شعار وزارة الثقافة

الدوحة – قنا

تنظم وزارة الثقافة لأول مرة نسخة خاصة لـ”موسم الندوات” يوم السبت القادم الموافق 11 من أكتوبر 2025 في مقر “معهد العالم العربي” بباريس، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين والمثقفين والأكاديميين من دولة قطر ومن فرنسا.


وتتضمن هذه النسخة الخاصة من “موسم الندوات” في موسمه الرابع، جلستين نقاشيتين، تحمل الجلسة الأولى عنوان: مستقبل الحوار الثقافي بين العالم العربي وأوروبا، بينما تحمل الجلسة الثانية عنوان: الثقافة العربية في العواصم الأوروبية – التفاعلات والإبداع.


وسيشارك في “موسم الندوات” مجموعة من الباحثين والأكاديميين القطريين، هم الدكتور حسن راشد الدرهم الرئيس السابق لجامعة قطر، وسعادة السيد علي الزينل الدبلوماسي والأكاديمي القطري البارز الذي عمل ممثلا دائما لدولة قطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بين عامي 2001 و2020، والدكتورة العنود عبدلله آل خليفة الباحثة في وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والحاصلة على درجة الدكتوراه في دراسات الخليج من جامعة قطر.


كما سيشارك عدد من الباحثين والأكاديميين الفرنسيين في النسخة الباريسية لـ”موسم الندوات”، وهم جان باتيست برينيه (Jean-Baptiste Brenet) الباحث في العصور الوسطى وأستاذ الفلسفة العربية في جامعة باريس Panthéon-Sorbonne، وبينيديكت ليتلييه (Bénédicte Letellier) الأستاذة المحاضرة في الأدب المقارن بجامعة La Réunion الفرنسية، ونعيمة يحي (Naïma Yahi) المؤرخة المتخصصة في الثقافات الشعبية المرتبطة بالهجرة إلى فرنسا، ومحمد قاسمي (Mohamed Kacimi) الكاتب والمسرحي والمترجم الفرنسي.


وتأتي هذه النسخة الدولية الأولى لـ”موسم الندوات” في إطار سعي وزارة الثقافة لتأسيس شراكات ثقافية جديدة مع المؤسسات الثقافية والبحثية والأكاديمية العالمية المؤثرة، وتجذير الحضور الثقافي القطري في المشهد الثقافي العالمي، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمثقفين والأكاديميين والباحثين القطريين لفتح آفاق جديدة للحوار والتبادل الفكري المثمر مع مثقفي العالم، والمؤسسات الأكاديمية التي تقود العمل الفكري والأكاديمي في أوروبا عامة وفرنسا خاصة.


وفي هذا الإطار قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة، إن رؤية الوزارة كانت تقوم منذ البداية على توسيع فعاليات “موسم الندوات” لتشمل عواصم عالمية كبرى، وعقد اتفاقيات ثقافية مع أعرق المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية في العالم، إضافة إلى استقطاب المثقفين والمفكرين والمبدعين البارزين من كل أنحاء العالم، وذلك لترسيخ مكانة دولة قطر ثقافيا، وتعميق تأثيرها في الحراك الثقافي العالمي.


وتابع سعادة وكيل وزارة الثقافة قائلا إن “موسم الندوات” في نسخته الرابعة سيحقق نقلة نوعية جديدة، وهو يسعى لمزيد من الانفتاح على التجارب العالمية خلال الدورات المقبلة، لكنه سيبقى دائما منبرا ثقافيا مفتوحا للحوار الفكري والحضاري المثمر والبناء، ومنصة ثقافية تحتفي بالمثقفين والمفكرين والمبدعين في قطر والعالم، وذلك من أجل بناء جسور متينة للتواصل الحضاري، والتفاعل الفكري، والتبادل الثقافي، والانفتاح على التجارب الثقافية في العالم.


الجدير التذكير أن “موسم الندوات” استطاع خلال نسخه السابقة أن يساهم في إثراء العمل الثقافي داخل دولة قطر، ليصبح منصة بارزة للحوار الفكري المعمق بين الفاعلين الثقافيين والاجتماعيين القطريين، ويحقق بشراكاته مع “جامعة قطر” و”المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” خدمة ثقافية مهمة للمجتمع، من أجل توسيع آفاق الحوار داخله.


كما شهد الموسم مشاركة كبيرة للخبراء والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمبدعين وصناع الرأي من قطر والعالم، ليتحول إلى فضاء متميز لتبادل الأفكار والإبداعات، مساهما بذلك في تشكيل واقع ثقافي قطري وعالمي جديد مبني على قيم التنوع والانفتاح والشراكة الثقافية الفاعلة والمؤثرة.

شاركها.
Exit mobile version