الدوحة – الشرق

                  

في إطار التبادل الأكاديميّ بين معهد الدوحة للدراسات العليا والمعهد الأوروبّيّ لإدارة الأعمال والتكنولوجيا في برلين، اختتم البرنامج التنفيذي المزدوج في إدارة الأعمال والإدارة العامّة، أعمال الزيارة الميدانيّة إلى برلين، والتي استمرّت إلى سبعة أيّام من 3-10/حزيران- يونيو2023

جاءت هذه الزيارة لطلّاب الفوج الثالث من البرنامج، ضمن متطلّبات الدراسة التي تتضمّن استكمال وحدات دراسيّة حضوريًّا في حرم المعهد الأوروبّيّ للإدارة والتكنولوجيا ESMT، في إطار تعريف الطلّاب بطرق ووسائل إدارة المؤسّسات العالميّة بصورة عامّة، وفتح آفاقهم على الممارسات الناجحة للمؤسّسات الألمانيّة على وجه التحديد؛ الصغرى منها والمتوسّطة، إضافة إلى تعميق وعيهم بالنظريّات والمفاهيم الحديثة في الإدارة لدمج هذه المعرفة وسلكها في المؤسّسات الحكوميّة والخاصّة، في دولة قطر والمنطقة العربيّة.

شارك الطلّاب خلال هذه الزيارة في عدد من الفعاليّات التي أسهمت في توسيع معارفهم ودعمها بالممارسة والتجربة العمليّة، فضلًا عن حضورهم ثلاث وحدات دراسيّة في مجالات الإدارة الإبداعيّة وريادة الأعمال، والإدارة المالية وتمويل الشركات. كما لبّى الطلّاب دعوة سعادة السفير القطري في ألمانيا؛ الشيخ/ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، بالبيت الثقافيّ العربيّ (الديوان)، في نقاشٍ ثريّ وفعّال حول الرقمنة والذكاء الاصطناعيّ، وقام السفير على هامش هذا اللقاء بالحديث عن تاريخ العلاقات القطريّة الألمانيّة ومستقبلها، والجهود المبذولة لتعزيزها، كما أثنى في هذا السياق على شراكة معهد الدوحة للدراسات العليا مع المعهد الأوروبّيّ للإدارة والتكنولوجيا، الذي يعدّ الأول في ألمانيا والثامن في أوروبّا في مجال إدارة الأعمال.

وأعرب البروفيسور زولتان موكوس، المدير التنفيذيّ للمعهد الأوروبّيّ للإدارة والتكنولوجيا، عن سعادته بهذه الزيارة وأهمّيّتها في الشراكة بين المؤسّستين؛ التي تُعتبر في جوهرها شراكة مع دولة قطر وشعبها ومجتمعها، ويمثّل البرنامج التنفيذيّ المزدوج طبيعة هذه الشراكة؛ عبر التبادل المعرفيّ والتعلّم من الأقران والمقاربات التطبيقيّة أكثر من التلقّي المجرّد.

كما أكّد الدكتور تامر قرموط، رئيس برنامج الإدارة العامّة على دور هذه الزيارة في تزويد الطلّاب بمهارات الإدارة والحوكمة، والمشاركة في اتّخاذ القرارات، وصنع السياسات العامّة، إضافة إلى التفكير النقديّ والقدرة على التحليل، من خلال استخدام البحوث التطبيقيّة على المستوى المحلّيّ والعالميّ.

وتصبّ هذه الزيارة في رؤية معهد الدوحة ومسؤوليّته تجاه تحقيق أهداف رؤية قطر الإستراتيجيّة 2030؛ من حيث التنمية البشريّة والتنمية الاجتماعيّة عبر التفاعل مع المجتمعات الأخرى، ولعب دور في الشراكة العالميّة من أجل التنمية، وتطوير الاقتصاد المتنوّع. كما تعكس هذه الزيارة التلقّيّ النظريّ على الممارسة العمليّة، الأمر الذي يُعد ركيزة من ركائز البرامج التنفيذيّة بمعهد الدوحة للدراسات العليا.

شاركها.
Exit mobile version