غزة

نيويورك – قنا

أكدت الأمم المتحدة أن الكيان الإسرائيلي يشن “حملة تجويع” في غزة في الوقت الذي تعرض فيه القطاع إلى “وابل غير مسبوق من الدمار” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023.

وقال مايكل فخري، محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في الغذاء، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشن “حملة تجويع” في غزة.

وأوضح فخري، في تصريحات للصحفيين، أن الفلسطينيين لم يحصلوا على ما يكفي من الغذاء، مضيفا أنه بناء على حملة تجويع استمرت لمدة عام والحصار المستمر منذ سنوات ، فإن السماح لعدد أكبر من الشاحنات بالدخول الآن لا يلبي في الواقع الاحتياجات الإنسانية.

وتابع قائلا: “الأكثر أهمية هو أن ما تقوله إسرائيل يتناقض مع كل ما تقوله كل منظمة إنسانية الآن وما كانت دائما تقوله”، مؤكدا أن مسؤولي الإغاثة يصفون قواعد إسرائيل بشأن ما يتم السماح بدخوله إلى قطاع غزة بأنه (مبهم وسخيف)”.

وأضاف أن القوافل التي تتمكن من الدخول غالبا ما يتم إطلاق النار عليها واستهدافها من جانب القوات الإسرائيلية على الرغم من التنسيق مع سلطات الاحتلال، ثم إذا تجاوزت القوافل كل هذا، فإن المدنيين الساعين إلى الحصول على المساعدات يتعرضون لإطلاق النار والقتل عدة مرات.

وفي سياق متصل أكد بالاكريشنان راجاجوبال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن أن قطاع غزة تعرض إلى “وابل غير مسبوق من الدمار” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023.

وقال راجاجوبال، للصحفيين أمس الجمعة، إن “وحشية” الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.

وأشار المقرر الأممي إلى أنه بحلول يناير 2024، كان قد تم تدمير ما يتراوح بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة كانت النسبة 82% من المنازل.

وأوضح أن الأمر أسوأ بكثير الآن، خاصة في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100%.

وتواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على شمال قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، وتمنع إمدادات الغذاء والمياه والدواء والوقود، وتدمر المنازل وتفجر مربعات سكنية كاملة، كما تطلق الطائرات المسيرة وآليات الاحتلال النار بشكل مكثف، وسط قصف مدفعي متواصل، تزامن مع تحركات للآليات بمخيم جباليا، ومحيطه، الذي يتعرض لعمليات نسف، وتدمير، وإحراق المباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.

شاركها.
Exit mobile version