واشنطن- زينب إبراهيم

أكدت د. إيلين آر والد، الخبيرة الاقتصادية بمجلة فوربس الأمريكية، والزميلة الأولى غير المقيمة في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي ورئيسة شركة Transversal، أن أحدث تقارير وبيانات أعدتها مجموعة إم يو إف جي ترصد أن أسواق الطاقة تتجه نحو استقرار وطلب متزايد، وحركة الأسعار وتقلباتها ربما تصبح أكثر هدوءا، ذلك رغم كثير من المخاوف العديدة، والأحداث المتصاعدة التي أدت لتغيرات كبرى في أسواق الطاقة، لاسيما من السوق الأوروبي عقب الغزو الروسي في أوكرانيا، وبات العالم ينظر إلى قطر بصورة كبيرة بامتلاكها أكبر استثمارات مؤكدة للغاز الطبيعي المسال في العالم عبر توسعات حقل الشمال، ذلك أمام العديد من التقلبات في السوق الأسترالية منذ أزمة العمال وأيضاً ضرورة تقليل البصمة الكربونية في منتجها من الغاز الطبيعي كما تفعل قطر التي كانت تمتلك منتجاً أكثر نظافة وأقل في انبعاثاته الكربونية وتشمل خطط التوسعات أيضاً، أن يكون المنتج القطري من الغاز الطبيعي المسال من أقل البصمات الكربونية في العالم، ولكن في أستراليا هذا يتطلب مزيداً من الاستثمارات المكلفة بجانب أزمة انقطاع التيار الكهربائي في أستراليا التي دفعت السوق الأسترالية للتعويض الداخلي هذا العام، ما جعله سوقاً بعيداً على أن يستفيد من السوق الأوروبية لاسيما أن الأمر يمتد من أستراليا إلى النرويج، وفي أمريكا ما زالت تحديات الوقف المؤقت مستمرة وتفقد الثقة تدريجياً من المستثمرين الآسيويين، وهم كبار المستوردين والسوق الأكبر بالنسبة للغاز الطبيعي المسال والذي تثبت فيه قطر أقدامها بعلاقات وصفقات طويلة المدة، وتستكمل شراكات متميزة في العقود الماضية.

قيادة قطرية

تقول د. إيلين في تصريحاتها لـ الشرق: إن هناك ترجيحات ترى أن قطر ستقود زيادة الإنتاج وارتفاع العرض في النصف الأول من 2025 ذلك مع أمريكا والجزائر، وترصد الوكالات المتخصصة وتوقعاتها أن صادرات الغاز الطبيعي المسال ستزيد بنسبة 2 % في عام 2024 لتصل في المخطط إلى 12.2 مليار قدم مكعبة من البيانات، وشهدت زيادة إضافية بنسبة 18 % مقارنة بـ 2.1 مليار قدم مكعبة من البيانات في عام 2025، وبحسب البيانات التي جمعتها مجموعة إم يو إف جي، فإن خط الأنابيب الحالي للمشروع سيجلب إجمالي 248 مليون طن من المسال الطبيعي للغاز إلى الوضوح العالمي بحلول عام 2028، وهذا ما يقرب من 50 % من 476 مليون طن من البصرة – المستوى الحالي لإمدادات الغاز المسال العالمية، ولوضع هذا في سياق الغاز، كان الطلب العالمي على الغاز المسال الطبيعي أعلى من 400 مليون طن.

قيم أساسية

واختتمت د. إيلين تصريحاتها موضحة ان قطر وأمريكا تشكلان حجر أساس لما يرتبط بزيادة الإنتاج ربما في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وهو الأمر الذي تكشف بوضوح عقب أزمة الطاقة الأوروبية في أعقاب حرب أوكرانيا، وارتفاع أكثر لأسعار الغاز الطبيعي المسال، ومن الصعب أن نطالب ما إذا كان الصمام الذي نشهده سيؤدي إلى زيادة العرض في السوق أم لا، فوفقًا للمعايير الدولية للغاز، بلغ إجمالي واردات المسال الطبيعي في آسيا وأوروبا أكثر من 160 مليون طن و125 مليون طن على التوالي في السنوات الأخيرة، وهناك دور كبير أيضاً لصادرات قطر فيما يتعلق بالصين التي تعد أكبر المستوردين، فوفقا لمنتدى الطاقة الدولي، من المتوقع أن تنمو سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي بنسبة 25 % أخرى لتصل إلى 500 مليون طن، وبحلول نهاية العقد، أصبحت آسيا، ولكن في الوقت نفسه، بدأت في التحول إلى مجال الطاقة في صيحات عصرية أيضا، سواء داخل آسيا أو خارجها.

شاركها.
Exit mobile version