيفة المفضلة، ويؤدى ذلك إلى عرض ملفها في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية للموافقة عليه، ويهدف هذا النظام الجديد إلى خفض التكاليف، وضمان الاستدامة، وإيجاد الموقع الأمثل للألعاب.


– انفتاح ومرونة 


تتضمن الخطوة الاولى من آلية الترشح محادثات مفتوحة وغير ملزمة بين اللجنة الأولمبية الدولية والمدن أو المناطق المهتمة بالاستضافة عبر لجانها الأولمبية الوطنية.


وقد شاركت اللجنة الاولمبية القطرية في هذه المحادثات باستمرار خلال الفترة الماضية، مؤكدة عزمها على السير قدما في هذه الاستضافة التي تشكل محطة جديدة في مسيرة التفوق الرياضي لدولة قطر.


وتسمى المرحلة الثانية “الحوار المستمر” والتي تصبح فيها المدن “أطرافاً مهتمة” وهي المرحلة التي بلغتها اللجنة الاولمبية القطرية حاليا في مسارها نحو الفوز بشرف الاستضافة، على ان تتلقى المدن المعنية بالمناقشات دعماً مخصصاً من اللجنة الأولمبية الدولية لتطوير رؤيتها الأولمبية، مع التركيز على تحقيق أقصى فائدة للمجتمعات المحلية، علما وان الحوار مرن ولا يتطلب أي التزامات مالية أو قانونية.


أما الخطوة الثالثة فهي “الحوار المستهدف”، والذي تدعو من خلاله اللجنة الأولمبية الدولية مدينة أو أكثر كمضيف مفضل لإجراء تقييم معمق في مجالات رئيسية، تشمل تكاليف المنشآت والتأثير البيئي المحتمل والرأي العام، وفي الختام يتم التصويت على اختيار المدينة المستضيفة، حيث يقدم المضيف المفضل عرضه النهائي أمام الجلسة العامة للجنة الأولمبية الدولية، قبل ان يصوّت الأعضاء عبر اقتراع سري، لتختتم الاجراءات بتوقيع المدينة المنتخبة لعقد استضافة الألعاب الأولمبية.


– تجربة ملهمة 


تهدف قطر الى توفير تجربة ملهمة توحد العالم وتحتفي بالقيم الإنسانية التي تضمنها المبادئ الاولمبية، ويمثل ملف الدوحة 2036 نموذجاً مميزا لدورة ألعاب قائمة على الجاهزية الشاملة التي تتجاوز 95 %، والتي تستند إلى بنية تحتية قائمة أثبتت كفاءتها عبر استضافتها الناجحة للعديد من البطولات القارية والدولية وعلى رأسها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.


النموذج القطري يعكس ايضا مستوى عالياً من الموثوقية التي تحظى بها الدوحة امام الهياكل الرياضية الدولية، والتي تتماشى مع نهج اللجنة الأولمبية الدولية.

شاركها.
Exit mobile version