مشروعات تشمل قطاعات عدة من بينها الزراعة

حسين عرقاب

أكد موقع ” La Nouvelle Tribune ” أن قطر تولي اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في القطاع في قارة أفريقيا، لا سيما في المنطقة الشمالية منها التي تضم الجزائر، وتونس، والمغرب، الثلاثي الذي بات يشكل وجهة رئيسية بالنسبة للاستثمارات القطرية في مجموعة من القطاعات، من بينها الزراعة والأمن الغذائي، حيث سبق للدوحة إطلاق العديد من المشروعات المماثلة وأبرزها تخصيص أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي بولاية المنيعة جنوب الجزائر، لإنشاء قطب فلاحي متخصص في الزراعات الاستراتيجية، يهدف إلى دعم إنتاج الحبوب والأعلاف والمنتجات الزراعية الأساسية.


وأشار التقرير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مشاريع جديدة في البلدان الثلاثة، حيث تجري حالياً مفاوضات بين مستثمرين قطريين وهيئات جزائرية مختصة، من بينها مشروع مرتقب لشركة “الريان الزراعية”، التي تخطط لإنجاز استثمار ضخم من شأنه تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة. وقد جاءت هذه الخطوة بعد زيارة وفد من الشركة القطرية إلى الجزائر ولقائه مع المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، الذي عرض فرص الاستثمار المتاحة في القطاع الفلاحي، مؤكدًا التزام بلاده بتوفير كافة التسهيلات لتقوية التعاون الثنائي.


وسلط التقرير الضوء على أسباب التوجه القطري نحو الجزائر، وعلى رأسها العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين، وتوفر الجزائر على مقومات زراعية واعدة مثل المناخ الملائم وخصوبة الأراضي، فضلاً عن موقعها الجغرافي الاستراتيجي كبوابة نحو أوروبا، مما يجعلها قاعدة مثالية لتصدير المنتجات الزراعية نحو السوق الأوروبية.


نقل التقنيات


ونوه التقرير بالتطور الكبير الذي تشهده قطر في القطاع الزراعي، و ذلك من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى العالمي، وفي مقدمتها الزراعة المائية التي أعطت الدوحة القدرة على التغلب على نسبة الملوحة المرتفعة في المياه الباطنية، بالإضافة إلى البيوت المحمية التي مكنتها من التحكم في درجات الحرارة، وتثبيتها عند الحدود اللازمة لضمان استمرارية الدورة التنموية بالنسبة للمحاصيل الزراعية، عبر استخدام أساليب جد متقدمة في أنظمة التكييف، وهي التقنيات التي من الممكن جدا أن تستغلها الدوحة في استثماراتها المرتبطة بالقطاع في القارة السمراء.


وأشار التقرير بأن هذه التقنيات و الابتكارات مكنت المزارعين في قطر من تحقيق هدفين رئيسيين هما ضمان الإنتاج بشكل سنوي لا موسمي لمختلف أنواع الخضروات والفواكه، مع زيادة قدراتهم الإنتاجية والسير بها نحو أرقام ضخمة غير مسبوقة، أسهمت بشكل واضح في تسجيل قطر لخطوة بارزة في طريقها نحو رؤيتها لعام 2030، الرامية إلى التقليل من الاستيراد، والاستناد على منتجاتها المحلية التي لا تقل نوعية عن غيرها القادمة من الخارج.


خطوة مهمة


وشدد التقرير على الدور الكبير الذي ستلعبه الخطوات الاستثمارية الجديدة المرتقبة لقطر في أفريقيا في تعزي الأمن الغذائي للقارة عن طريق الارتكاز على المزارع المطورة التي سيتم إطلاقعا، والتي من المتوقع أن ترفع من القدرات الانتاجية للدول بالمعنية بنسب مرتفعة.

شاركها.
Exit mobile version