محمود النصيري

يسدل الستار اليوم على منافسات التصفيات الآسيويّة لكرة اليد المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، التي تستضيفها الدوحة على الصالة الرئيسية بمجمع الدحيل لكرة اليد وذلك بإقامة مباراتين، حيث سيلتقي منتخب البحرين مع نظيره الياباني بداية من الخامسة مساء من اجل الظفر بالبطاقة الاولمبية عن القارة الآسيوية على ان تسبقها مواجهة منتخبنا الوطني امام نظيره الكوري الجنوبي في تمام الثالثة عصرا في اللقاء الترتيبي على المركزين الثالث والرابع. وكان منتخبنا الوطني قد خسر أمام البحرين بنتيجة 29/‏30 في نصف النهائي، وأهدر فرصة تاريخية للمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024 بعد ان شارك لاول مرة في اولمبياد ريو 2016، وقد سادت حالة من الحزن لدى الجهاز الفني والإداري واللاعبين، خاصة ان الادعم كان المرشح الاقوى للحصول على البطاقة الاولمبية، إلا ان حالة من عدم التوفيق لازمت منتخبنا في مباراة الدور نصف النهائي، وحالت دون تمكن العنابي من تحقيق الفوز، بالرغم من تفوقه على المنتخب البحريني في المواجهات المباشرة خلال السنوات الاخيرة على مختلف الاصعدة وآخرها تتويجه باسياد هانغشو في الصين على حساب نفس المنافس.

العنابي يبحث عن فوز معنوي

يتطلع منتخبنا الوطني لكرة اليد الى تحقيق فوز معنوي امام كوريا الجنوبية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي تجمعهما عند الساعة الثالثة من عصر اليوم على صالة الدحيل الرئيسية في ختام مشاركتهما بالتصفيات الاسيوية المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية باريس 2024.

ورغم ان المعنويات منخفضة في هذه المواجهة التي تكتسي طابعا شكليا بعدما فقد الطرفان فرصة المنافسة على بطاقة التأهل الى الاولمبياد الباريسي بالخسارة من البحرين واليابان، الا ان هذه المواجهة ستسمح للاجهزة الفنية بمنح الفرصة للعديد من اللاعبين الذين لم يشاركوا باستمرار منذ انطلاق التصفيات في انتظار اعادة ترتيب الاوراق خلال الفترة المقبلة.

البحرين لتكرار سيناريو 2019

يتطلع المنتخب البحريني لتكرار سيناريو التصفيات الاولمبية لاولمبياد طوكيو والتي استضافتها الدوحة ايضا في 2019، حيث حقق منتخب البحرين البطاقة الاولمبية انذاك على حساب كوريا الجنوبية في النهائي بعد ان خسر امامها في دور المجموعات. وسبق ان التقى منتخبا البحرين واليابان في دور المجموعات حيث فاز منتخب اليابان على نظيره البحريني  بنتيجة 27/‏26 ، ولكن الوضع اليوم يختلف في المواجهة النهائية، حيث سيدخل الطرفان هذه المواجهة بهدف واحد فقط وهو الفوز من أجل خطف بطاقة التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 لتمثيل القارة الصفراء في أهم فعالية رياضيّة على مستوى العالم.

10 نوفمبر قرعة بطولة آسيا

اعلن الاتحاد الآسيوي لكرة اليد موعد اقامة قرعة بطولة آسيا للرجال المقرر اقامتها في البحرين في الفترة من 11 الى 22 يناير 2024 والمؤهلة الى بطولة العالم التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج في 2025، حيث تقرر ان تقام القرعة يوم 10 نوفمبر القادم في العاصمة البحرينية المنامة، وستحدد القرعة المجموعات التي ستوزع عليها الفريق المشاركة وتجري القرعة بحضور مسؤولي الاتحاد الآسيوي لكرة اليد واللجنة المنظمة للبطولة بجانب مندوبي المنتخبات المشاركة في البطولة القارية المهمة التي يتأهل منها 4 منتخبات الى بطولة العالم، يذكر ان عنابي اليد توج بلقب البطولة الاسيوية في النسخ الخمس الاخيرة 2014، 2016، 2018، 2020 ،2022، سيكون عنابي اليد مطالبا بقوة بالدفاع عن لقبه لاسيما بعد الفشل في التأهل إلى الأولمبياد في التصفيات التي تختتم اليوم في الدوحة.

علي عيسى إسحاقي: ما زلنا لم نحقق أي شيء

قال على عيسى إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة ان مباراة اليوم امام اليابان في نهائي التصفيات الاولمبية ستكون صعبة على الطرفين وقال اسحاقي “صحيح اننا فزنا على منتخب قطر لكن العنابي من اقوى الفرق في قارة آسيا ووصول احد المنتخبين الى الاولمبياد هو تأكيد على مكانة اليد الخليجية في قارة آسيا، كما ان منتخب قطر هو بطل وله مكانته في آسيا، والتفاصيل هي التي حسمت المواجهة في نصف النهائي”. واضاف” وصلنا الى اخر خطوة، ولكن في المقابل لم نحقق اي شيء ولابد ان نحصد ثمار كل الجهود التي بذلناها على مدار الايام الماضية بالتأهل الى الاولمبياد الباريسي”.

فاليرو مطالب بالتدارك

سيكون على مدرب منتخبنا الوطني فاليرو ريفيرا اعادة ترتيب اوراقه الفنية خلال المرحلة القادمة وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها منتخبنا الوطني، من اجل الاعداد بصورة جيدة للاستحقاقات القادمة التي سيشارك فيها العنابي وعلى رأسها بطولة آسيا المقبلة التي تستضيفها البحرين في يناير القادم، فالمنتخب مطالب بالدفاع عن اللقب ومواصلة الهيمنة الآسيوية، وما حدث في تصفيات الأولمبياد بمثابة جرس إنذار يجب الاستفادة منه بأفضل صورة ممكنة واستيعاب الدروس القاسية التي اضاعت على يدنا القوية حلم المشاركة الثانية في الاولمبياد.

شاركها.
Exit mobile version