العمال

 ثمنت السيدة كورينا آجدر نائبة رئيس مؤتمر العمل الدولي في دورته 111، النتائج الإيجابية للإصلاحات التشريعية والتنظيمية لسوق العمل وحماية حقوق العمال بدولة قطر، منوهة في الوقت ذاته بانتخاب قطر رئيسا لمؤتمر العمل الدولي.

وقالت السيدة كورينا في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي في دورته 111 بجنيف، “لقد اطلعت على العديد من التقارير الإيجابية التي تشير إلى تحقيق دولة قطر نتائج إيجابية بخصوص القضايا العمالية وتنظيم سوق العمل”.

وأضافت أن الاستمرار في طريق إصلاحات سوق العمل وضمان بيئة مناسبة لكافة العمال أمر مهم وضروري للغاية، كما هو الحال في كل مكان، حيث إن العمل لا ينتهي في هذا المجال المعقد.

وتابعت “دولة قطر اليوم رئيسا لمؤتمر العمل الدولي ممثلة في سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، وأرجو له النجاح في هذه المهمة ومواصلة العمل الهام الذي يقوم به، وهو ما يشكل فرصة كذلك لدولة قطر في مواصلة الجهود وتطبيق رؤيتها في سوق العمل”.

وانتخب ممثلو الحكومات وأصحاب العمل والعمال الأعضاء في المنظمة دولة قطر، رئيسا للمؤتمر في دورته الحالية وذلك لأول مرة منذ تأسيس المنظمة في عام 1919، في دلالة على الاعتراف الدولي بالإنجازات التي حققتها الدولة في مجالات قطاع العمل والتطوير من حيث التدابير والمبادرات المختلفة للوصول إلى بيئة عمل آمنة وصحية.

وعبرت نائبة رئيس مؤتمر العمل الدولي عن سرورها بالعمل ضمن فريق سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل رئيس مؤتمر العمل الدولي بعد انتخابها نائبا له، وقالت “إنها فرصة لدولة قطر كما هي فرصة لجمهورية مولدوفا التي أمثلها، لمواصلة الجهود في مجال تحسين سوق العمل وحماية حقوق العمال، وهي جهود لا تتوقف كما تبين لنا خلال هذا المؤتمر”.

وأشارت إلى المخرجات المتوقعة من مؤتمر منظمة العمل الدولية المنعقد في جنيف، مبينة أن هناك الكثير من العمل على المستوى الدولي لاسيما الحد من عدم المساواة وتعزيز العدالة الاجتماعية، للتأكد من قيام الدول الفقيرة والدول الغنية بما يتوجب عليها في هذا الميدان، وتهيئة بيئة عمل آمنة، ودفع الأجور في موعدها، فضلا عن الاحترام والتقدير للعامل أيا كان.

ودعت السيدة كورينا آجدر الدول كافة إلى توحيد الجهود لتوفير بيئة عمل آمنة لكافة العمال، وقالت “مكان العمل بالنسبة لنا جميعا، هو الذى نقضي فيه ساعات طويلة من أيام حياتنا، وبالتالي فإن من حقنا أن نحصل على البيئة المناسبة لتحقيق طموحاتنا وأن نشعر فيه بالاحترام”.

وأضافت نائبة رئيس مؤتمر العمل الدولي في تصريحها لـ/قنا/، “هذا هو العمل الذى ينبغي علينا أن نوحد الجهود للتأكد من إنجازه، لذلك بالنسبة لي ولجمهورية مولدوفا، هذا تذكير بحجم العمل الذي ينبغي تحقيقه للوصول إلى تلك المرحلة وهو ما نشدد عليه في هذا المؤتمر”.

يذكر أن مؤتمر العمل الدولي، أو ما يعرف باسم البرلمان الدولي للعمل، يعقد في جنيف سنويا لوضع السياسات العامة لمنظمة العمل الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات والتوصيات، ويتخذ المؤتمر قرارات بشأن السياسة العامة لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج العمل والميزانية، وينتخب أيضا أعضاء مجلس الإدارة.

وتشهد الدورة الحالية للمؤتمر حضور أكثر من 5000 مشارك من رؤساء الدول والحكومات والوزراء المعنيين بالدول الأعضاء، وممثلي أصحاب العمل والعمال والمنظمات الدولية والحكومية والعمالية.

ويعد هذا المؤتمر أعلى سلطة اتخاذ قرار في منظمة العمل الدولية، ويوفر منصة فاعلة تستطيع من خلالها الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال في الدول الأعضاء عقد مناقشات ثلاثية حول القضايا الاجتماعية وقضايا العمل.

شاركها.
Exit mobile version