❖ رام الله – محمـد الرنتيسي

ثمن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو، الدور الجوهري والمهم الذي تضطلع به دولة قطر، سواء على مستوى الجهود السياسية لوقف الحرب في قطاع غزة، أو في المجال الإنساني وإغاثة المدنيين، في خضم الحرب الدائرة في القطاع، ودخلت شهرها التاسع.

وأشاد بوينو بالتعاون الدائم والمستمر ما بين الاتحاد الأوروبي ودولة قطر في القضايا الإنسانية، وكشريك أساسي في تقديم المساعدات بمختلف أشكالها للمدنيين في قطاع غزة، مثمناً دورها الريادي في قيادة المفاوضات السياسية لوقف الحرب، وتعزيز الجهود لتنفيذ حل الدولتين، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال في تصريحات لـ”الشرق”: «تؤدي قطر جهوداً قيمة في دعم أهالي قطاع غزة، من خلال تفعيل المشافي الميدانية وايصال المساعدات بأنواعها، ما خفف من معاناة النازحين هناك، فضلاً عن استضافة أعداد من المصابين للعلاج في مستشفيات الدولة، ما كان له كبير الأثر في مداواة جراحهم، وتماثلهم للشفاء، بعد انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة».

وبيّن أن دولة قطر شريك أساسي للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في مستويات عدة في منطقة الشرق الأوسط، غير أن الجهود الدبلوماسية والقضايا الإنسانية تتصدر المشهد، بما يسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وهناك توجه لتعزيز هذا التعاون مع القيادة القطرية، التي تولي اهتماماً كبيراً لقضايا المنطقة في هذا الشأن.

ولفت بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي مصمم على الاستمرار في عمله الإنساني بالتعاون مع دولة قطر التي تبذل جهوداً كبيرة لتخفيف معاناة النازحين والمنكوبين في قطاع غزة، وبالتوازي مع ذلك، مواصلة الجهود السياسية مع الشركاء والأطراف المعنية، من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة التبادل.

   غير مبرر

وحول الحرب المستمرة في قطاع غزة للشهر التاسع، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن الكلمات تعجز عن وصف ما يجري من معاناة للسكان الذين نزح غالبيتهم عن أماكن سكناهم، مشدداً على أن المدنيين في قطاع غزة دفعوا ثمناً باهظاً للحرب، وما كان يبنغي هذا، فلا يوجد ما يبرر كل هذا الرعب ضد السكان المدنيين، وفق قوله.

ونوه إلى أن مضاعفة عمليات القتل ضد أهالي قطاع غزة، وتدمير المنازل والمنشآت لن تساعد في هزيمة الفصائل الفلسطينية وحركة حماس على وجه الخصوص، كما يعتقد مسؤولون إسرائيليون، ولن تحقق الأمن لـ «إسرائيل» بل على العكس من ذلك، سوف تزرع بذور الكراهية للأجيال القادمة، مضيفاً: «ينبغي أن تكون الأولوية لإنهاء الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف الحرب، وايصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الجوعى في سائر أنحاء قطاع غزة».

   مساع دبلوماسية

وشدد بوينو على أن إنهاء الحرب أمر في غاية الأهمية لضمان حماية المواطنين، والأطقم العاملة في المجال الإنساني وتوزيع المساعدات، مبيناً: «الاتحاد الأوروبي ليس طرفاً في هذا الصراع، ولا نملك في هذا الإطار غير الأدوات الدبلوماسية، إذ تضغط دول الاتحاد الأوروبي من خلال مشاوراتها مع الشركاء المعنيين والأطراف ذات العلاقة، وفي مقدمتها دولة قطر، لوقف الحرب في غزة، وايجاد تسوية سياسية لها.

وختم تصريحاته بالقول: «ما يجري في قطاع غزة، يحتاج لجهود دولية متواصلة، للتوصل إلى حل دائم ومستدام، وحتى يتم ذلك، سوف نستمر بجهودنا مع الشركاء في إرسال الإمدادات الإنسانية، وتعزيز دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتخفيف وطأة الحرب على السكان المدنيين في قطاع غزة».

شاركها.
Exit mobile version