واصل الجانبان الروسي والأوكراني، أمس الجمعة، شنَّ هجمات على محاور دونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، وأعلنت موسكو أنَّها واجهت هجوماً جديداً بالمسيّرات استهدف مناطق داخل الحدود الروسية. وقالت موسكو إن قواتها تمكنت من صد هجوم مضاد كبير تشنه أوكرانيا منذ يوم الأحد. والتزمت كييف الصمت واتهمت روسيا بنشر أكاذيب بشأنه. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الهجوم الأوكراني المضاد جارٍ بالفعل. وتحدث الجيش الروسي عن اندلاع «معارك طاحنة» في جنوب أوكرانيا، لكن السلطات الأوكرانية قللت من أهمية هذه المعارك، ولا تزال تلتزم استراتيجية تقوم على الغموض.

وأكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الهجوم المضاد «بدأ»، لكن قوات كييف لم تتمكن من «تحقيق أهدافها».

من جهتها، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، أنَّ القتال ما زال يتركّز في شرق البلاد، وقالت إنَّ «العدو ينفذ عمليات دفاعية في قطاع زابوريجيا والقتال مستمر هناك». ويعتقد العديد من المراقبين أنَّ «الهجوم الأوكراني المضاد بدأ»، بينهم معهد دراسات الحرب الأميركي، الذي يقول إنّه لا يتوقّع «عملية كبيرة واحدة» ولكن عدداً من العمليات المنسّقة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي قوله إن أقمار استطلاع أميركية رصدت انفجاراً في سد كاخوفكا الأوكراني مباشرة قبل انهياره وإطلاق كميات ضخمة من المياه إلى المناطق المحيطة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأوضح المسؤول للصحيفة أن الأقمار الاصطناعية المزودة بأجهزة استشعار للأشعة تحت الحمراء رصدت بصمة حرارية تتوافق مع انفجار كبير. وذكر المسؤول أن محللي الاستخبارات الأميركية يشتبهون في أن روسيا هي المسؤولة عن تدمير السد، إلا أن أجهزة الاستخبارات ليس لديها دليل قوي حول من يقف وراءه.

اقرأ أيضاً

بوتين يؤكد فشل الهجوم الأوكراني المضاد

شاركها.
Exit mobile version