شعار جامعة جورجتاون.

الدوحة – قنا

انطلقت مساء اليوم في جامعة جورجتاون في قطر السلسة الأدبية “قلم: كتاب عظماء” والتي تجمع أكثر الكتاب شهرة في العالم وإلقاء الضوء على مؤلفاتهم.

وأقيمت في مفتتح هذه السلسة ندوة حوارية مع الكاتب والروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2021 .

وتم خلال الندوة التي أدارتها الكاتبة والروائية البريطانية كاميلا شمسي، حول عدد من أهم أعماله مثل روايات /الجنة والآخرة/، والتي تطرح قضايا اجتماعية مثل الاستعمار والهجرة والهوية، وهي موضوعات يتردد صداها بعمق في العالم الحديث.

وتناول عبد الرزاق قرنح، في حديثه العديد من القضايا الشخصية بدءا من هجرته في شبابه المبكر إلى المملكة المتحدة، وهو لا يدرك هل يعود أو لا ؟ حيث وضع نصب عينيه البحث عن التعلم وتحقيق الذات، قائلا كنت ابن 18 عاما ولم أفكر في غير الدراسة وتحقيق الذات، فتمكن من الارتقاء بفضل التحصيل العلمي. وأصبح أستاذا جامعيا قبل أن يكون كاتبا، ونشر روايته الأولى في سن التاسعة والثلاثين، وصولا إلى الفوز بجائزة نوبل للأدب التي توجت أعماله ولم يكن يتوقعها، منوها بأن أهم القضايا التي يطرحها هي المواضيع التي طبعت حياته، كالعنصرية والتراث الاستعماري والهجرة والهوية، تعبر عنها شخصيات رواياته، وهي من المهاجرين الأفارقة مثله.

وقال “أردت دائما أن أكتب عن تلك الحلقة التاريخية من الحرب، والصراع بين دول الاستعمار في شرق إفريقيا” حيث كانت كل هذه الأشياء منهلا للكتابة في رواياتي الأولى.

كما تناول الأديب العالمي عبدالزراق قرنح تحديات نشر الكتاب الأول الذي استغرق وقتا طويلا، حتى إنه عمل في مهن بعيدة عن الشأن الأكاديمي والثقافي حينها منها عمله في مستشفى كمساعد في غرفة العمليات. وقال إنه لجأ إلى الكتابة عن المعاناة التي رآها في ظل الاستعمار بطريقة ساخرة.

كما تحدث خلال الندوة عن علاقته بالكتابة وأطواره معها وأنه تمثل له متعة شخصية وقدم جانبا من نصوصه خلال الندوة.

وتتواصل سلسلة /قلم: كتاب عظماء/ بجامعة جورجتاون في يوم 23 أكتوبر المقبل، مع الكاتب هشام مطر، مؤلف كتاب “العودة”، الحائز على جائزة بوليتزر، أما في شهر نوفمبر، فسيعقد حوار للروائية المصرية أهداف سويف، كاتبة رواية “خريطة الحب”.

شاركها.
Exit mobile version