الدوحة – قنا

طالب عدد من المسؤولين الأمنيين والخبراء الدوليين المشاركين في منتدى الأمن العالمي بضرورة تعزيز الشراكات العالمية الساعية إلى تأمين السلام العالمي، وترسيخ مفهوم التعاون لمواجهة المحنة الإنسانية في قطاع غزة.

واستعرض المسؤولون والخبراء، خلال اليوم الختامي لأعمال النسخة السادسة من المنتدى المقام في الدوحة تحت شعار “المنافسة الاستراتيجية: التعقيدات الناتجة عن الاعتماد المتبادل” بحضور عدد من كبار مسؤولي الأمن العالمي من مختلف أنحاء العالم، الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها دولة قطر لإحلال السلام في المنطقة والعالم، إلى جانب رسالة المنتدى المتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون الهادف لمجابهة التحديات الأمنية المشتركة وتحقيق الاستقرار في أنحاء العالم أجمع.

فقد أعرب سعادة السيد علي إحسان وزير الأمن القومي والتكنولوجيا في المالديف، عن تضامنه مع المدنيين الأبرياء المتضررين من النزاعات، وخاصة في قطاع غزة، مؤكدا التزام بلاده بقيم السلام والعدالة وصمودها في مواجهة التحديات.

وشدد على ضرورة تأكيد الالتزامات بالشراكات العالمية من أجل السلام العالمي لمواجهة التحديات الهائلة التي يواجهها العالم في القرن الحادي والعشرين، داعيا إلى تجاوز الانقسامات ورأب صدع الخلافات والعمل سويا على تحقيق رؤية مشتركة لعالم ينعم فيه الجميع بالسلام والعدالة والرجاء.

وأكد أن الإرهاب يترك آثارا عميقة المدى على المجتمعات والاقتصاد، منوها بالتهديدات العالمية التي تركتها الجرائم الإلكترونية، والتي تستدعي أهمية التوعية والتعليم بتدابير الأمن السيبراني في حماية المواطنين والمؤسسات، فضلا عن تأكيده على أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التحديات العالمية.

وأشار وزير الأمن القومي والتكنولوجيا في المالديف إلى التدابير الاحترازية التي تتبعها بلاده في مكافحة الإرهاب والجهود التي تقوم بها في ترسيخ التعاون الدولي، مشيدا في هذا الصدد بجهود دولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار في ربوع العالم أجمع.

بدوره، أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة أهمية ما تقوم به الدبلوماسية القطرية فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتا إلى أن الموقف الأمريكي يؤكد على حل الدولتين.

أما السفير بيلهاري كوسيكان السكرتير الدائم السابق لوزارة الشؤون الخارجية بسنغافورة، فشدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين الدول وتعزيزها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المنافسة متأصلة وضاربة الجذور في العلاقات الدولية.

من جانبه، طالب الأستاذ الدكتور إيلان بابيه مدير المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية بجامعة /إكستر/ بالمملكة المتحدة، بضرورة التعاون الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة، لافتا إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يشكل تهديدا للفلسطينيين فقط بل للمنطقة بأكملها.

في السياق، أكد السيد وضاح خنفر رئيس ومؤسس منتدى الشرق، ضرورة فهم الديناميكيات المعقدة للمنطقة عند التعامل معها مستقبلا، قائلا: “التنبؤ بمستقبل هذه المنطقة يتطلب معرفة أساسية وفهما عميقا وصبرا بهدف إماطة اللثام عن تعقيداتها، ومما لا شك فيه أن مؤتمرات ومحادثات كهذه أساسية للوصول إلى فهم أعمق للديناميكيات الإقليمية”.

وأكد السيد أرمين غريغوريان سكرتير مجلس الأمن الأرميني دور بلاده في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الترابط الاقتصادي، منوها بأهمية اتفاقيات السلام والنمو الاقتصادي.

من ناحية أخرى، أكد العميد ركن مبارك شريدة الكعبي قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الختامي للمنتدى، على أهمية التعاون الدولي في الاستجابة للكوارث، موضحا أن مجموعات البحث والإنقاذ أصبحت ذات باع وخبرة طويلة في العمل، ما يؤهلها لنقل تجاربها ومعلوماتها إلى المؤسسات الدولية، لا سيما وأن هدفها الأسمى هو تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول المختلفة.

وتضمنت فعاليات اليوم الختامي للنسخة السادسة من منتدى الأمن العالمي حلقات نقاشية حول أمن الطاقة والاعتماد الاقتصادي المتبادل في عصر المنافسة العالمية، فضلا عن الآثار الأمنية للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة والتهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري في الجنوب العالمي.

 

شاركها.
Exit mobile version