كشفت الأميرة البريطانية ديانا عن ندم كان يرافقها، وذلك قبل 10 أيام من وفاتها، حيث ارتبط الأمر بولديها.

قالت روزا مونكتون، صديقة ديانا المقربة والمؤتمنة على أسرارها، إن الأميرة الراحلة ندمت على حضور مقابلتها الشهيرة في برنامج «بانوراما» لخشيتها من أن يكون ذلك قد أضرّ بالأميرين ويليام وهاري، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».

وقالت مونكتون، البالغة من العمر 72 عاماً، لمجلة «بيبول» في تقرير نُشر يوم الاثنين: «أخبرتني أنها ندمت على ذلك بسبب الضرر الذي اعتقدت أنه ألحقه بولديها».

وذكرت التقارير أن ديانا اعترفت بذلك خلال إجازة صيفية قضتها مع مونكتون في اليونان قبل عشرة أيام فقط من وفاتها بشكل مأساوي عن عمر ناهز 36 عاماً، إثر حادث سيارة بسرعة عالية في نفق بونت دي لالما في باريس، فرنسا، في 31 أغسطس (آب) عام 1997.

أُجريت مقابلة «بانوراما» عام 1995، عندما كان ويليام في الخامسة عشرة من عمره وهاري في الثانية عشرة. شكّلت تلك المقابلة لحظةً فارقةً في حياة أميرة ويلز آنذاك.

تحدثت ديانا بصراحة عن صراعها مع الشره المرضي، وصعوبات زواجها بالأمير تشارلز آنذاك، والوحدة التي شعرت بها داخل العائلة المالكة خلال المقابلة المتلفزة.

شاهد ملايين الأشخاص حول العالم المقابلة، وأصبحت واحدة من أشهر المقابلات الملكية في التاريخ.

لكن في حديثها الخاص مع مونكتون، ركّزت ديانا بشكل أقل على رد فعل الجمهور، وأكثر على الأثر العاطفي المحتمل على أطفالها.

الأميرة ديانا برفقة ابنيها هاري وويليام (رويترز)

وفي سياق آخر خلال حديثها مع مجلة «بيبول»، زعمت مونكتون أن ديانا كانت ضعيفة عاطفياً عندما وافقت على إجراء المقابلة. ورغم انفصال ديانا وتشارلز عام 1992، فإنهما لم يتطلقا رسمياً حتى عام 1996.

وصفت مونكتون ديانا بأنها «ضعيفة»، وأشارت إلى أن هذا جعلها أكثر ميلاً للثقة بمارتن بشير، صحافي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الذي أجرى المقابلة.

ثم، بعد المقابلة، قيل إن ديانا أصبحت أكثر تحفظاً مع أصدقائها وعائلتها.

وقالت مونكتون للصحيفة: «لقد كتمت كل شيء. أخبرها [بشير] أنها لا تستطيع التحدث عن الأمر. ولذلك، قاطعت الناس».

بعد سنوات، كشف تحقيق رسمي عُرف بتقرير دايسون أن بشير استخدم وثائق مزورة وأساليب احتيالية أخرى لكسب ثقة ديانا وضمان مقابلة «بانوراما» عام 1995.

وخلص التقرير، الذي صدر في مايو (أيار) عام 2021، إلى أن سلوك بشير يُمثل انتهاكاً خطيراً لمعايير التحرير في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وأن الهيئة لم تُجرِ تحقيقاً وافياً في المخاوف آنذاك.

ورغم وفاة ديانا قبل وقت طويل من معرفة الحقيقة الكاملة حول كيفية التلاعب بها، فقد تحدث ابناها منذ ذلك الحين عن تأثير المقابلة والظروف المحيطة بها.

أما بشير فقد اعتذر لاحقاً لويليام وهاري والعائلة المالكة عن دوره في مقابلة «بانوراما» والأحداث التي تلتها.

اقرأ أيضاً

فستان للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار في مزاد تاريخي

بـ«فستان الانتقام»… الأميرة ديانا تدخل متحف غريفان للشمع

شاركها.
Exit mobile version