أشاد بجهود قطر في الوساطة..

❖ أجرى الحوار : جابر الحرمي – طه حسين

– اختيار قطر ضيف الشرف لمعرض الرياض يعكس مستوى التقارب بين البلدين

– حراك مستمر واجتماعات رفيعة المستوى لإطلاق مبادرات تعزز علاقات الدوحة والرياض

– الاتفاقية الأمنية الأخيرة تعزز تعاون البلدين في مجال الأنشطة العلمية والتدريبية والبحثية

– اليوم الوطني مناسبة للفخر والاعتزاز بإنجازات غير مسبوقة تحققت في المملكة

– فتح المجال للشركات السعودية والقطرية في أسواق البلدين والتعريف بالمنتجات الجديدة

–  ندعم دور قطر وجهودها المستمرة في الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

– علاقاتنا مع قطر تشهد قفزة في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية

– مشاريع عملاقة تخدم اقتصاد المملكة وتسهم في تنويع مصادر الدخل

– رؤية السعودية للسلام بين العرب وإسرائيل تنطلق من الالتزام بحل الدولتين

يحتفل سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير المملكة العربية السعودية لدى الدوحة باليوم الوطني الرابع والتسعين للمملكة العربية السعودية. ويقيم سموه حفل استقبال في فندق شيراتون الدوحة مساء اليوم يحضره عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار الشخصيات ورؤساء البعثات الدبلوماسية.

وقال سموه إن الاحتفال باليوم الوطني الرابع والتسعين مناسبة عزيزة وغالية علينا في المملكة العربية السعودية احتفالا بتوحيد المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود طيب الله ثراه، وهي مناسبة تذكرنا دائما بالأمجاد والتاريخ والإنجازات إلى يومنا هذا، وأضاف في حوار لـ “الشرق”: إن احتفال السفارة بهذه المناسبة العزيزة في دولة قطر الحبيبة له معان ودلالات خاصة جدا وما نلمسه دائما من إخوتنا وأشقائنا في دولة قطر واضح ودلالة على مدى المحبة والقربى والتعاون والتفاهم والتلاحم بين بلدينا وبين شعبينا الشقيقين، وما من شك أن علاقة المملكة العربية السعودية مع شقيقتها دولة قطر تمر ولله الحمد بأفضل مراحلها، وتشهد قفزة وتعزيزاً في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية، كما أن مجلس التنسيق السعودي القطري يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تعزيز هذه العلاقات وتمتينها، وفي هذا الإطار وبالذات في المجال الثقافي وللدلالة على هذا التقارب ومدى الأهمية التي تربط البلدين الشقيقين بمناسبة معرض الكتاب الدولي في الرياض المقام نهاية هذا الشهر فإن دولة قطر الشقيقة ستكون ضيف الشرف في هذا المعرض وهو تأكيد على هذا التقارب وهذا التعاون بين البلدين، ويؤكد حجم الإنجازات والمستوى الكبير الذي بلغناه من التعاون بين البلدين ومثال بسيط على تعاون البلدين في الجانب الثقافي يؤكد هذه العلاقة وعمقها.

  وفيما يلي نص الحوار..

   – اجتماعات رفيعة المستوى

 سمو الأمير.. شهدت الأيام الأخيرة زيارات واجتماعات واتفاقيات على مستويات عالية.. رئيس الوزراء وزير الخارجية بالرياض.. وزير الداخلية السعودي بالدوحة.. اتفاقيات على مستويات عالية.. ما الرسائل والمؤشرات؟

 نعم وبحمد الله تشهد علاقات البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة قطر حراكاً واسعاً ومستمراً لا يتوقف، كان آخره الزيارة المثمرة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف لدولة قطر ومباحثاته مع شقيقه سعادة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية قائد قوة لخويا، وتوجت بتوقيع الجانبين اتفاقية تعاون لتبادل البيانات الشخصية والمعلومات ذات الأغراض الأمنية، بالإضافة لمذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأنشطة العلمية والتدريبية والبحثية.

وفيما يتعلق بزيارة معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن للرياض مطلع هذا الشهر، فكانت في إطار اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري والتي تم خلالها مناقشة واستعراض المبادرات المطروحة من قبل اللجان وفرق عمل المجلس حيث أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أن قيادتي البلدين تنظران إلى مجلس التنسيق باعتباره منصة تعمل على تأطير الأعمال في جميع المجالات وتوطيد العلاقات الأخوية بما يحقق رؤيتي كل من المملكة العربية السعودية ودولة قطر 2030، بما ينعكس إيجابا على مصالح البلدين وشعبيهما. والاجتماع ثمرة الجهود المتميزة التي تبذلها اللجان المنبثقة عن المجلس وبالتأكيد يعد ذلك دليلاً على المستوى المتميز الذي بلغته علاقات البلدين الشقيقين.

     – مجلس التنسيق نهاية العام

 ماذا عن مجلس التنسيق.. هناك حديث عن اجتماع مرتقب متى وما أبرز القضايا التي تتصدره؟

 فيما يتعلق باجتماع مجلس التنسيق، فمن المتوقع أن يتم الترتيب لعقده في الرياض نهاية هذا العام وفقاً للآلية المعتمدة سنوياً لعقد اجتماعات رؤساء الجانبين في المجلس والتي بلا شك ستدفع مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات إلى مستويات أعلى تلبية لتطلعات قيادتي البلدين الشقيقين وطموحات شعبيهما.

    – تسهيل التنقل

هناك حديث عن ترتيبات أمنية تسهل تنقل مواطني البلدين عبر المنافذ البرية.. هل من تفاصيل؟

 فيما يتعلق بتسهيل تنقل مواطني البلدين عبر المنافذ البرية، فالاتفاقية التي جرى التوقيع عليها خلال زيارة سمو وزير الداخلية لقطر تهدف لتسهيل حركة وتنقل مواطني البلدين بكل يسر وسهولة.

   – مجلس رجال الأعمال

 ما الجديد في اجتماعات مجلس رجال الأعمال القطري السعودي وجهودكم لتذليل العقبات أمام تيسير إجراءات تأسيس وإطلاق المشروعات أمام الشركات ؟

 يقوم مجلس رجال الأعمال السعودي القطري المشترك بجهود طيبة لتعزيز التعاون بين البلدين من خلال فتح المجال للشركات السعودية والقطرية في أسواق البلدين والتعريف بالمنتجات الجديدة لهذه الشركات، وإقامة المعارض التجارية، ومن هذا المنطلق تم تنظيم معرض المنتجات الوطنية السعودية في شهر مايو من هذا العام في الدوحة بمشاركة أكثر من 80 شركة سعودية وكان معرضاً ناجحاً بحضور ومتابعة رئيس الجانب السعودي في مجلس رجال الأعمال، ومن جهة أخرى تتواجد العديد من الشركات القطرية وخاصة الإنشائية منها في السوق السعودي وتقوم بتنفيذ العديد من المشاريع في القطاع السياحي والترفيهي ضمن رؤية المملكة 2030.

    – ضيف الشرف

 تحرصون سموكم على تعزيز العلاقات الثقافية وتحضرون الفعاليات والمعارض المختلفة.. ما آفاق التعاون بين هيئة المتاحف وكتارا والمؤسسات الأخرى في قطر والمملكة ؟

 بلا شك فالعلاقات الثقافية بين البلدين متميزة وخاصة بين المتاحف، حيث يقوم العديد من المسؤولين المختصين في البلدين بتبادل الزيارات التي تهدف لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق حول روزنامة المعارض التي تقام في البلدين وتبادل نقل وعرض القطع الفنية في المعارض التي تقام في البلدين، وتأكيداً للتعاون القائم بين وزارتي الثقافة في البلدين ستكون إن شاء الله دولة قطر ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي سيقام ابتداء من تاريخ 26 سبتمبر الجاري، وهذه المشاركة تعكس العلاقات الأخوية المتينة والمميزة بين البلدين الشقيقين، وتهدف لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين المملكة وقطر. وبهذه المناسبة فإننا في المملكة العربية السعودية نرحب أجمل ترحيب بسعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد وزير الثقافة وبأشقائنا في دولة قطر وبالمشاركين من دولة قطر، فهذه المشاركة لا شك ستثري معرض الكتاب لهذا العام بكل ما يضمه من منتجات تشمل كافة الجوانب الأدبية والثقافية والإنسانية. ونتمنى من الله عز وجل أن يديم على بلدينا الشقيقين المحبة ودوام الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قيادتي البلدين حفظهما الله.

    – فخر واعتزاز بالإنجازات

 ماذا يعني لكم الاحتفال باليوم الوطني في ظل ما تواجهه المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي من تحديات اليوم؟

 الاحتفال باليوم الوطني للمملكة يعنى الفخر والاعتزاز بإنجازات غير مسبوقة تحققت في المملكة بفضل الله عز وجل ثم بالقيادة الحكيمة للمملكة التي تضع نصب عينيها رفاهية المواطن ورفعة الوطن وتحقيق الإنجازات في كل مجال مع حمايته والحفاظ على مكتسباته، هذا مع الجهد والمساعي الحميدة التي تقوم بها دولنا وقياداتنا لمعالجته الأزمات من حولنا وإيجاد الحلول لها من اجل استتباب الأمن والاستقرار لمنطقتنا وتركيز الجهد على التنمية والبناء والازدهار.

 

     – مشاريع عملاقة

 كيف تنظرون إلى المرحلة التي تمر بها المملكة العربية السعودية في ظل التوجهات لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط ؟

 نظرتنا ولله الحمد نظرة المتطلع للمستقبل بثقة كبيرة وطموحات عالية نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد حفظه الله في عام 2016، والتي يجرى في إطارها حالياً العمل على تنفيذ مشاريع عملاقة تخدم اقتصاد المملكة وتسهم في تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد.

    – أمن الخليج

 ما رؤية المملكة لدعم منظومة مجلس التعاون وتحقيق الاستقرار في منطقة الخليج؟

 رؤية المملكة تنسجم مع رؤية شقيقاتها دول مجلس التعاون التي تعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدولنا ودول منطقتنا بصورة عامة، وفي إطار الأهداف التي يعمل على إنجازها مجلس التعاون.

 كيف تنظرون إلى دور الوساطة القطرية في جهود التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في غزة ؟

 المملكة تدعم دور قطر وجهودها المستمرة في الوساطة من أجل التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار في غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية لأشقائنا الفلسطينيين.

   – تنسيق خليجي

 ماذا عن التنسيق الخليجي تجاه التطورات في فلسطين.. ورؤية المملكة للسلام بين العرب وإسرائيل؟

 التنسيق الخليجي تجاه التطورات في فلسطين واضح من خلال المواقف المعلنة التي تتخذها دول المجلس، وبالنسبة لرؤية المملكة للسلام بين العرب وإسرائيل فتنطلق من أن السلام في المنطقة هو الخيار الذي اتفقت عليه جميع الدول العربية والمبني على الالتزام بتطبيق حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل.

شاركها.
Exit mobile version