رسالة هانغتشو – الصين: الوفد الإعلامي
نجحت البعثة القطرية في زيادة حصيلتها العددية من الميداليات في النسخة التاسعة عشرة من الألعاب الآسيوية التي تختتم اليوم في مدينة هانغتشو الصينية، فقد حقق أبطال الأدعم 14 ميدالية بواقع خمس ميداليات ذهبية، وست ميداليات فضية وثلاث ميداليات برونزية، مقابل 13 ميدالية تم تحقيقها في النسخة السابقة بجاكرتا 2018.
الميداليات الذهبية الخمس، ثلاث منها في ألعاب القوى، بواقع ذهبية معتز برشم في الوثب العالي، وذهبية حققها محمد الكرني في سباق 1500 متر عدو للرجال، وثالثة حققها عبدالرحمن صمبا في سباق 400 متر حواجز، في حين حقق منتخبنا للكرة الطائرة الشاطئية الميدالية الذهبية وكذلك حقق منتخبنا لكرة اليد ميدالية ذهبية ليكون الاجمالي 5 ذهبيات.
الميداليات الست الفضية، منها واحدة في رماية السكيت للفرق عن طريق ناصر العطية وراشد العذبة ومسعود العذبة، وثانية لمنتخب السلة 3×3، وثالثة لأدعم الفروسية في قفز الحواجز عن طريق رباعي الأدعم باسم محمد وراشد المري وفالح العجمي والشيخ خليفة آل ثاني، بالإضافة إلى ثلاث فضيات في ألعاب القوى، واحدة حققها فريق التتابع المكون من عبدالرحمن صمبا وباسم عبدالسلام حميدة واسماعيل داوود وأشرف عثمان في سباق 4 ×400م تتابع، وفضية رمي المطرقة حققها أشرف الصيفي، وفضية سباق 400 متر عدو عن طريق باسم حميدة.
كما تم تحقيق ثلاث ميداليات برونزية، منها برونزية فردي الإسكواش التي حققها عبدالله التميمي، وبرونزية في رماية السكيت لفردي الرجال وحققها البطل ناصر العطية، وبرونزية لفئة الزوجي المختلط وحققها الثنائي راشد صالح العذبة وريم الشرشني.
وكانت قطر قد حققت 13 ميدالية في الدورة السابقة التي أقيمت في جاكرتا وبالمبانج بإندونيسيا عام 2018 كان منها 6 ميداليات ذهبية بالإضافة إلى 4 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية.
أرقام قياسية لأبطالنا
النجاح الذي حققته بعثة الأدعم لا يتوقف عند حصد الذهب بل وصل لكتابة تاريخ غير مسبوق على مستوى الأرقام والإحصائيات والنتائج، فعلى مستوى الألعاب الجماعية، نجح منتخبنا لكرة اليد في حصد الميدالية الذهبية للمرة الثالثة على التوالي عندما تغلب الأدعم على نظيره البحريني للمرة الثانية على التوالي في المباراة النهائية وتوج بالميدالية الذهبية، وهو إنجاز غير مسبوق على الإطلاق في كرة اليد بالألعاب الآسيوية، حيث أصبح الأدعم أول من يحقق الذهبية ثلاث مرات متتالية وذلك في نسخة انشون 2014، وجاكرتا 2018، ثم هانغتشو 2022.
كذلك أصبح الصقر الذهبي معتز برشم أول لاعب في تاريخ الوثب العالي الآسيوي الذي يحقق ذهبية الألعاب الآسيوية في ثلاث دورات مختلفة، وتحديداً في نسخ 2010، و2014، و2022، ليكتب تاريخ غير مسبوق للوثب العالي القطري في الاسياد.
أيضا نجح منتخبنا للطائرة الشاطئية في كتابة التاريخ من خلال الاحتفاظ بذهبية الألعاب الآسيوية للمرة الثانية على التوالي بعدما حصدها من قبل في دورة إندونيسيا 2018، ثم واصل الهيمنة القارية بحصد ذهبية 2022.
العداء القطري محمد الكرني نجح في حصد الميدالية الذهبية لسباق 1500م وصنع الرقم الأفضل له في الموسم، حيث أنهى السباق بزمن قدره (3:38.36 دقيقة)، كذلك تواكبت ذهبية قد عبدالرحمن صمبا في سباق 400 متر حواجز مع تحقيقه أفضل رقم شخصي له هذا الموسم، بزمن قدره 48.04 ثانية.
ألعاب القوى تهيمن
الأرقام الإحصائية لعدد ميداليات الأدعم في اسياد هانغتشو تؤكد حصول أبطال ألعاب القوى على العدد الأكبر من الميداليات بواقع 6 ميداليات منها 3 ذهبيات و3 فضيات، فالذهب حققه معتز برشم في الوثب العالي ومحمد الكرني في 1500 متر وعبدالرحمن صمبا في 400 م حواجز، والفضة حققها أشرف الصيفي في رمي المطرقة، وباسم حميدة في سباق 400 م حواجز، والثالثة حققها فريق التتابع المكون من عبدالرحمن صمبا وباسم عبدالسلام حميدة واسماعيل داوود وأشرف عثمان في سباق 4 ×400م تتابع.
باقي الميداليات تحققت في منافسات الرماية التي حصدت 3 ميداليات بواقع فضية في رماية السكيت للفرق وبرونزية الاسكيت المختلط، وبرونزية الاسكيت للفردي، ويعتبر البطل ناصر العطية أحد أبرز الرياضيين في البعثة القطرية لأنهم ساهم في تحقيق ميداليتين واحدة على مستوى الفردي وأخرى على مستوى الفرق ليؤكد قيمته كأحد أهم الرياضيين في تاريخ قطر، كما ساهم في رفع حصيلة الرماية القطرية إلى 3 ميداليات خلال نسخة هانغتشو مقابل واحدة فقط في النسخة السابقة. في حين تحققت ميداليات جديدة مقارنة بالنسخة السابقة، مثل فضية منتخب السلة 3×3، حيث كان الأدعم قريب من الذهب وكان متقدماً بالنتيجة إلى ما قبل النهاية بثمان وعشرين ثانية، إلا أن منتخب الصين تايبيه نجح بتسجيل ثلاث نقاط قلبت تأخره إلى تقدم في النهاية بفارق نقطتين،18016 ليخطف الميدالية الذهبية، لكن الفضية تعتبر مرضية للسلة 3×3، كذلك أهدى عبدالله التميمي برونزية الاسكواش في الاسكواش خلال هذه النسخة.
العنصر النسائي حاضر
من العوامل الإيجابية كذلك خلال مشاركة الأدعم في اسياد هانغتشو هو حضور العنصر النسائي بشكل قوي، فقد كان هناك تمثيل إيجابي عكس الحرص والدعم على أن تكون رياضة المرأة حاضرة في المنافسات الخارجية ومنها بالتأكيد الألعاب الآسيوية، وقد نجح بالفعل في الوصول إلى منصة التتويج، عندما تمكنت بطلة الأدعم للرماية، ريم الشرشني في تحقيق الميدالية البرونزية في رماية الاسكيت مختلط مع زميلها في الفريق صالح العذبة. الألعاب الجماعية أيضاً كانت حاضرة من خلال تتويج منتخبنا الوطني لكرة اليد بالميدالية الذهبية وكذلك منتخب الطائرة الشاطئية الذي أحرز الذهبية ومنتخب السلة 3×3 الذي حقق الفضية، ولاشك أن المنافسة على مستوى الألعاب الجماعية تكون أصعب لكن رغم ذلك كان أبطال الأدعم حاضرون ونجحوا في زيادة حصيلة الميداليات على مستوى الألعاب الجماعية خلال هذه النسخة مقارنة بالنسبة السابقة.
حصيلة مُرضية
بصورة عامة يمكن التأكيد على أن مشاركة قطر في اسياد هانغتشو كان مرضياً رغم أن الطموحات كانت تستهدف المزيد من الميداليات لكن هناك عملية إحلال وتجديد وبناء عناصر واعدة من أجل المستقبل في العديد من الألعاب سواء الجماعية أو الفردية وخاصة ألعاب القوى التي تشهد عملية ضخ لدماء جديدة في المنتخبات الوطنية، كما أن هناك بعض العوامل التي حالت دون تحقيق ميداليات بسبب عدم التوفيق مثلما حدث مع العداء فيمي أوغونودي الذي فقد البرونزية في سباق 100 م بفارق 1 بالمائة من الثانية عن الثالث التايواني تشون-هان يانغ، ولاشك أن مثل هذه الأمور وارد حدوثها في الرياضة بجانب الإصابات التي أثرت على عدد من رياضيينا لكن رغم ذلك كان أبطال الأدعم حاضرون بحصيلة مرضية من الميداليات الملونة جعلت قطر في الصفوف المتقدمة على مستوى الحضور العربي والخليجي في الألعاب الآسيوية مع ختام الترتيب العام للدورة.
