نيويورك – قنا

 حذر أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، من أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين /الأونروا/ على شفا الانهيار المالي.

وقال غوتيريش ،في مؤتمر إعلان التبرعات لوكالة/الأونروا/ ،اليوم، “كل عام نلتقي، وكل عام نواجه نفس التناقض. من جهة نقر جميعا بالدور الأساسي الذي تقوم به الأونروا، فهي شبكة أمان للأكثر استضعافا وركيزة للاستقرار الإقليمي وحافزا للتنمية وأداة حيوية لمنع الصراع وشريان حياة للأمل والفرص للملايين. ومن جهة أخرى نترك الأونروا عالقة في مأزق مالي”.

وأضاف أن عواقب أي خفض آخر في ميزانية /الأونروا/ ستكون كارثية وستؤثر على الملايين من لاجئي فلسطين الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية.

وأكد عدم وجود بديل للحل السياسي الذي يحقق رؤية الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، مضيفا

“ولكن الواقع على الأرض، من استمرار الاحتلال إلى توسيع بناء المستوطنات، يعمل ضدنا ، في هذه الصورة القاتمة، تعد الأونروا أحد أشعة الأمل القليلة” .

وحث الأمين العام في كلمته، جميع المشاركين في المؤتمر على دعم هذا الأمل والقيام بدورهم لضمان توفير التمويل الكامل للأونروا كي تواصل مساعدة لاجئي فلسطين.

من جانبه ، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة /الأونروا/، إن “التزامنا الجماعي تجاه حقوق لاجئي فلسطين يتطلب الالتزام بمسؤولية مشتركة على ثلاثة مستويات: أولا، استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى حل سياسي. ثانيا، تمتع اللاجئين الفلسطينيين تمتعا كاملا بأبسط حقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق في العمل. ثالثا، وجود أونروا مستدامة، في ظل غياب حل سياسي بديل وعادل ودائم”.

وناشد المفوض العام لوكالة /الأونروا/ الدول الأعضاء تزويد الوكالة بالأموال اللازمة للحفاظ على مدارسها ومراكزها الصحية والخدمات المهمة الأخرى.

وتدعم الأونروا نحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس وهي: غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا عبر التبرعات الطوعية.

شاركها.
Exit mobile version