المنتخب الفلسطيني
❖ حوار: عبد الناصر البار
أكد علاء الدين حسن نجم المنتخب الفلسطيني ان الفوز والتأهل للدور الثاني من البطولة القارية كان إنجازا تاريخيا وغير مسبوق للفدائي الذي ضرب عصفورين بحجر من خلال تحقيق أول انتصار قاري بكأس آسيا، وكذلك التأهل لأول مرة للدور الثاني من البطولة كأفضل ثالث عن المجموعة الثالثة التي ضمت ايران وفلسطين والامارات وهونغ كونغ، ووجه لاعب المنتخب الفلسطيني في حواره مع الشرق عدة رسائل لأهلنا في غزة والشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الحرب، وقال: رسالتي هي اصبراو واصمدوا واثبتوا والنصر قريب، وترحم اللاعبي الفلسطيني على الشهداء وقال: ندعو الله ان يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ويحرر أسرانا ومسرانا، وعن الدعم الجماهيري الكبير للفدائي في الدوحة رد قائلا: نفخر ونعتز بالدعم الجماهيري الكبير في الدوحة من كل الجنسيات، وقال: نهدي الفوز والتأهل للدور الثاني لأهلنا في غزة والشعب الفلسطيني، واضاف: لن نتوقف هنا ونعدكم بالأفضل والاجمل وجاهزون لتشريف الفدائي، وعن الإنجاز القاري الذي تحقق لأول مرة، قال: لم نكن مرشحين للتأهل ولكن بالثقة بالنفس والعمل حققنا الأهم قاريا وعن لقاء الدور الـ16 قال: مستعدون لمواجهة العنابي وغيره في الدور ثمن النهائي بالبطولة، وبالحديث عن الترشيحات قال: قطر والسعودية واليابان مرشحون فوق العادة للفوز باللقب الآسيوي.. كل هذا والعديد من الاشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:
– فوز وتأهل تاريخي.. ما تعليقك؟
الحمد لله على الإنجاز والفوز الكبير على منتخب هونغ كونغ في الجولة الاخيرة والوصول للدور الـ16 من البطولة القارية لاول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، وهذا انجاز نعتز به كلاعبين لأننا تمكنا من ادخال الفرحة والبسمة على الشعب الفلسطيني واهلنا في غزة ولكل من ساند المنتخب الفلسطيني سواء بالحضور إلى الملعب او من وراء الشاشات، والحمد لله مرة اخرى على الفوز والتأهل.
– هل كنتم تتوقعون التأهل قبل بداية البطولة؟
قبل بداية البطولة كان الوضع صعبا للغاية والجميع كان يعلم الظروف الصعبة التي حضر فيها المنتخب بخوض معسكرين خارجيين؛ الاول في الجزائر والثاني بالمملكة العربية السعودية، قبل التوجه للدوحة، والحمد لله عملنا بجد وجهد كبير خلال التدريبات والتحضيرات من أجل الظهور بهذا المستوى الطيب حتى الآن وتحقيق الهدف المنشود، كما ان الثقة بالنفس والعمل الكبير للجهاز الفني جعلنا نحقق التأهل للدور الثاني.
– لمن تهدي هذا الفوز التاريخي والعبور للدور الثاني؟
نهدي الفوز والتأهل اولا لأهلنا في غزة الذين يعانون ويلات الحرب والاعتداء الهمجي من الاحتلال الاستيطاني وكذلك للشعب الفلسطيني الذي يتابعنا باهتمام كبير في هذه البطولة القارية من وراء الشاشات ويسعد لكل انجاز نحققه، ونحن بدورنا سعداء اننا ادخلنا البسمة على وجوههم بتحقيق هذا الإنجاز والتأهل للدور القادم ومواصلة المشوار بالبطولة الاسيوية.
– ما الرسالة التي توجهها لأهلنا في غزة؟
أولا ندعو الله ان يرحم شهداءنا ويشفي جرحانا ويحرر أسرانا ومسرانا في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها غزة بصفة خاصة والشعب الفلسطيني بصفة عامة، واقول لهم اننا سنشرفكم في هذه البطولة القارية والمحافل الدولية الاخرى، وعليهم بالصبر والصمود والثبات وان شاء الله نصر في العاجل القريب، ونقول لهم نعتز ونفتخر بمتابعتكم وتشجيعكم للمنتخب حتى من وراء الشاشات وهذا شرف كبير لنا كلاعبين.
– قد تواجهون العنابي في الدور المقبل.. ما تعليقك؟
نعم لم تتأكد المباراة إلى الآن ونحن بين مواجهة المنتخب القطري او الاسترالي واكيد نتائج المجموعات الاخرى سوف تحدد كل شيء، ولكن على العموم نحن نحترم الجميع وجاهزون سواء للعنابي او غيره، وعلينا ان نقدم مباراة كبيرة ونحقق الفوز كما اننا نعلم مسبقا ان المهمة لن تكون سهلة في الادوار الإقصائية.
– ما طموح الفدائي في البطولة القارية؟
نعم حققنا إنجازا بالتأهل لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، ولكن يجب الا نتوقف عند هذه النقطة وعلينا ان نواصل المشوار وان نقدم افضل ما لدينا من أجل الوصول لأدوار متقدمة في البطولة ولن نكتفي بالدور الـ16 من البطولة.
– ما المنتخبات التي ترى انها مرشحة للقب؟
مستوى البطولة قوي جدا على الاقل ما شهدناه مع نهاية الجولات الثلاث الاولى بالدور الاول من البطولة القارية، وحسب رأيي اتوقع ان المنافسة على اللقب سوف تنحصر بين 3 منتخبات هي قطر والسعودية واليابان، وهذا الثلاثي اتوقع ان يكون واحد منهم هو بطل النسخة الـ18 من كأس آسيا.
– كيف تعلق عن المساندة الجماهيرية الكبير للمنتخب في الدوحة؟
نشعر بالفخر والاعتزاز للمساندة الجماهيرية الكبيرة التي نحظى بها في الدوحة، والشيء الاجمل ان الدعم الجماهيري كبير ومن كل الجنسيات وهو ما يحلمنا مسؤولية أكبر تجاه هؤلاء الجماهير، وسعداء كثيرا اننا نجحنا في التأهل وأسعدناهم كثيرا خاصة الجماهير التي وقفت إلى جنبنا في استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل وآزرتنا حتى الدقيقة الاخيرة ضد منتخب هونغ كونغ.
– كيف ترى مستوى البطولة تنظيميا وفنيا؟
بالنسبة للجانب التنظيمي شيء خرافي صراحة وكل شيء على ما يرام من مقرات الإقامة إلى ملاعب التدريب والمباريات، وهو ما جعل هذه النسخة ناجحة بامتياز وعلى كافة الاصعدة، اما على المستوى الفني أظن ان المنافسة قوية للغاية بين جميع المنتخبات المشاركة والاكيد ان القادم سيكون اقوى واصعب مع تقدم أدوار البطولة القارية.
– كلمة أخيرة؟
شكرا للجماهير التي تدعمنا وتقف إلى جانبنا في الدوحة وخلف الشاشات، ونحن بدورنا نعدهم بالأفضل في هذه النسخة ولن نكون خصما سهلا في البطولة القارية، وعلينا تحضير انفسنا بالشكل المطلوب لخوض منافسات الدور الـ16 لأننا نطمح لإنجاز اخر وعدم التوقف عند هذا الدور فقط، كما اوجه رسالتي لاخوتي واهلي في غزة بأن يواصلوا صمودهم وكفاحهم ضد الاحتلال الاستيطاني وان شاء الله النصر قريب.
