❖ محمود النصيري

‎أصدر الاتحاد القطري لكرة الطاولة مضيف الاجتماع العام السنوي للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، مساء امس بيانا رسميا رد من خلاله على المشكلات الإجرائية التي حدثت خلال انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة التي عقدت في الدوحة.

واكد الاتحاد عبر بيانه ان الحقائق واضحة، حيث سجل النداء الرسمي حضور 185 مندوباً بشكل شخصي و16 عبر الإنترنت، مشكلين العدد القانوني المطلوب وقال “أظهرت شاشة التصويت النهائية، التي تم نشرها على نطاق واسع الآن، 21 صوتاً عبر الإنترنت، أي خمسة أصوات أكثر مما تم الإعلان عنه. هذه الأصوات الخمسة لم يتم الإعلان عنها أو التأكد من صحتها أو إدراجها في النداء. وأسفر التصويت الورقي، الذي أُجري بناءً على طلب واضح من الاتحادات الأعضاء، عن فوز واضح للسيد خليل المهندي 98 صوتاً مقابل 87 لصالح منافسته”.

وأضاف البيان “كان ذلك التصويت الورقي مفتوحاً ومراقباً وملزماً لقد عبر عن رغبة الجمعية العامة، حتى تم إلغاؤه بتدفق غير مبرر وغير مصرح به من الأصوات الرقمية التي غيرت النتيجة ومنحت فوزاً ضيقاً بنتيجة 104-102 للسيدة سورلينغ. هذا ليس مجرد اختلاف إنه خرق لشرعية الانتخابات، وللالتزام بالقواعد، وللنزاهة التي تعتمد عليها الرياضة الدولية”.

– مطالبات بالكشف عن سجل المصوتين عن بعد

وتابع البيان “قدم الاتحاد القطري لكرة الطاولة، والعديد من الاتحادات الأعضاء، طلبات متكررة ومنطقية وقانونية لما يلي: الكشف عن أوقات تسجيل الدخول وسجلات الوصول لجميع المصوتين عبر الإنترنت؛ تقديم شرح علني لإضافة خمسة أصوات إضافية بعد إعلان اكتمال العدد المطلوب؛ حفظ التسجيل الكامل للاجتماع العام السنوي، ووثائق النداء، والوصول الفني إلى نظام التصويت LUMI. لم يستجب الاتحاد الدولي لكرة الطاولة لأي من هذه الطلبات”.

واوضح الاتحاد أن “الصدمة والذهول والإحباط، التي تم التعبير عنها في الوقت الحقيقي، لم تأتِ من منطقة واحدة، بل من مجموعة متنوعة من الأصوات من أوروبا وأفريقيا وآسيا وغيرها، وكلها طالبت بالعدالة والوضوح”.

وتابع “بعد تعليق الاجتماع العام السنوي مباشرة، تلقى الاتحاد القطري لكرة الطاولة عدداً كبيراً من الرسائل من الاتحادات الأعضاء من جميع القارات والتي عبرت هذه الرسائل عن القلق بشأن المخالفات الكبيرة التي لوحظت؛ والتضامن مع السيد خليل المهندي كمرشح تعرض لمعاملة غير عادلة”.

واكد الاتحاد القطري لكرة الطاولة انه يتم حفظ جميع السجلات الرقمية والورقية المتعلقة بالاجتماع العام السنوي. كما يتم تسجيل وتوثيق كل اتصال وإجراء ومخالفة للمراجعة القانونية.

وتابع “نحن مستعدون للتعاون مع أي تحقيق أو محكمة مستقلة، بما في ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS). لن نشارك في حرب خفية عبر وسائل الإعلام هذه المعركة ليست من أجل العناوين الرئيسية، بل من أجل مستقبل رياضتنا. نطلب من الاتحاد الدولي لكرة الطاولة الالتزام بالمبادئ والقيم التي تشكل أساس رياضتنا”.

واختتم “الرسالة الجماعية من عائلة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة واضحة. يجب مراجعة الانتخابات بشكل مستقل وشفاف وفوري”.

– مزاعم وأكاذيب 

كما اصدر اتحاد الطاولة بيانا رسميا ثانيا ردا على الادعاءات المتعلقة بالوضع الأمني خلال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة لعام 2025، حيث قال الاتحاد في هذا البيان “بصفته الجهة المستضيفة لأعمال الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة لعام 2025، يتابع الاتحاد القطري لكرة الطاولة ببالغ الجدية ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام من مزاعم تفيد بأن السيدة بيترا سورلينغ، رئيسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، شعرت بعدم الأمان خلال الاجتماع، وأنها غادرت القاعة تحت ضغط أو مرافقة خاصة وإزاء هذه الادعاءات، يرى الاتحاد ضرورة تقديم إيضاح دقيق وموثق للحقائق”.

– التزام بالبروتوكولات

وتابع “طوال فترة انعقاد الجمعية العمومية، عملت جميع الترتيبات الأمنية والبروتوكولية والخدمية بشكل سلس ومنتظم دون أي انقطاع. وقد تم توفير خدمات النقل المخصصة لكبار الشخصيات، والتنسيق اللوجستي، والدعم الفندقي على مدار الساعة لجميع المشاركين، بما في ذلك السيدة سورلينغ. ولم يتم في أي وقت تقييد حركتها أو المساس بسلامتها الشخصية”.

– تسجيلات وأدلة دامغة

‎وتؤكد التسجيلات المصورة من داخل قاعة الاجتماع أن السيدة سورلينغ غادرت المنصة بإرادتها، وتوجهت سيراً على الأقدام دون أي عائق إلى جناحها ضمن المجمع الفندقي نفسه الذي استضيفت فيه فعاليات الجمعية. ولم يكن هناك أي تدخل أو احتكاك، ولم تتم مرافقتها من قبل أي جهة دبلوماسية كما أُشيع”.

وأوضح “وإذ يدرك الاتحاد أن المشاعر الشخصية والانطباعات الذاتية قد تختلف من شخص إلى آخر، فإنه يؤكد، بكل احترام، أن الشعور الذاتي بعدم الارتياح لا يُعد دليلاً على وجود خلل أمني أو تنظيمي. كما أن الاتحاد لم يتلق أي شكوى رسمية أو طلب دعم من السيدة سورلينغ أو من إدارة الاتحاد الدولي، سواء خلال الاجتماع أو بعده”.

– علاقة مثمرة

وواصل البيان “كما يود الاتحاد التذكير بأن علاقة تعاون مثمرة جمعت بين قيادته، وفي مقدمتهم السيد خليل المهندي، والسيدة سورلينغ على مدى سنوات طويلة، حيث تلقت خلالها دعماً كاملاً واستفادة متواصلة من حسن الضيافة والتعاون في مناسبات دولية متعددة. وإنه لمن المؤسف أن يتم تأطير هذه العلاقة التاريخية الإيجابية اليوم في سياق يوحي بوجود توتر أو تقصير من الاتحاد المستضيف”.

‎ويجدد الاتحاد القطري لكرة الطاولة تأكيده على التزامه المهني، واعتزازه بسجله التنظيمي المشرف، وبالروح العالية من الانضباط والاحترام التي تحلى بها جميع العاملين والمتطوعين، والذين حرصوا على معاملة جميع الضيوف والمشاركين بما يليق بمكانتهم وبقيم الضيافة القطرية الأصيلة.

– الإشادات الدولية تكذب ادعاءات السويدية

نجحت دولة قطر في ابهار العالم بأفضل نسخة من بطولة العالم على الاطلاق وفرضت معايير احترافية عالية من شأنها ان تصعب مهمة اي دولة تستضيف الحدث خلال السنوات المقبلة، حيث حرصت اللجنة المنظمة للبطولة على الاستعداد مبكرا لهذا الحدث العالمي الذي يقام للمرة الثانية في دولة قطر بعد نسخة 2004، وذلك كأول دولة في المنطقة تستضيف الحدث لمرتين.

ومما لا شك فيه ان الاشادات الدولية من طرف كافة مندوبي الاتحادات الوطنية وايضا من المشاركين في فعاليات البطولة المونديالية كانوا ايضا يرتادون صالتي جامعة قطر ولوسيل، حيث اجمع كل ضيوف قطر ان النسخة التاسعة والخمسين من بطولة العالم لكرة الطاولة في قطر كانت الافضل من كافة النواحي تنظيميا وفنيا وجماهيريا منوهين بالاداء الاحترافي للكوادر التنظيمية القطرية التي حرصت طيلة البطولة على تقديم كافة التسهيلات اللازمة من اجل اخراج الحدث بالصورة التي تليق بسمعة قطر التنظيمية.

– تنظيم احترافي للقمة العالمية 

استمرت الاحترافية القطرية خلال استضافة القمة العالمية للاتحاد الدولي لكرة الطاولة والتي استمرت على مدار 6 ايام ناقش خلالها المشاركون من ممثلي الاتحادات الوطنية والقارية مستقبل اللعبة خلال الاعوام المقبلة وسط اجواء رائعة انسجمت مع السمعة التنظيمية القطرية للاحداث والفعاليات الرياضية الكبرى وايضا لاجتماعات الهياكل الرياضية الدولية في ظل الثقة اللامتناهية التي تحظى بها عاصمة الرياضة العالمية من طرف مسؤولي هذه الهياكل في مختلف الالعاب والتي تعتبر دولة قطر موطن التسامح والحوار وكرم الضيافة.

– حضور قياسي 

حرصت اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد القطري لكرة الطاولة على ايلاء الاهمية اللازمة لأشغال الجمعية العمومية التي تمثل مسك الختام لتجمع اسرة الطاولة العالمية في الدوحة على هامش استضافة بطولة العالم، حيث شهدت الجمعية العمومية حضورا قياسيا وغير مسبوق لمندوبي الاتحادات الوطنية لكرة الطاولة من 185 بلدا، وذلك للمرة الاولى في تاريخ اللعبة.

واثنى كل الحضور من ممثلي الدول من القارات الخمس على الاحترافية التنظيمية للفعالية الانتخابية مؤكدين ان قطر نجحت بامتياز لا مثيل له في استضافة مختلف فعاليات الطاولة العالمية على مدار اسبوعين، وهو ما يؤكد الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة كما يعزز مكانتها الراسخة في خريطة اللعبة ودورها الفعال في تطوير تنس الطاولة على المستوى الدولي.

شاركها.
Exit mobile version