مكة المكرمة – موقع الشرق 

بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1445هـ، بالتوجه إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.

وكان ضيوف الرحمن قد قضوا يوم التروية في مشعر منى وباتوا فيه، حيث توفّرت لهم كل التسهيلات، ومع بزوغ فجر اليوم توجه ضيوف الرحمن لأداء الركن الأعظم في الحج وهو الوقوف على جبل عرفات، بردائهم الأبيض، في واحدٍ من أضخم التجمعات البشرية، ثم النفرة بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وتميزت تحركات الحجيج باليسر، الذين تابعوا توجههم عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور وبواسطة قطار المشاعر المقدسة.

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات السعودية العاملة في خدمة الحجاج، وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.

ويؤدّي حجاجُ بيت الله الحرام، بمشيئة الله تعالى، اليوم، صلاتَي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

شاركها.
Exit mobile version