أحمد الماجد

❖ حوار- محمد قصبي

تتجه الأنظار مساء اليوم صوب استاد البيت الذي سيستضيف مباراة غير عادية بين منتخبنا الوطني وشقيقه الفلسطيني ضمن منافسات الدور السادس عشر لبطولة كأس آسيا 2023، قمة ورغم الطابع الاخوي إلا أنها تكتسي اهمية كبيرة للعنابي وجماهيره العاشقة المتعطشة لمواصلة المشوار في الكأس القارية والدفاع بقوة عن اللقب الذي تحصل عليه منتخبنا في النسخة الاخيرة بالإمارات، الشرق تواصلت مع أحمد الماجد، الحارس السابق للعنابي أحد نجومه في سنوات الثمانينيات والذي اكد ن مياراة الفدائي ستكون صعبة وطالب اللاعبين بضرورة توخي الحذر واللعب بتركيز عال لتفادي اي مفاجأة غير سارة في المباراة، مشددا على أهمية التسجيل مبكرا لتفادي تسرب الشك إلى نفوس نجومنا، كما ذكر النجم العرباوي السابق بأنه من الخطأ الحديث من الان عن التتويج وطالب بتسيير المشوار مباراة بمباراة الى غاية النهائي.

– كيف ترى مباراة العنابي أمام فلسطين في الدور الـ16؟

 أول شيء المباراة سيكون لها طابع خاص وأخوية، كونها ستجمعنا أمام المنتخب الأقرب إلى قلوبنا كقطريين وخاصة في ضل الظروف الحالية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كنا نرغب لو أن منتخبنا والفدائي يصلان مع بعض إلى أدوار متقدمة في بطولة كأس آسيا ولكن هذه كرة القدم التي أوقعتنا معهم في هذا الدور، فلسطين أحبابنا وأهلنا وفرحهم فرحنا ولكن نحن مجبرون على تحقيق الفوز ومواصلة المغامرة في هذه الكأس الآسيوية التي نستضيفها وجماهير العنابي متعطشة لإنجاز آخر وإن شاء الله سيتحقق في استاد لوسيل.

– ما قراءتك للمباراة من الناحية الفنية ؟

 فنيا المواجهة ستكون صعبة للغاية لعدة اعتبارات أولها أنها ستكون بمعطيات مغايرة عن مباريات دور المجموعات، نحن الآن في مرحلة خروج المغلوب والعامل النفسي مهم جدا في هذه المباريات والمعطيات الأولية والترشيحات ستتلاشى مباشرة بعد بداية المباراة، صحيح منتخبنا مرشح للفوز وتحقيق التأهل ربما للفوارق في المستويات بين اللاعبين والاستعدادات ولكن حتى الفدائي ابان عن قدرات كبيرة ايضا في مباراتي الامارات وهونغ كونغ ويملك لاعبين قادرين على صنع الفارق وقلب الأمور، وعليه أتمنى أن يدخل لاعبونا المباراة بتركيز عال وأن يكونوا حذرين للغاية خاصة في الدقائق الأولى التي ستكون مهمة.

– ما هي مفاتيح الفوز حسب اعتقادك؟

 التركيز والعامل النفسي سيكون لهما دور كبير جدا، وهنا الدور يقع على المدرب لوبيز المطالب بتجهيز لاعبيه جيدا من هذا الجانب، حتى يكونوا حاضرين للتعامل مع كل ظروف المباريات، لأن كل السيناريوهات متوقعة في هذه المباريات الإقصائية، فقد تتلقى هدفا مباغتا أو حالة طرد أو اصابة ركيزة اساسية، وهذا حدث كثيرا في البطولات الكبيرة وأتمنى أن يكون نجومنا في الموعد وأن يدخلوا مباشرة في صلب الموضوع وينجحوا في تسجيل هدف مبكر وشخصيا أعتقد ان هذا هو مفتاح حسم التأهل، لأن التأخر في التسجيل سيمنح المنافس ثقة اكبر في النفس ويصعب الأمور على منتخبنا.

– من هم اللاعبون الذي تتوقع ان يكون لهم دور كبير ؟

 دون تردد أقول أكرم عفيف، يمكن القول ان منتخبنا يملك لاعبا بإمكانيات ولياقة أكرم في هذه البطولة، واللاعبون الكبار يظهرون لمستهم وتأثيرهم في هذه المباريات الكبيرة، أتمنى أن يواصل بنفس المستوى الذي قدمه في بداية البطولة وأن يكون حاسما أمام فلسطين، ونفس الشيء بالنسبة للمعز الذي عودنا دائما على البروز في المواعيد الكبيرة، وهناك لاعب آخر أتمنى أن يعيده المدرب لوبيز الى التشكيلة الاساسية، هو بوعلام الذي يملك وزنا ثقيلا في العنابي ونحن في امس الحاجة اليه في هذه المرحلة نظرا لخبرته الكبيرة وتأثيره دفاعيا وهجوميا، وأتمنى أن اراه منذ البداية سواء في محور الدفاع أو في منصب ارتكاز.

– حسب رأيك، هل العنابي قادر على التتويج ؟

 علينا الا نكثر الحديث من الآن عن نيل اللقب، منتخبنا مطالب بتسيير هذه المباريات الإقصائية مرحلة بمرحلة، لم تتبق سوى ثلاث مباريات للوصول الى النهائي وعلى اللاعبين أن يضعوا كل تركيزهم على مباراة فلسطين وكيفية الفوز بها وبعدها سيكون هناك الوقت الكافي من اجل الحديث عن المباراة الثانية والمنافس الآخر، ولو أنني واثق من شيء واحد فقط هو أن العنابي لو نجح في بلوغ المربع الذهبي بنسبة كبيرة سيفوز بالكأس الثانية، لأن المرحلة الأصعب هي ربع النهائي التي قد نقابل فيها اليابان أو ايران.

– ألا تعتقد أن منتخبنا يلعب بنفس روح نسخة 2019؟

 بالتحديد هذا ما وقفت عليه، في النسخة الماضية لا أحد كان يرشح العنابي للوصول حتى إلى الأدوار المتقدمة، وهذا ما أبعد كل الضغوطات عن اللاعبين وجعلهم متحررين فوق الميدان، وشخصيا قبل بداية الدورة كنت متخوفا من هذا الجانب ولكن قليلين جدا من رشحوا منتخبنا لتكرار انجازه وكل الترشيحات صبت في خانة منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وإيران وبدرجة أقل نوعا ما السعودية، وهذا ما أزال كل الضغوطات النفسية عن لاعبينا ومنحهم شحنة اضافية فوق الميدان وأتمنى أن يتواصل هذا الى غاية المباراة النهائية التي اتمنى ان يكون العنابي طرفا فيها.

شاركها.
Exit mobile version