سجلت إدارة مكافحة الإرهاب بالشرطة الباكستانية قضية بموجب قانون الإرهاب ضد رجل الدين المثير للفتن في المسجد الأحمر (مسجد لال)، مولانا عبد العزيز، بسبب إطلاق النار على رجال شرطة إسلام آباد في نقطة عمل بالقرب من المسجد الأحمر.

وقال المسؤولون إن إدارة مكافحة الإرهاب احتجزت أيضاً ثلاثة متهمين ذُكرت أسماؤهم في القضية، في حين نُفذت مطاردة للقبض على مولانا عبد العزيز وسائقه منصور، اللذين تمكنا من الفرار من مسرح الجريمة.

وقال المسؤولون إن فريقاً من الشرطة كان موجوداً في مركز «ميلودى سيغنال» للتمشيط والتفتيش عندما تلقى معلومات تفيد بأن نحو 5 من المشتبه فيهم كانوا يركبون سيارة بيضاء مزدوجة الكابينة بأسلحة في أيديهم كانوا متوجهين صوب «ميلودى».

وأشاروا إلى أن «أبرار» و«سارفراز» شرعا في توجيه تهديدات إلى رجال الشرطة بعد نزولهم من السيارة وفتحا النار أيضاً على رجال الشرطة الذين بالكاد تمكنوا من إنقاذ حياتهم.

وقال ضابط الشرطة إن مولانا عبد العزيز، الذي كان يجلس بجوار السائق منصور حسين، وكان معروفاً لديه بسبب تورطه في قضايا إرهاب واعتباره مُجرماً مُعلناً، بدأ أيضاً في إطلاق النار على الشرطة.

يُذكر أن رجال الشرطة لم يُصابوا بأذى، في حين اخترقت الطلقات السيارة الرسمية المتنقلة التابعة للشرطة، وأضاف أن الشرطة احتجزت المتهمين الثلاثة وضبطت أسلحة بحوزتهم، في حين فر مولانا عبد العزيز وسائقه من مكان الحادث.

بيد أن رجال الدين في «مسجد لال» وأتباعهم بدأوا في اتهام الشرطة بتنفيذ محاولة اغتيال بحق مولانا عبد العزيز. وخرجوا إلى الطرق وأغلقوا جميع الشوارع المؤدية إلى المسجد.

وكان «مسجد لال» موقع مواجهة مسلحة بين قوات الأمن الباكستانية ومولانا عبد العزيز في عام 2007، وهو الوضع الذي أدى إلى عملية عسكرية قُتل خلالها أكثر من 100 طالب من «مسجد لال». وقال المراقبون إن مواجهة مباشرة أخرى أصبحت وشيكة.

ردت حركة «طالبان الباكستانية» بقوة على محاولة أجهزة الأمن إلقاء القبض على مولانا عبد العزيز، إمام المصلين في المسجد الأحمر، وتعهدت الحركة بحماية مولانا عبد العزيز.

وحذر محمد الخراساني، المتحدث باسم حركة «طالبان الباكستانية»، في بيان صدر عن مكتبه، الأجهزة الأمنية من عواقب وخيمة في حال نجحت أي محاولة لاعتقال أو مهاجمة مولانا عبد العزيز.

يقول بيان حركة «طالبان الباكستانية»: «في يوم 21 يونيو (حزيران) 2023، أثناء عودته من (مسجد لال)، تعرض مولانا عبد العزيز غازي لهجوم من قبل أفراد جهاز مكافحة الإرهاب، أصيب فيه (مولانا عبد العزيز)، ولكنه نجا بفضل الله»، بحسب البيان.

وقال المتحدث باسم حركة «طالبان الباكستانية» محمد الخراساني، أيضاً، إن حارسي «مولانا قد اعتقلا». ووفقاً للخراساني، هاجم الجيش الباكستاني والأجهزة الأمنية مولانا مباشرة، و«حاولوا قتله أو القبض عليه» بعد فشلهم في «منع مولانا من قول الحقيقة على الرغم من جميع القيود المفروضة على (مسجد لال) وجامع حفصة».

شاركها.
Exit mobile version