الدوحة – قنا

يواجه السد نظيره الدحيل غدا السبت في قمة الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمير لكرة القدم 2024 في نسختها الثانية والخمسين، على استاد أحمد بن علي، حيث يسعى كل منهما لبلوغ المباراة النهائية المقررة يوم 24 مايو الجاري.

ويطمح السد، وصيف النسخة الماضية من البطولة، وصاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بالمسابقة برصيد 18 لقبا، لتحقيق الثنائية هذا الموسم بعد إحرازه لقب الدوري (دوري نجوم إكسبو)، وإكمال تربعه على قمة الكرة القطرية، لكنه يعرف جيدا أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، أمام منافس تعود على مواجهته في المواعيد الكبرى خلال السنوات الأخيرة.

وينتظر فريق المدرب وسام رزق مواجهة قوية سيديرها الحكم عبدالهادي الرويلي، من أجل بلوغ النهائي وإسعاد جماهير السد، التي تستعد لإقامة حفل وداع للنجم الجزائري بغداد بونجاح، إثر الإعلان عن رحيله نهاية الموسم بعد تسعة أعوام قضاها مع النادي.

ويعول السد الذي لم يغب عن نصف نهائي البطولة منذ عام 2011 على خبرات لاعبيه، على رأسهم مهاجم المنتخب القطري وأفضل لاعب في بطولة كأس آسيا 2023 أكرم عفيف، بجانب لاعب بورتو البرتغالي السابق ماتيوس أوريبي، ولاعب فولفسبورغ الألماني السابق باولو أوتافيو، وأيضا حارس المنتخب القطري مشعل برشم الذي لعب دورا حاسما في وصول الفريق لنصف النهائي.

ومنذ عام 2011 بلغ السد نهائي المسابقة في 8 مناسبات، توج في 5 منها، ويريد أن يصل للمرة التاسعة بهدف حصد لقبه التاسع عشر في تاريخه.

في المقابل، يعلم الدحيل، المتوج بـ 4 ألقاب من قبل، أن الفوز باللقب يعد بمثابة الطريق نحو حجز مقعد له في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي للعبة مؤخرا، لتقام النسخة الأولى في الموسم المقبل (2024 – 2025) بمشاركة أفضل 24 فريقا في القارة، وذلك بعد حلوله بالمركز السادس في الدوري برصيد 28 نقطة.

وبعد خيبة الأمل الكبيرة بالفشل في الدفاع عن لقب الدوري، يتطلع فريق المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه نحو إزاحة السد والوصول للمباراة النهائية من أجل إنقاذ الموسم، الذي تعرض خلاله غالتييه للعديد من الانتقادات بسبب سوء النتائج.

وتمكن زملاء المعز علي، نجم المنتخب القطري، من تجاوز عقبة الشمال بثلاثية لهدف في دور الستة عشر من البطولة، قبل النجاح بإقصاء العربي، حامل اللقب، في الدور ربع النهائي بالفوز عليه بثلاثة أهداف لهدفين، ما رفع من سقف طموحات الفريق الذي وصل لنصف النهائي للمرة التاسعة في السنوات العشر الأخيرة، الأمر الذي يمنحه الفرصة لتعويض ما واجهه في هذا الموسم.

ويعتمد الدحيل الذي وصل للمباراة النهائية في 4 مناسبات سابقة توج خلالها بالكأس، على مجموعة من اللاعبين البارزين الذين يملكون خبرة خوض هذا النوع من المباريات، على رأسهم المهاجم المعز علي، الذي ساهم بشكل كبير في فوز فريقه على العربي، بجانب الهداف الكيني مايكل أولونغا الذي استعاد توهجه، فضلا عن لاعب برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي السابق فيليبي كوتينيو.

على صعيد اللقاءات التاريخية بين الفريقين في البطولة، فقد سبق أن التقيا في 7 مناسبات من قبل، انتهت أربع منها لصالح الدحيل، مقابل فوز السد في 3 مناسبات، وكانت آخر مواجهة لهما في نصف نهائي نسخة عام 2022، حيث فاز الدحيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وفي المباراة الثانية في نصف النهائي، يواجه الغرافة المتوج بسبعة ألقاب في كأس الأمير، نظيره فريق نادي قطر بعد غد الأحد على استاد الجنوب، أملا في بلوغ النهائي الثاني له خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد أن خاض نهائي نسخة عام 2022، وخسر أمام الدحيل (1 – 5).

ويعرف الغرافة الذي تجاوز أم صلال في ربع النهائي بأربعة أهداف لهدفين، أن مهمته لن تكون سهلة أمام منافس تمكن من أن يجهز على أحلام الريان في ربع النهائي، بيد أن فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز يأمل تعويض إهدار لقب الدوري في الأمتار الأخيرة ليحل في المركز الثالث برصيد 44 نقطة، ما جعله يفقد مقعد التأهل لدوري النخبة الآسيوي.

وبعد وداع بطولة كأس قطر من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام الريان، لم يبق أمام الغرافة الذي يصل للدور نصف النهائي من هذه البطولة للمرة الرابعة في آخر 10 أعوام، سوى الحصول على لقب أغلى البطولات كي ينقذ موسمه، ويحصل على مقعد المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل.

أما نادي قطر، فيريد أن يعود للواجهة من جديد بعد غياب طويل عن مربع الكبار، حيث يدخل المواجهة تحت قيادة مديره الفني يوسف النوبي بطموحات مشروعة لتجاوز المنافس.

ويعول قطر المتوج بلقبين في كأس الأمير من قبل، آخرها يعود لنحو 48 عاما، على عناصر الخبرة لديه، في مقدمتهم المدافع السابق للمنتخب المغربي بدر بانون، ومهاجم المنتخب القطري السابق سيبستيان سوريا، وكذلك الكونغولي بين مالانغو، وناصر بير والحارس ساطع العباسي.

وارتفعت طموحات جماهير نادي قطر بعد الوصول لنصف النهائي والفوز على الريان، إذ تأمل تعويض الإخفاق في الدوري هذا الموسم بعد أن حل الفريق بالمركز الثامن في الدوري بفارق الأهداف عن الشمال التاسع.

على صعيد اللقاءات التاريخية بين الفريقين في هذه البطولة، فقد سبق أن التقيا في 10 مناسبات سابقة، انتهت 9 منها لصالح الغرافة، مقابل انتصار وحيد لفريق قطر، وسجل الغرافة 22 هدفا مقابل 14 هدفا لنادي قطر.

شاركها.
Exit mobile version