السيد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة

الدوحة – قنا

 أكد السيد محمد بن حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة /سيغا/، أن أسبوع النزاهة في الرياضة سيعود في نسخته الرابعة بعد أن اكتسب زخما كبيرا منذ اطلاقه في عام 2020، ليصبح منبرا دوليا لتشخيص واقع الرياضة وتسليط الضوء على أبرز التحديات الملحة التي تواجهها من خلال بحث سبل تعزيز التعاون الدولي متعدد القطاعات واقتراح التوصيات المناسبة والمبادرات الكفيلة بتحقيق الإصلاحات المنشودة، وصولا إلى تطبيق معايير النزاهة والشفافية والحوكمة في الرياضة العالمية.

وقال في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة انعقاد “اسبوع النزاهة في الرياضة” في الرابع من سبتمبر المقبل ويستمر إلى التاسع منه: إن أسبوع النزاهة في الرياضة يشكل إحدى المنصات الحوارية الرئيسية التي أطلقتها منظمة /سيغا/ التي تأسست عام 2016 بجهود قطرية قادها المركز الدولي للأمن الرياضي لتصبح أول منظمة دولية متخصصة في النزاهة في الرياضة وهي تضم اليوم أكثر من 100 منظمة عالمية مدعومة ماليا من الأعضاء، بما يعزز نجاح دولة قطر في أن تصبح الدولة الوحيدة في العالم التي بادرت بإنشاء منظمة دولية تعنى بالنزاهة في الرياضة العالمية.

وشدد على أهمية هذا الموعد السنوي المرتقب الذي سيستقطب نخبة من أبرز صناع القرار وممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاعات الرياضية والاقتصادية والخبراء والأكاديميين من عدد كبير من الدول والمنظمات الدولية من بينها الحكومة البرتغالية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، إلى جانب عدد من المؤسسات الإعلامية العريقة مثل اتحاد البث الأوروبي، وانسايد، وورلد فوتبول.

كما أشار إلى مشاركة ممثلين من الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ والاتحاد الأوروبي للعبة /يويفا/ والاتحاد الإفريقي /كاف/ وعدد من الاتحادات الرياضية وروابط كرة القدم الأوروبية من بينها الدوري الإسباني، والدوري الأرجنتيني لكرة القدم، واتحاد الألعاب المائية الأوروبية، ونادي سبورتيفو كاسكايس البرتغالي، واللجنة الأولمبية في ترينيداد وتوباغو، ومؤسسة الرياضة البرتغالية، إلى جانب الدوري الإسباني الدرجة الأولى (لاليغا) والاتحاد الدولي للفنون القتالية المختلطة.

وأضاف أن الأسبوع سيناقش التحديات الملحة التي تواجه الرياضة العالمية لاتخاذ خطوات جادة في مجال مكافحة الفساد وتنفيذ القانون وتوفير بيئة مناسبة لحماية الرياضة من مختلف التهديدات، لا سيما تلك التي تتعلق بالتلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية والفساد والتطرف والجريمة المنظمة بكافة أشكالها.

وقال رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي إنه سيتم تنظيم النسخة الرابعة لـ/أسبوع النزاهة في الرياضة/ لأول مرة في 35 عاصمة ومدينة حول العالم من بينها الدوحة ونيويورك ولندن وباريس وجنيف ومدريد ولشبونة وساو باولو ومومباي وغينيا بيساو ولواندا وغيرها بمشاركة عالمية واسعة على مستوى قارات العالم، وبمشاركة متحدثين بارزين من الأمريكيتين وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد أن استضافة الدوحة لجانب من أعمال الأسبوع يأتي في سياق التزام دولة قطر بتوفير منصات للحوار البناء والمفتوح بين صانعي السياسات حول العالم.

وأضاف أن هذا التنظيم يعكس الرؤية الطموحة والثاقبة لمنظمة /سيغا/ وريادتها في قيادة الجهود الدولية لحماية النزاهة في الرياضة العالمية، في الوقت الذي يعزز فيه أيضا مكانة دولة قطر كعاصمة للرياضة العالمية.

 

وحول الإضافة المرتقبة من مشاركة مؤسسات أكاديمية قطرية وعربية مثل جامعة حمد بن خليفة وجامعة سيدة اللويزة اللبنانية، أعرب السيد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة “سيغا” عن فخره بمشاركة صرحين أكاديميين رائدين في المنطقة العربية في أعمال “أسبوع النزاهة في الرياضة”، لما في ذلك من أهمية بالغة في إيصال رسالته الهادفة لحماية نقاء الرياضة وصون قيمها من شوائب الفساد والأعمال غير المشروعة حتى تكون دائما مصدر إلهام للشباب والأطفال حول العالم وتوحيد الشعوب وبناء السلام وتعزيز الحوار والعيش المشترك، والمحافظة على البيئة ومواردها وبناء مجتمع متماسك.

وأضاف أن هذا التعاون يأتي استكمالا لتقليد راسخ أرساه المركز الدولي للأمن الرياضي والمنظمات التابعة له بما في ذلك منظمة “سيغا” في التعاون مع المؤسسات البحثية والجامعات والتي بدأت منذ عام 2012 مع توقيع اتفاقية شراكة مع جامعة بانتيون- سوربون حول النزاهة الرياضية أثمرت عن إصدار دراسة مشتركة كشفت أن قيمة المراهنات في الرياضة تبلغ 500 مليار يورو سنويا وأن قيمة غسيل الأموال في الرياضة بلغت 140 مليار يورو سنويا.

وأعرب عن ثقته في أن تساهم مشاركة جامعة حمد بن خليفة وجامعة سيدة اللويزة اللبنانية في تقديم الإضافة المرجوة وتعزيز الوعي لدى الشباب بأهمية قضية النزاهة في الرياضة.

وأشاد بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمركز الدولي للأمن الرياضي الذي أصبح مرجعا عالميا في قيادة الجهود الدولية لمحاربة الفساد وحماية النزاهة في الرياضة العالمية، تماشيا مع المكانة الرائدة لدولة قطر التي أصبحت في مصاف دول العالم في مختلف المجالات وفي محاربة الفساد وتعزيز النزاهة في الرياضة.

وقال إن جهود منظمة “سيغا” قد عادت بالنفع على الرياضة القطرية حيث انضمت مؤسسة دوري نجوم قطر إلى التحالف الدولي للنزاهة في الرياضة منذ عام 2019 كما وقعت معها اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز العمل المشترك وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات كخطوة رائدة تستهدف مزيدا من التطوير للدوري القطري لكرة القدم.

وأكد أن منظمة “سيغا” شاركت في البرنامج التنفيذي للنزاهة في الرياضة الذي قدمه المركز الدولي للأمن الرياضي لهيئة الرقابة الإدارية والشفافية في دولة قطر في أكتوبر 2022، حيث قدمت محاضرات حول النزاهة في الرياضة استهدفت رفع الوعي لدى المشاركين وتعريفهم بأفضل الممارسات الكفيلة بحماية الرياضة من الفساد وتكريس معايير النزاهة في الرياضة.

 

وعن جدول أعمال النسخة الرابعة لـ /أسبوع النزاهة في الرياضة/، قال السيد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة “سيغا إن الأسبوع سيتضمن عددا من الجلسات النقاشية رفيعة المستوى حول محاور وقضايا متنوعة من أبرزها /تحديات الاستدامة والنزاهة في الرياضة/، و/القانون والنزاهة في الرياضة/، و/الملكية المتعددة للأندية/، و/نزاهة المراهنات الرياضية/، و/نزاهة الرياضات الإلكترونية/، و/الحوكمة في الرياضة/، و/الشفافية المالية/.

وأضاف أن الأسبوع سيشهد عددا من الفعاليات الهامة أبرزها (منتدى النزاهة في الرياضة في أمريكا اللاتينية) الذي سيستضيفه نادي ساو باولو لكرة القدم على استاد مورومبي العريق في الرابع من سبتمبر المقبل، برعاية شبكة غلوبو التلفزيونية البرازيلية وبمشاركة أكثر من 25 متحدثا رفيعي المستوى من مختلف القطاعات والذين أكدوا حضورهم حتى الآن في انتظار الإعلان عن مشاركين آخرين في غضون الأيام القادمة.

وتضم قائمة المتحدثين كلا من باولو شميت، رئيس لجنة النزاهة في اللجنة الأولمبية البرازيلية والمستشار الخاص للجنة الأولمبية الدولية، وخوليو كاساريس، رئيس نادي ساو باولو لكرة القدم، ولوكاس باديلا رئيس اللجنة المنظمة لاجتماعات مجموعة العشرين 2024 بريو دي جانيرو، ومارشيلو زنكنر رئيس مجموعة تادزيني فرياري الدولية للاستشارات القانونية، وساره بوزويتش نائب رئيس التسويق في ماستركارد، وتياغو هورتا عضو لجنة اللعب النظيف في اللجنة الأولمبية البرازيلية، وباولو كايكنوف رئيس الميثاق الرياضي البرازيلي، وبابلو بريل مسؤول لجنة حقوق الإنسان في نادي راسينغ أفيانيدا الأرجنتيني، وروبرتو ارميلين رئيس الشؤون القانونية والامتثال بنادي ساو باولو لكرة القدم، وساندرا سانتوس مديرة البرنامج البرازيلي الوطني لكرة القدم النسائية، وغيرهم من المتحدثين.

كما ستقام على هامش المنتدى مباراة النزاهة في استاد مورومبي في مدينة ساو باولو، ثاني أكبر الملاعب الرياضية في البرازيل، بمشاركة أساطير كرة القدم بقيادة البرازيلي رونالدو، وجواو بالينيا نجم المنتخب البرتغالي، وأرميلانو دوني زيتتي حارس المنتخب البرازيلي السابق، والكنغولي سيلاس وامانغيتوكا مهاجم نادي شتوتغارت الألماني، وسيسينهو نجم منتخب البرازيل وريال مدريد السابق، وغرافيتي لاعب كرة القدم البرازيلي وهداف الدوري الألماني لموسم 2008 – 2009.

وقال إن الفعاليات ستتضمن أيضا تنظيم /المؤتمر الدولي للقانون الرياضي/ الذي ستستضيفه مدينة بورتو البرتغالية، و/منتدى سيغا للشباب/، و/منتدى النزاهة في كرة القدم/، و/مؤتمر الرياضة النسائية/، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة “سيغا” وبلدية دومبال البرتغالية لتعزيز التعاون المشترك في مجالات النزاهة في الرياضة.

وسيتم تدشين دراسة مستقلة ستقودها منظمة “سيغا أمريكا اللاتينية” بالتعاون مع لجنة الرياضة في مجلس النواب البرازيلي بعنوان “مستقبل كرة القدم البرازيلية” وذلك خلال جلسة خاصة ستعقد في الخامس من سبتمبر المقبل والتي ستمهد الطريق لبدء مشاورات واسعة ومستقلة وشاملة، بمشاركة أصحاب المصلحة الرئيسيين في كرة القدم .

وقال إنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين الجانبين تسلط الضوء على الإطلاق الرسمي للدراسة وتستهدف تطوير منظومة النزاهة في كرة القدم البرازيلية، بما سيعزز جهود البرازيل في مجالات مكافحة الفساد خاصة بعد أن أعلنت توليها الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين واستضافة ريو دي جانيرو لقمة مجموعة العشرين لعام 2024.

وأعرب عن أمله في أن يخرج المشاركون بتوصيات من شأنها المساهمة في تطوير تشريعات ومعايير لحماية الرياضة من جميع أشكال الفساد، خاصة في الدول التي تنتشر فيها قضايا التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات، إلى جانب وضع الآليات المناسبة لمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة في قضايا الفساد الرياضي والجرائم المرتبطة بالنزاهة في الرياضة.

شاركها.
Exit mobile version