الدوحة – موقع الشرق

تصدرت مجموعة “فاغنر” ساحة الأخبار الدولية خلال الساعات الماضية بعد اتهام قائدها يفغيني بريغوجين، أمس الجمعة، الجيش الروسي بقصف معسكرات قواته وقتل عدد كبير منهم، معلناً تمرده وداعياً من وصفهم بالوطنيين في روسيا إلى النزول للشوارع لمواجهة من وصفهم بالخونة في قيادة الجيش.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أفعال قوات فاغنر العسكرية بـ “الخيانة”.. فمن هي مجموعة فاغنر؟ زكا حجم قوتها وشراستها؟

قائد فاغنر

قائد مجموعة فاغنر الروسية هو يفغيني بريغوجين، وهو أوليغارش روسي معروف بلقب “طباخ بوتين”، وهذا لسبب وجيه. مطاعمه وشركة تقديم الطعام الخاصة به استضافت حرفيًا وجبات عشاء حضرها بوتين وغيره من قادة العالم،  في الأول من مايو 2014، أسس مجموعة فاغنر (Wagner) التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق في العالم، وهو ما اعترف به  بريغوزين في تعليق كتبه على صفحة شركته كونكورد بمواقع التواصل الاجتماعي.

مجموعة فاغنر

تعتبر مجموعة فاغنر شركة عسكرية خاصة وشبه رسمية وتتبع وزارة الدفاع الروسية، وتتشكل من مقاتلين يقدمون الخدمات مقابل المال.

وبدأت المجموعة عملها لأول مرة مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، ونفذت هجمات في شرق أوكرانيا.

ويقول دبلوماسيون بريطانيون إن عدد مقاتلي فاغنر ارتفع من 1000 إلى 20 ألف مقاتل في أوكرانيا، أي حوالي 10% من إجمالي القوات الروسية، وفقاً للجزيرة.

وتتمتع مجموعة فاغنر بسمعة مروعة وهي مرتبطة بعدد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب وقطع الرؤوس، وفقاً لـ CNN.

ووُجهت اتهامات لفاغنر بإرسال مسلحيها لعدة دول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وتنفيذ عمليات قذرة في مناطق النزاعات، ففي سوريا انتشرت فاغنر لدعم النظام السوري من 2016، وكما قُتل أفراد منها بغارة أمريكية عام 2018.

كما ينشط مسلحوها في ليبيا منذ عام 2016، وتدعم قوات حفتر، وكشف تقرير سري للأمم المتحدة بوجود أكثر من ألف عنصر للفاغنر في ليبيا وتشير تقارير أخرى العدد بالآلاف.

وتنتشر أيضاً في أفريقيا الوسطى لحراسة مناجم الذهب والألماس، وتشير التقارير إلى تواجدها في السودان ومدغشقر وموزمبيق ومالي.

وكشف تحقيق لـCNN أن فاغنر تقوم بتجنيد القتلة وتجار المخدرات من السجون مع وعد بأنه إذا نجوا من الحرب في أوكرانيا، فسيتم منحهم عقوبات أقصر أو حتى العفو.

ومع إعلان قائدهم التمرد، أشار بريغوجين إلى أن مجموعته لديها 25 ألف مقاتل في روسيا وترحب بكل من يريد الانضمام إليها لإنهاء هذا العار، حسب تعبيره، لكنه أكد في الوقت نفسه أن ما يقوم به “ليس انقلابا عسكريا وإنما مسيرة لتحقيق العدالة”.

ودأب قائد فاغنر خلال الشهور الماضية على إصدار تصريحات تعكس وجود خلافات بين مجموعته والجيش الروسي.

وفي أبريل ومايو الماضيين هدد بريغوجين بسحب جزء من مسلحي المجموعة من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لقواته.

شاركها.
Exit mobile version