خلال ورشة عمل تناولت مفاوضات المناخ المقبلة بمؤتمر COP29

الدوحة – موقع الشرق

بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024، ورشة عمل عن التغيرات المناخية، تحت عنوان “الارتقاء إلى مستوى تحدي تغير المناخ”، وذلك بالتعاون مع المعهد العالمي للنمو الأخضر، وبحضور عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الدولية والباحثين الأكاديميين .

تضمنت الورشة عددا من الجلسات، والتي ناقشت مفاوضات المناخ المقبلة والنقاط الرئيسية لمؤتمر COP29 الذي يعقد في شهر نوفمبر المقبل 2024 بجمهورية أذربيجان.

 

وفي كلمته بافتتاحية الورشة، أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، حرص دولة قطر في التوصل لاتفاق دولي جماعي لمواجهة التغيرات المناخية، من خلال التواصل والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية، مشيراً إلى جهود قطر في مواجهة التغيرات المناخية والتي تعود لأكثر من ربع قرن من الزمن، وشملت المصادقة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1996، بالإضافة لاستضافة قطر الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف cop18، بمشاركة وحضور دولي كبير .

 

كما تضمنت الجهود الدولية لقطر، المساهمة في نجاح المفاوضات لإقرار اتفاق باريس للمناخ عام 2015، كما أنها كانت من أولى الدول التي وقعت على هذه الاتفاقية، كذلك استضافة منتدى الدوحة للكربون والطاقة، الذي شارك فيه خبراء دوليون لوضع توصيات في مجال السياسات العامة بشأن تغير المناخ، والطاقة البديلة، وجمع الكربون وتخزينه.

كما استعرض سعادته، جهود قطر الوطنية للتخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية، والتي تمثلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة وتغير المناخ، وخطة العمل الوطنية لتغير المناخ 2030، والمساهمات المحددة وطنياً (NDC)، وهي خطة عمل مناخي لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، مشيراً إلى أن هذه الخطط والاستراتيجيات تضع العديد من الخطوات الجادة والهامة للعمل على تحقيق التنمية المستدامة، ويساهم في تنفيذ التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة، إنطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030 .

 

 

وفي ختام كلمته أكد سعادته أن الورشة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الإنسانية والدولية التي تستشعرها دولة قطر، لتعزيز إدراك المشاركين تحديات المناخ العالمي، حيث تساهم الورشة في مناقشة القضايا الرئيسة التي ستتناولها مفاوضات التغير المناخي القادمة، والذي يعد فرصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات .

وفي سياق مواز، أكد المهندس أحمد محمد السادة، الوكيل المساعد لشؤون التغير المناخي، أن الورشة تهدف إلى تعزيز قدرات المعنيين في مختلف الجهات، بما يساهم في إدراك المفاهيم الأساسية للنظام المناخي الدولي، وعمليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ .

وأشار المهندس السادة إلى أن الورشة تناولت الجهود القطرية في بناء مستقبل مستدام، وذلك من خلال تضافر جهود جميع الجهات الوطنية، والمساهمة في المشاريع والمبادرات المختلفة ذات العلاقة بالتغير المناخي، لتساهم بفعالية على الساحة الدولية، مشيرا إلى تقديره لجميع المشاركين في الورشة، والداعمين لموضوعاتها التي ساهمت في إثراء الحضور، مما ساهم في الخروج بتوصيات تساهم في بلورة رؤية وأهداف جميع الأطراف للتعامل الأمثل مع قضايا التغير المناخي والحد من آثاره .

 من جانبه، شدد السيد محمدو تونكارا، المدير الإقليمي للمعهد العالمي للنمو الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على التعاون البناء بين المعهد ودولة قطر، والتي تعتبر أحد الأعضاء المؤسسين للمعهد، مشيراً إلى أن المعهد يسعى إلى تعزيز المكانة الإقليمية والعالمية لقطر باعتبارها من أبطال النمو الأخضر .

ولفت السيد تونكارا إلى الدور المهم لهذه الورشة وقدرتها على تعزيز قدرة المسؤولين العموميين على المفاهيم الأساسية للنظام المناخي الدولي، مؤكداً أن الورشة تعتبر جزءًا من مبادرة بناء القدرات التي أطلقها معهد النمو الأخضر ضمن برنامج التعاون بين وزارة البيئة والتغير المناخي، بشأن تغير المناخ والنمو الأخضر.

حضر الورشة كلاً من المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، السيد محمدو تونكارا، المدير الإقليمي للمعهد العالمي للنمو  الأخضر، والسيد كينيشيرو  ياماغوتشي – مدير الأبحاث بقسم الطاقة والاستدامة، بمعهد ميتسوبيشي للأبحاث (MRI)، والدكتور عمرو أسامة عبد العزيز (الرئيس التنفيذي لشركة إنتجرال كونسلت)، والسيد جبرو  جيمبير انداليو، الرئيس الإقليمي للمعهد العالمي للنمو الأخضر، والسيدة ليلى درويش، رئيسة مفاوضات المناخ ووجهات النظر الدبلوماسية مجموعة المناخ (PCG) .

شاركها.
Exit mobile version