محمد قصبي

أسدل الستار على مشاركة منتخبنا الوطني في دورة الكأس الذهبية في أمريكا، والتي أقصي منها من الدور ربع النهائي بخسارة قاسية وغير متوقعة أمام بنما برباعية دون مقابل، مشاركة العنابي يعتبرها الجميع أنها مفيدة جدا لهذا الجيل الجديد من اللاعبين الذين حصلوا على فرصة إثبات إمكاناتهم في منافسة دولية كبيرة وأمام ضغط جماهيري كبير، وأيضا للمدرب كيروش الذي كانت له الفرصة من أجل اكتشاف نقائص العنابي والتي سيعمل على إصلاحها في القريب العاجل قبل المواعيد الهامة أولها كأس آسيا التي ستحتضنها بلادنا مطلع السنة المقبلة، الشرق تحدثت مع أحمد الماجد الحارس السابق للعنابي والذي ثمن مشاركة المنتخب في كأس “الكونكاكاف” التي حملت الكثير من النقاط الإيجابية التي يجب الاستثمار فيها لبناء منتخب قوي وتنافسي، مشددا في نفس الوقت على ضرورة معالجة النقائص واختيار أفضل العناصر لتمثيل الأدعم في المستقبل. ومن جهة ثانية تحدث النجم العرباوي السابق عن ميركاتو أنديتنا وتوقع عودة قوية لناديي السد والريان في الموسم الكروي الجديد، معربا عن أمله في أن تنجح إدارة العربي في الاحتفاظ بعمر السومة بعدما تم التجديد ليوسف المساكني وذلك لمواصلة التنافس على الألقاب.

◄ كيف تقيم مشاركة العنابي في الكأس الذهبية؟

► مشاركة منتخبنا في الكأس الذهبية يمكن وصفها بالإيجابية من كل المستويات، بغض النظر عن الخسارة القاسية التي تلقاها في ربع النهائي أمام بنما والتي لا يمكن لنا أن نتجرعها بسهولة، شخصيا كنت أتوقع أن يظهر العنابي بوجه أفضل بكثير، خصوصا بعد المستوى الجيد والروح القتالية العالية التي لعب بها في مباريات الدور الأول والتي كان الطرف الأفضل فيها كلها، قبل أن نتفاجأ بمستوى مغاير تماما أمام بنما التي لم تترك لنا أي فرصة وسجلت أربعة أهداف.

◄ ما الذي كان ينقص العنابي للظهور بوجه أفضل؟

► طريقة تسجيل الأهداف الأربعة كشفت الفراغات الرهيبة في الوسط والدفاع، ونقص الانسجام بين اللاعبين كان واضحا، وهذا طبيعي نظرا لأن هذا المنتخب مشكل حديثا والمدرب الجديد لم يكن له الوقت الكافي من أجل معالجة كل هذه النقائص والوصول إلى المستوى الذي يريده، خصوصا أنه جرب لاعبين جددا لا يملكون الخبرة، كيروش في حاجة إلى وقت أكبر ومعسكرات كثيرة من أجل تشكيل منتخب قوي وقادر على التنافس، وهذا ما أكده بنفسه حتى قبل انطلاق الكأس الذهبية حين قال إنه يستهدف بناء منتخب قادر على فرض وجوده واللعب بطريقته التي يريدها أمام أي منتخب مهما كانت قوته، على كل المشاركة في هذه الدورة تبقى تجربة مفيدة جدا لمنتخبنا، وللمدرب كيروش الذي كانت له أول مشاركة، والأكيد أنه وقف جيدا على إمكانيات كل اللاعبين الذين منح لهم الفرصة واستخلص جيدا نقاط القوة والنقائص التي يعاني منها منتخبنا والتي نتمنى أن يشرع من الآن في العمل على إصلاحها.

◄ من هم اللاعبون الذين لفتوا انتباهك في الدورة؟

حسب اعتقادي، المكسب الأول الذي حققه منتخبنا هو أنه كسب مدافعا قويا ويلعب بثقة عالية وهو أحمد سهيل، والذي نجح بامتياز في فرض وجوده وقدم مستويات عالية سواء في التغطية والتفوق في الصراعات الثنائية والخروج بالكرة بطريقة سلسة، وأرى أن هذا المدافع قد ضمن مكانة أساسية مع المنتخب وسيكون أهم عنصر في دفاع العنابي مستقبلا، أما بقية اللاعبين فأرى أن تميم منصور في حاجة إلى وقت أكبر وعمل أكثر للوصول إلى المستوى الذي نريده، فهو يملك إمكانات كبيرة وهذه الإمكانيات تحتاح إلى عمل كبير وثقة لكي تنفجر، ونفس الشيء مع يوسف عبد الرزاق، أما البقية فأرى أن مستواهم لم يكن كبيرا.

◄ ألا تعتقد أن المنتخب سيكون أقوى بعودة الركائز؟

► الكثير يتحدث عن عودة الركائز الأساسية لمنتخبنا في الاستحقاقات المقبلة، ولكن من وجهة نظري ليس كل اللاعبين الغائبين يملكون مكانا مع المنتخب وقادرين على تقديم الكثير مستقبلا، حسب اعتقادي الثنائي بوعلام خوخي وأكرم عفيف الوحيدان فقط من يملكان مستوى مميزا وقادران على إفادة العنابي وقيادة الجيل الجديد مستقبلا، أما البقية على غرار بوضياف والهيدوس فأرى أنهما قدما الكثير للعنابي على مدار السنوات السابقة ولكن الوقت قد حان من أجل التغيير ومنح الفرصة لمن هم قادرون على تقديم الأفضل للمنتخب.

◄ كيف ترى حظوظ العنابي في الآسيوية؟

► كأس آسيا ستكون اختبارا قويا جدا لمنتخبنا ومن الضروري جدا التحضير له بأفضل طريقة ممكنة ومن كافة النواحي من الآن، أتوقع أن يجد العنابي صعوبات كبيرة بالنظر إلى الضغط الكبير الذي سيكون مفروضا عليه أولا كون الدورة ستجرى في بلدنا وهذا يضعه في خانة المنتخب المرشح للقب كونه المستضيف، وثانيا سنلعب الدورة في ثوب البطل على اعتبار أن آخر نسخة كانت من نصيبنا، وهذا سيقوي الضغط أكبر، ولكن هذا لا يمنع من القول إن منتخبنا يبقى قادرا على الظهور بوجه قوي جدا والتنافس، وثقتي كبيرة في المدرب كيروش على تكوين منتخب قادر على قول كلمته على الصعيد الآسيوي، وأتوقع أن يكون التنافس كبيرا جدا مع منتخبات قوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وإيران وبدرجة أقل أستراليا، كلها شاركت في كأس العالم الأخيرة وقدمت وجها مشرفا للقارة وستأتي إلى قطر للتنافس على اللقب، ولو أنني أرى أن الهدف الأهم هو بلوغ المونديال، يجب أن نستغل فرصة رفع عدد المنتخبات الآسيوية المتأهلة إلى 8 لحجز مكان لنا، يجب أن نصل إلى مستوى يجعلنا دائما في خانة الأقوى في القارة وأن نضمن تواجدنا في المونديال وبعدها سيرتفع الطموح أكثر ونبحث عن تقديم مستوى عالٍ وتشريف قطر وآسيا.

◄ في الأخير ما رأيك في ميركاتو أنديتنا؟

► ما عدا تعاقدات فريق السد وبدرجة أقل نادي الريان، أرى أن ميركاتو كل الأندية كان متواضعا جدا وليس مغايرا لسابقيه، معظم الأندية تعاقدت مع لاعبين سابقين لأندية ثانية في قطر، ما يعني أن نفس اللاعبين المحترفين انتقلوا من نادٍ إلى آخر، في حين أننا كنا نأمل في جلب أسماء قوية وقادرة على تقديم الإضافة لأنديتنا ودورينا، أتوقع أن يكون التنافس كبيرا بين السد والدحيل مع عودة قوية للرهيب إلى سباق الدوري، فيما أن بقاء العربي في القمة يتطلب الإبقاء على عمر السومة وذلك بعدما تم التجديد ليوسف المساكني قبل ايام مع جلب لاعبين محترفين آخرين على أعلى مستوى، أتمنى أن يكون مستوى الدوري في الموسم الجديد أفضل من المواسم السابقة، ولو أن هذا مرهون بشيء واحد فقط وهو عودة الجماهير بقوة إلى المدرجات، لأنه لو استمر العزوف الجماهيري فلن تكون هناك أي متعة في الدوري مهما كان المستوى الفني كبيرا.

شاركها.
Exit mobile version