مع فوزه بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي، يبدو الإسباني بيب غوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم مرشحا فوق العادة للفوز بجائزة أفضل مدرب في أوروبا بالموسم الماضي.

ويعلن الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) غدا الخميس عن هوية الفائزين بجوائزه للموسم الماضي، وذلك خلال حفل مراسم قرعة الدور الأول (دور المجموعات) لدوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.

ويتنافس غوارديولا على الجائزة مع المدربين الإيطاليين سيموني إنزاغي مدرب إنتر الإيطالي ولوتشيانو سباليتي مدرب نابولي السابق والمنتخب الإيطالي حاليا، بعد وصولهما معه إلى القائمة النهائية للمتنافسين على الجائزة.

وعلى عكس الحال في الصراع على جائزة أفضل لاعب في الموسم الماضي، التي يدخل فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي منافسا بقوة مع إيرلنغ هالاند وكيفن دي بروين لاعبي مانشستر سيتي، ستكون جائزة أفضل مدرب في أوروبا محصورة بطبيعة الحال بين 3 من المدربين البارزين داخل القارة، خاصة أن المدرب الفائز بلقب كأس العالم 2022 في قطر هو الأرجنتيني ليونيل سكالوني.

ومع غياب بطولة كأس العالم عن المعادلة في المنافسة الدائرة على جائزة أفضل مدرب، وعدم وجود نسخة من بطولة كأس أمم أوروبا في الموسم الماضي، تتجه الأنظار دائما وبشكل كبير صوب بطولة دوري أبطال أوروبا، كونها البطولة الأبرز على مستوى الأندية في القارة الأوروبية.

ولهذا، لم يكن غريبا أن يصل غوارديولا وإنزاغي، اللذان وصلا لنهائي البطولة في الموسم الماضي إلى القائمة النهائية للمتنافسين على الجائزة.

وكان غوارديولا حل ثالثا في السباق على الجائزة بموسم 2021-2022 رغم فوزه مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي ومواصلة إنجازاته وأرقامه القياسية مع الفريق.

وجاء غوارديولا ثالثا وقتها خلف المدربين الاثنين اللذين بلغا المباراة النهائية لدوري الأبطال أيضا، وهما الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني، الذي توج باللقب في ذلك الموسم، والألماني يورغن كلوب مدرب الوصيف ليفربول الإنجليزي.

ولهذا، يبدو غوارديولا مرشحا بقوة هذه المرة لانتزاع الجائزة بجدارة، خاصة أن إنجازه مع مانشستر سيتي في الموسم الماضي لم يقتصر على الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي، ولكنه نجح في تحقيق الثلاثية التاريخية للمرة الأولى في تاريخ النادي بإحراز لقبي دوري وكأس إنجلترا أيضا، إضافة إلى السوبر الأوروبي.

وكان غوارديولا أحرز هذه الثلاثية التاريخية من قبل مع فريقه الأسبق برشلونة الإسباني عندما قاده للفوز بدوري وكأس إسبانيا ودوري الأبطال الأوروبي ضمن حقبة ذهبية وتاريخية قضاها مع الفريق.

وبرغم هذا، لا يمكن اعتبار فوز غوارديولا بالجائزة أمرا محسوما تماما في ظل المنافسة القوية التي يواجهها من إنزاغي وسباليتي.

وخلال الموسم الماضي، تغلب إنزاغي على الكثير من الصعاب التي واجهت فريقه إنتر في الدوري الإيطالي وأنهى الموسم في المركز الثالث، ولكن الإنجاز الأكبر له مع الفريق في الموسم الماضي كان بلوغه المباراة النهائية لدوري الأبطال والمنافسة القوية على اللقب مع مانشستر سيتي.

وفي المقابل، حقق سباليتي إنجازا تاريخيا في الموسم الماضي بقيادة نابولي بجدارة إلى لقب الدوري الإيطالي بعد طول غياب، حيث كان اللقب الأول للفريق في المسابقة منذ تتويجه الثاني باللقب في 1990 بقيادة الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.

شاركها.
Exit mobile version