الدوحة – موقع الشرق

اعتبر خبير عسكري وإستراتيجي أن ما قالته إيران بشأن هبوط صعب حدث لطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يعني في علم الطيران أن ارتطاماً عنيفاً وقوياً قد وقع عندما تهبط الطائرة على سطح الأرض أو على منحنى مائل، مرجحاً حدوث أضرار بالطائرة.

 

وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي- وهو قائد طيران العمليات الخاصة الأردنية سابقاً- أن الارتطام العنيف يعتمد على وتيرة وطبيعة الأرض، لكنه شدد على أن الأمر لا يزال مجهولاً في حادثة طائرة الرئيس رئيسي بشأن ما إذا كان سطح الأرض مستوياً أو مائلاً، بحسب موقع الجزيرة نت.

 

وبحسب التقارير الإيرانية، فإن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة جبلية وعرة، مما يعني -وفق الصمادي- أن معدل الانحناءات فيها عال جداً، ومن الصعوبة أن تستطيع الطائرة الهبوط بها بشكل تقليدي واعتيادي، مضيفاً أنه إذا كانت هناك غابات وأشجار عالية الارتفاع فقد تصطدم مراوح الطائرة بالأشجار، وقد تصطدم شفرات المروحية بجسم الطائرة، “وفي هذه الحالة يكون الوضع أصعب مع أضرار إضافية بجسم الطائرة”.

وحول الطائرة الرئاسية، قال خبير الطيران إنه من المفترض أن تحتوي على صندوق أسود يسجل كافة البيانات وقراءات المحرك ومنظومة الاتصالات وماذا كان يدور بالكابينة الخلفية، إضافة إلى أي اتصالات جرت بين الطائرة ومحطات العالم الخارجي.

 

فرضيات واردة

ومع ذلك لم يستبعد الصمادي وجود عطل فني أدى لسقوط المروحية أو مشكلة بنظام الوقود، كما أنه لم يستبعد أن يكون هناك عمل تخريبي، مُبيّناً أنه إذا حصل ارتطام ثم حاول الطيار البحث عن مكان مناسب فإن ذلك يعتمد على حدة الارتطام؛ فأحياناً لا يكون هناك أضرار أو تسجلُ أضرار طفيفة أو جسيمة وقد تؤدي أحياناً إلى الوفاة.

وأضاف الصمادي أنه عندما يحدث أي عطل ترسل إشارة تحذيرية داخل الطائرة، حيث لا تكون وقتها الأخطاء جسيمة، مع دلائل أولية من خلال مراقبة منظومة العدادات.

ووفقاً لما هو متعارف عليه عالمياً في الطيران المدني والعسكري، فإن الطيار يطلق نداء استغاثة إذا كان هناك خطر جسيم ورغبة قوية في الهبوط الاضطراري، حيث يتولى قائد الطائرة السيطرة عليها في حين يطلق مساعده النداء، حسب الصمادي.

أما في حالة حدوث عملية ارتطام مفاجئة فإنه لن يكون وقتها أي اتصال مباشر بين الطائرة والمحطات الرادارية، بحسب الصمادي الذي أشار إلى حديث تقارير إيرانية عن اتصالات قد حدثت عقب الحادث ثم انقطعت.

 

وخلص إلى أنه مع دخول عمليات البحث ساعات الليل تصبح الرؤية الأفقية متدنية، خاصة مع هطول الأمطار بغزارة، وقد تستخدم الحبال في عملية الإنقاذ من الطائرات العمودية عندما لا يمكن الوصول للمنطقة من قبل المشاة، قبل أن يؤكد أن كل هذا يعتمد أيضاً على طبيعة المكان.

شاركها.
Exit mobile version