سجّل الإسباني الشاب المصنف الأول عالمياً، كارلوس ألكاراس، بداية واثقة وسهلة في مسعاه لتحقيق أول ألقابه في بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع للتنس، بفوزه على الفرنسي المخضرم جيريمي شاردي 6 – 0 و6 – 2 و7 – 5، فيما حققت التونسية أنس جابر، وصيفة العام الماضي، انتصاراً سريعاً على البولندية 6 – 3 و6 – 3.
وبهذا الفوز الصريح، أعاد ألكاراس التأكيد على كونه المنافس الشرس للصربي الخارق نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب.
ويبدو اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً، الذي حصد 5 ألقاب حتى الآن في الموسم الحالي، في «فورمة» جيدة بعد فوزه بأول لقب له على الملاعب العشبية في دورة كوينز الشهر الماضي.
ورغم أن ألكاراس، الذي فاز ببطولة أميركا المفتوحة العام الماضي، يحتل صدارة التصنيف العالمي، فإن عقبته ستكون مواجهة ديوكوفيتش الساعي إلى لقب قياسي ثامن في ويمبلدون.وفي حال مواصلة نتائجه الجيدة، فمن المرتقب أن يواجه ألكاراس الصربي المصنف ثانياً عالمياً في نهائي تاريخي في نادي عموم إنجلترا.
كان ألكاراس الذي بلغ دور الـ16 في ويمبلدون عام 2022، في الخامسة من عمره فقط عندما خاض شاردي أول مباراة له في البطولة الإنجليزية عام 2008.
وسيتقاعد شاردي، المتوّج سابقاً ببطولة ويمبلدون للناشئين، من المنافسات الفردية بعد بطولة العام الحالي.
ولم يكن اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 36 عاماً في مستوى ألكاراس الذي يتمتّع بمزيج رائع من القوة والسرعة والتسديدات الساقطة (دروب شوت) على كل الأرضيات.
وتحت سقت الملعب الأول الذي كان مغلقاً بسبب الأمطار، رفض ألكاراس منح شاردي المقيم في لندن حفل وداع أمام عائلته وأصدقائه. ومع تساقط الأمطار، أطلق ألكاراس وابلاً من ضربات الإرسال القوية، ليحسم المجموعة الأولى في 22 دقيقة فقط. لم يظهر شاردي فعلياً حتى الشوط الثالث من المجموعة الثانية، لكن ألكاراس بقي ثابتاً وحقق فوزاً ساحقاً.
وفي منافسات السيدات، حجزت أنس جابر، التي كانت قريبة من التتويج بأول لقب كبير لها للتنس في ويمبلدون العام الماضي، مكاناً لها في الدور الثاني بفوز أول على البولندية ماجدالينا فريش 6 – 3 و6 – 3 وقالت اللاعبة التونسية: «أشعر بسعادة في هذا الملعب مجدداً، الأجواء رائعة، وأتطلع إلى تحقيق خطوة أبعد لأدخل التاريخ هنا هذا العام».
وتتمسك أنس (28 عاماً)، التي خسرت نهائي «أميركا المفتوحة» أيضاً، بحلم أن تكون أول لاعبة أفريقية وعربية تحرز لقباً بالبطولات الأربع الكبرى.
وقلبت إيلينا ريباكينا حاملة اللقب تأخرها بمجموعة على الملعب الرئيسي لتهزم الأميركية شيلبي روغرز 4 – 6 و6 – 1 و6 – 2.
وبدا أن لاعبة كازاخستان لا تزال متأثرة بالمرض، الذي دفعها للانسحاب من بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، عندما خسرت أول أشواط إرسالها.
وتفوقت روغرز في المجموعة الافتتاحية، لكن المصنفة الثالثة في البطولة قلبت الطاولة في المجموعة الثانية، إذ أظهرت الصلابة والهدوء اللذين ساعداها في الفوز بلقبها الأول في البطولات الأربع الكبرى العام الماضي.
وخسرت روغرز (30 عاماً)، المصنفة 49 عالمياً، أول أشواط إرسالها في المجموعة الفاصلة بفضل ضربة قوية سددتها ريباكينا بمحاذاة الخط. ومضت ريباكينا في طريقها للفوز، إذ كسرت إرسال منافستها مجدداً، قبل أن تحسم المباراة لصالحها بعدما فازت بشوط إرسالها دون خسارة أي نقطة.
وقبل بداية هذا اللقاء، حظي النجم السويسري روجر فيدرر بتكريم خاص عن مسيرته الأسطورية في ويمبلدون، وباستقبال ملكي، حيث جلس بجانب أميرة ويلز في المقصورة الرئيسية الملكية.
وعرض فيلم قصير يروي مآثر فيدرر في البطولة العشبية. وابتعد فيدرر (41 عاماً) عن التنس منذ الوداع العاطفي في كأس ليفر في لندن، بعد أن أصبح أول لاعب يحرز لقب 20 بطولة كبرى عام 2018 في أستراليا، وهو يحمل الرقم القياسي في ويمبلدون مع 8 ألقاب بين 2003 و2017، وقد ينضمّ إليه هذه السنة الصربي نوفاك ديوكوفيتش الطامح لتحقيق لقبه الـ24 القياسي في البطولات الأربع الكبرى.
