على الرغم من تعدّد أسماء المموّلين اليهود الأميركيين، الذين تركوا بصمة واضحة على المشهد السياسي والاقتصادي الأميركي، فإنهم لا يشكلون كتلة موحّدة، إذ يدعم بعضهم سياسات محافظة صريحة، ومنهم من يستثمر في بنى مدنية وليبرالية، بينما يركّز آخرون على قضايا محددة (مثل أمن إسرائيل أو تغييرات سياسية داخلية). وتتراوح أدواتهم بين التمويل المباشر للحملات، وإنشاء صناديق «سوبر باك»، والتبرع لمراكز أبحاث، ودعم مبادرات ثقافية وتعليمية.

التحدّيات الراهنة أمام هؤلاء تشمل زيادة شفافية الإنفاق السياسي، وتصاعد الرقابة الإعلامية، وتحوّلات المزاج الجماهيري الأميركي الذي بات أكثر حساسية تجاه التدخل المالي المباشر في السياسة. وفيما يلي أبرزهم:

– لاري إليسون

مؤسّس «أوراكل»، وأحد أغنى رجال العالم. دعم مشاريع تكنولوجية وأمنية لصالح إسرائيل، وموّل برامج بحثية مشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي. وتحوّل أخيراً من «قطب قواعد البيانات» إلى لاعب رئيسي في صناعة الإعلام، عبر تركيز غير مسبوق للسلطة الإعلامية في يد حفنة من الأثرياء المتحالفين سياسياً مع الرئيس دونالد ترمب.

– مايكل بلومبرغ

مؤسس وكالة «بلومبرغ» الإخبارية، ورئيس بلدية نيويورك السابق. كان جمهورياً، ودعم لاحقاً الحزب الديمقراطي، لكنه احتفظ بمواقف معتدلة تجاه إسرائيل. يُعرَف ببراغماتيته وبدعمه الإصلاحات الاقتصادية والتعليمية.

جورج سوروس (آ ب)

– جورج سوروس

من أبرز المموّلين على الجناح الليبرالي، ومؤسّس «مؤسسة المجتمع المفتوح». معروف بدعمه للمؤسّسات المدنية والمنظمات الداعمة للديمقراطية والحقوق المدنية، ويعارض سياسات اليمين المتطرف، ويموّل حملات تقدمية في أميركا وأوروبا. يُعدّ العدو اللدود لليمينيْن الإسرائيلي والأميركي، اللذين يتهمانه بتمويل الحملات المناهضة لإسرائيل، وصار هدفاً لحملات تحريضية من مجموعات محافظة بسبب مواقفه وسياساته التمويلية.

– حاييم سابان

من كبار المموّلين المؤيّدين لإسرائيل داخل التيار الديمقراطي. لديه سِجل طويل من التبرّعات للحزب الديمقراطي ومبادرات سياسية تهدف لدعم أمن إسرائيل ودفع اتفاقات إقليمية مثل «اتفاقات إبراهيم». وكان من أبرز مموّلي حملة هيلاري كلينتون، ويؤمن بأن «أمن إسرائيل يجب أن يكون أولوية أميركية دائمة».

– بول سينغر

مموّل جمهوري محافظ داعم لمجموعات سياسية محافظة وخطوط مالية ضخمة لصالح لجان «سوبر باك»، وله مواقف صارمة حيال السياسات الأمنية والدفاعية.

– رونالد لودر

وريث شركة «إستيه لودر» ورئيس «المؤتمر اليهودي العالمي»، يتمتع بعلاقات وثيقة مع بنيامين نتنياهو، ويُعد أحد أهم الجسور بين يهود أميركا ويهود أوروبا.

– جيفري كاتزنبرغ

أحد مؤسسي شركة «دريم ووركس»، وفاعل بارز في تمويل الحملات الديمقراطية. يُعد من الأصوات الداعية إلى التوازن في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.

تُشكّل هذه الأسماء، إلى جانب ميريام أديلسون، نخبة المال والنفوذ التي تلعب دوراً محورياً في رسم حدود النقاش السياسي الأميركي حول إسرائيل، بين من يرى في دعمها التزاماً أخلاقياً وتاريخياً، ومن يخشى تحوّله إلى عبء على المصالح القومية الأميركية.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version