استنكر مخرج فيلم «تايتانيك» الشغوف باستكشاف قاع البحر، جيمس كاميرون، (الخميس) «تجاهل التحذيرات» في شأن سلامة الغواصة السياحية، التي أدى انفجارها بالقرب من حطام السفينة الشهيرة إلى مقتل 5 أشخاص.

ولاحظ كاميرون، الذي غاص مراراً لاستكشاف الحطام؛ تحضيراً لفيلمه الذي حقق نجاحاً عالمياً كبيراً عام 1997، ونال 11 جائزة «أوسكار»، أن أوساط استكشاف أعماق البحار سبق أن أبدت قلقاً كبيراً من هذه الغواصة.

وقارن المخرج، الذي يهوى الغوص، بين هذا الحادث الجديد، وغرق «تايتانيك» نفسها عام 1912 الذي تسبب بمقتل 1500 من ركابها.

وقال في حديث لمحطة «إيه بي سي نيوز» التلفزيونية الأميركية: «لقد لفتني التشابه مع كارثة (تايتانيك) التي تلقّى قبطانها مراراً وتكراراً تحذيرات من وجود الجليد أمام سفينته، ومع ذلك انطلق بأقصى سرعة في حقل جليدي في ليلة غير مقمرة».

ورأى مخرج فيلم «أبيس» أن «حصول مأساة مشابهة جداً، قوبلت فيها التحذيرات بالتجاهل (…) في المكان نفسه، (…) أمر مذهل» و«سريالي».

وأعلن جهاز خفر السواحل الأميركي (الخميس) أن حطام غواصة شركة «أوشن غيت» التي فُقد أثرها منذ الأحد في شمال المحيط الأطلسي، يُظهر أنها تعرضت إلى «انفجار داخلي كارثي» في قاع المحيط. واعتُبر الرجال الخمسة الذين كانوا في الغواصة في عداد الموتى.

وشرح كاميرون، الذي أصبح عام 2012 أول شخص يغوص منفرداً إلى أعماق المحيط في غواصة ساعد في تصميمها، أن خطر الانفجار الداخلي للغواصة يشكّل دائماً مصدر قلق «رئيسياً» أثناء بنائها.

وأضاف: «إنه الكابوس الذي عشناه جميعاً منذ دخولنا هذا المجال»، مذكّراً بحرص المعنيين بالغوص على توفير السلامة التامة.

وأشار إلى أن «كثيراً في هذا الوسط كانوا قلقين جداً في شأن هذه الغواصة» التابعة لشركة «أوشن غيت»، كاشفاً أن «عدداً من المعنيين البارزين» في هذا المجال «وجّهوا رسائل إلى الشركة نبهوها فيها إلى أن ما تفعله تجريبي جداً، ولا يخوّلها نقل ركاب».

شاركها.
Exit mobile version