أعلنت موسكو تعرض مدينة بيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، أمس (الخميس)؛ لمحاولة اقتحام جديدة استُخدمت فيها دبابات وآليات ثقيلة، في ثاني هجوم واسع على المدينة خلال الأسبوع الأخير، مؤكدة أن قواتها أحبطت «محاولة جديدة من قِبل نظام كييف لتنفيذ عمل إرهابي ضد المدنيين بمدينة شيبيكينو في بيلغورود».

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «بعد قصف مكثف لأهداف مدنية في بيلغورود، حاولت فصائل إرهابية أوكرانية، يصل عددها إلى سريتي مشاة آليتين معززتين بالدبابات، التوغل في أراضي روسيا في منطقة بلدة نوفايا تافولجانكا ومعبر شيبيكينو الدولي للسيارات».

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.

وقال حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، إن 12 شخصاً أصيبوا بجروح في منطقة شيبيكينو التي تدفق سكانها إلى مراكز مخصصة للنازحين في العاصمة الإقليمية، مدينة بيلغورود. وندد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بما عدّه صمت المجتمع الدولي إزاء الضربات، وقال «لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصوّرة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها… لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف». وكانت روسيا قد شهدت هجمات غير مسبوقة على أراضيها، بما في ذلك هجوم بمسيّرات استهدف موسكو الأسبوع الماضي.

في المقابل، أطلقت كييف دفاعاتها الجوية في مواجهة وابل جديد من الصواريخ الباليستية الروسية وأخرى من طراز كروز؛ إذ قصفت القوات الروسية كييف بالصواريخ؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وتعرّضت العاصمة الأوكرانية إلى غارات جوية طيلة الشهر الماضي.

في سياق متصل، استضافت مولدوفا قمة «المجموعة السياسية الأوروبية» بمشاركة ما يقارب 50 دولة في قلعة تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الأراضي الأوكرانية، لتظهر الدعم للبلدين، أوكرانيا ومولدوفا. وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، إنه يأمل في أن يبعث الاجتماع «رسالة قوية» إلى روسيا، مضيفاً أن القمة، التي تعقد في مدينة بولبواكا قرب الحدود الأوكرانية، يجب أن تثبت أن أوروبا متحدة في الدفاع عن النظام الدولي.

اقرأ أيضاً

هجوم جديد على بيلغورود… والكرملين يندد بتجاهل المجتمع الدولي التوغل الأوكراني

شاركها.
Exit mobile version