❖ محمود النصيري

أكد عبدالله الفيحاني نائب مدير إدارة المنشآت والمرافق الرياضية في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا لكرة القدم أن الكفاءات القطرية والبنية التحتية المثالية المتوفرة في الدولة أكبر شاهد على قدرة دولة قطر على استضافة أي بطولة وفي أي وقت مع توفير كافة المتطلبات، وهو ما يعكس ثقة الاتحادين الدولي والاسيوي في اختيار دولة قطر لاستضافة العديد من البطولات على اختلافها، وهو ما حدا بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار قطر –الأجهز والأقدر– لاستضافة منافسات كأس اسيا في وقت وجيز عقب اعتذار الصين عن الاستضافة.

‎ وأشار الفيحاني في حوار خاص للشرق الى ان البطولات التي تستضيفها قطر تعتبر تحدياً جديداً وفرصة لاكتساب خبرات جديدة مع العديد من الدروس المستفادة لأي حدث رياضي في المستقبل مشددا في الوقت ذاته على ان اللجنة المنظمة تسعى دائما إلى التميز والريادة من خلال ضمان تطبيق أعلى معايير الجودة وتوفير أفضل سبل الحماية والوقاية من أجل سلامة اللاعبين والجماهير وكافة المشاركين في البطولة القارية، منوها الى ان المنشآت الرياضية في قطر متكاملة من كافة النواحي مع الالتزام بكافة المعايير والمتطلبات الخاصة بالاتحاد الآسيوي.

إرث كأس العالم قطر 2022

‎اوضح عبدالله الفيحاني ان التقييمات التي تتلقاها اللجنة المنظمة الى حد الان تؤكد ان قطر تقدم نسخة مبهرة من بطولة كأس اسيا لم يسبق مثلها في تاريخ الاستضافات السابقة وقال” نجاح بطولة كأس اسيا للامم جاء بفضل الارث اللوجيستي والخبرات التنظيمية الكبيرة التي تمتلكها قطر من استضافتها لبطولة كأس العالم 2022.

‎واضاف” بطولة كأس آسيا اصغر حجما من المونديال من حيث عدد المباريات او المنتخبات لذا فان الخطط كانت سلسة من حيث حركة الجماهير وتنقلهم بين الاستادات التسعة ومقرات الاقامة او مناطق الفعاليات في شتى انحاء البلاد وخاصة في الحي الثقافي كتارا وسوق واقف ودرب لوسيل وغيرها من المعالم السياحية في قطر”.

‎واكد الفيحاني ان البنية التحتية في قطر قدمت تجربة مميزة للجماهير الاسيوية والعربية منوها الى ان الاستضافة تسير على الطريق الصحيح بمعايير عالية.

خبرات كبيرة

‎أكد عبدالله الفيحاني ان الفريق المشرف على تنظيم كأس آسيا الفريق نفسه الذي ساهم في تنظيم المونديال، والذي بات يمتلك خبرات كبيرة في استضافة الاحداث الرياضية الكبرى وقال “البطولة القارية تقام منافساتها على سبعة من أصل ثمانية ملاعب استضافت كأس العالم قطر 2022، وهو ما يحدث للمرة الأولى تاريخيا، فباستثناء استاد 974 فإن ملاعب المونديال باتت شاهدة على النجاح الباهر لمنافسات البطولة القارية الأمجد، وهو ما عزز من نجاحات البطولة ووفر افضل بيئة للاعبين لخوض منافسات عالية المستوى.

‎وتابع الفيحاني قائلا “نجاح البطولة الى حد الان هو بمثابة التأكيد على ما تملكه من قدرات تنظيمية أبانت عنها في اكثر من محطة تنظيمية كما أن الخبرات التي كسبتها الكوادر القطرية أصبحت ركيزة اساسية في جعل هذه النسخة الأفضل في التاريخ من جميع النواحي”.

جاهزية عالية

‎اشار نائب مدير إدارة المنشآت والمرافق الرياضية باللجنة المنظمة لكأس اسيا الى ان الحضور القياسي للجماهير لم يؤثر على جاهزية الملاعب مشيرا الى ان جاهزية المنشآت تعتبر امرا عاديا بالنسبة للجنة المنظمة المحلية حيث تم توفير فريق عمل كبير يسهر على خدمة المنشآت على مدار الساعة من اجل تيسير دخول الجاهير للملاعب بطريقة سلسة مع وضع شبكة متطورة من نقل المترو على ذمة جماهير اسيا بالاضافة الى توفير المواقف للجماهير التي تتنقل عبر وسائل النقل الخاص.

‎واضاف الفيحاني قائلا “الملاعب تحتوي على مصليات ومطاعم ومقاه وغيرها من المرافق اللوجيستية الاخرى لخدمة ضيوف قطر والحمد لله لم نواجه اي صعوبات في التعامل مع الاعداد الكبيرة من الجماهير التي حضرت مباريات الجولتين الاولى والثانية الى حد الان.

تنسيق مستمر

‎تحدث عبدالله الفيحاني عن التنسيق المستمر مع كافة الجهات المشاركة في تنظيم الحدث الكروي داخل اللجنة المنظمة من اجل تأمين سلامة الجماهير وتنقلهم بين الملاعب وبقية المرافق عبر شبكة متطورة من المواصلات والبنى التحتية وقال” كل المنشآت الرياضية تدخل في مرحلة اعداد من جميع النواحي قبل انطلاق البطولة سواء على مستوى الشهادات المطلوبة لسلامة المبنى او على مستوى صيانة المعدات الموجودة والتأكد من تواجد طواقم العمل لخدمة المنشأة والجماهير على حد السواء.”

‎واضاف”هناك صيانة دورية بصفة يومية للمنشآت ونتعامل مع كافة الامور بصفة مستمرة سواء من حيث بوابات الدخول او صيانة العشب والمدرجات وايضا الاضاءة التي تعمل بنظام ذكي ومتطور للغاية من اجل خوض المباريات في اجواء مثالية للمنتخبات والجماهير”.

مراجعة خطط الاستضافات الكبرى

‎وعن طريقة التعامل مع الحشود خلال المباريات الجماهيرية التي تشهد حضورا كبيرا للمشجعين اكد الفيحاني ان اللجنة المنظمة وضعت فريق عمل متكامل في كل منشأة يتكون من عدد كبير من الموظفين والمتطوعين مشيرا الى ان استقبال الجماهير يعتمد على العديد من المعايير اللوجيستية من اجل تسهيل تنقلهم.

‎واكد نائب مدير ادارة المنشآت والمرافق الرياضية بالبطولة ان اللجنة المنظمة وضعت خططها من خلال مراجعة سيناريوهات الاستضافات لكبرى السابقة على غرار كأس العالم وكأس العرب وقامت بتجهيز كافة الخطط الخاصة بادارة الحشود مع الاستفادة من الدروس الماضية.

بطولة بمعايير عالية

‎اوضح عبدالله الفيحاني ان استضافة قطر لبطولة كأس اسيا لكرة القدم تتم وفقا للمعايير المونديالية ذاتها التي شهدتها الجماهير في 2022 مشيرا الى ان الاتحاد الاسيوي لكرة القدم قد ادى العديد من الزيارات واشاد في اكثر من مناسبة بالجاهزية القطرية وتوفير كل المتطلبات على مستوى الملاعب والضيافة والمركز الإعلامي وغيرها من الامور اللوجيستية الخاصة بالحدث الكروي.

‎وتابع “كأس آسيا استفادت من مونديال قطر، لضمان تجربة مثالية للجميع خلال البطولة القارية، خصوصا بعدما اصبحت قطر وجهة سياحية ومقصدا مهما عقب المونديال، وهذه النجاحات التنظيمية جعلت من قطر مصدر جذب سياحي من أجل التعرف على قطر، وما وصلت إليه من حضارة وتطور.

شاركها.
Exit mobile version