الدوحة – موقع الشرق

المناعي: أهنئ طلبتنا المشاركين وأولئك الفائزين في مسابقة الكتابة الإبداعية، واثقًا من أنّ هذه الخبرة ستفتح أمامهم آفاقًا واسعة لتنمية مواهبهم الكتابيّة

 

محمد سعيفان: إدماج الذّكاء الاصطناعيّ، في العمليّة التعليمية، جاء في  سياق استراتيجية (تعلّم) في التحول الرقمي التي انطلقت منذ ما يزيد على عقد من الزمان

 

سوزان باركر ليفي: متحف الفن الإسلامي يفخر بكونه جزءًا من هذه الشراكة

 

من أهمّ أولويات مجموعة (تعلّم) منذ ما يزيد على عشر سنوات سعينا للوفاء بمتطلبات التحول الرقميّ على المستويات الإدارية والأكاديمية على حدّ سواء. وقد حرصت مجموعة (تعلّم) هذا العام على التقدم خطوة أخرى في مواكبة العصر الرقميّ بإدماج الذّكاء الاصطناعيّ Artificial Intelligence (AI) في العمليّة التعليمية، وتمّ اقتحام هذا المجال المتحدّي بتخطيط دقيق وحذر محسوب!

 

مجموعة (تعلّم) التي تدير  أكاديمية المها للبنين، وأكاديمية المها للبنات، وأكاديمية الجزيرة؛ أطلقت بالشراكة مع متحف الفن الإسلامي بكل اعتزاز الإصدار الرابع من (الكتّاب الشّباب) باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي مبادرة إبداعية مميزة شارك فيها ما يزيد على (514) مشاركًا، تأهل منهم إلى نصف النهائي (80) طالبًا، ووصل إلى النهائيات (40) منهم، واستحقّ الفوز (18) طالبًا تم تكريمهم في حفل مميز في متحف الفن الإسلامي بحضور أولياء الأمور ومديري المدارس والطلاب والمعلمين والسيد سالم الأسود، والسيدة سوزان باركر ليفي من متحف الفن الإسلامي. وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية مجموعة (تعلّم) ممثلة بالسيد أحمد المناعي الرئيس التنفيذي، وبإشراف الدكتور محمد سعيفان مدير التعليم في المجموعة، وتنظيم السيد بلال الخولي اختصاصيّ الأنشطة، وبالتعاون الوثيق مع مكتبة متحف الفن الإسلامي التي ترأسها السيدة سوزان باركر ليفي.

قدرات تعبيرية ومهارات

ومن جهته، فقد قال السيد المناعي الرئيس التنفيذي لمجموعة (تعلّم): إنني فخور جدًّا برؤية طلبتنا يتفاعلون بحماس في جلسات التدريب التقني على كيفية تفعيل الذكاء الاصطناعيّ AI في تعلّمهم، ويعظم اعتزازي بهم إذ أجد بين يديّ أدلّة على نجاحهم في استثمار بعض جوانب الثورة الرقميّة؛ فهذه كتابتهم الإبداعيّة التي تمّت باستخدام AI نصًّا وصورة تثبت أنّ طلبتنا قادرون على إدهاشنا بما لديهم من خيال وقدرات تعبيرية ومهارات في توجيه الآلة نحو خططهم في الكتابة الإبداعيّة. ونحن حين نحتفل بالإصدار الرّابع من مشروعنا السنويّ (الكتّاب الشّباب)؛ فإننا نسجّل اعترافنا بجهود معلّمينا والفريق الإداريّ في كلّ مدرسة من مدارسنا، معربين عن تقديرنا لتفانيهم في بذل قصارى جهودهم في سبيل تحقيق رؤيتنا وأهدافنا وقيمنا المشتركة. وبكلّ اعتزاز، أهنئ طلبتنا المشاركين وأولئك الفائزين في مسابقة الكتابة الإبداعية، واثقًا من أنّ هذه الخبرة ستفتح أمامهم جميعًا آفاقًا واسعة لتنمية مواهبهم الكتابيّة؛ فهم سفراء الإبداع والتميز في مدارسنا. وفي الوقت نفسه، فإنّني أهنّئ أولياء الأمور على منجزات أبنائهم الإبداعيّة، وأقدّر لهم ثقتهم الغالية، ودعمهم المستمرّ لمشاريعنا التحسينيّة؛ فهم شركاء النّجاح، مؤكّدًا حرص مدارس مجموعة (تعلّم) على تقديم الأفضل لطلبتها.

مغامرة تعلمية فريدة

وأكد الدكتور محمد سعيفان، مدير التعليم في مجموعة (تعلّم)، أنّ المؤسسة التعليمية ذات الرؤية المحكمة تحرص على التحليل العميق لأدائها في جميع جوانب العمل المدرسيّ مع التركيز على تحويل التحديات إلى فرص لإحراز نجاح تعليميّ مدهش وملهم. من هذا المنطلق جاءت مبادرة مجموعة (تعلّم) في إدماج الذّكاء الاصطناعيّ Artificial Intelligence (AI)، في العمليّة التعليمية، وذلك في سياق استراتيجية (تعلّم) في التحول الرقمي الّتي انطلقت منذ ما يزيد على عقد من الزمان. وفي هذه النسخة من (الكتّاب الشّباب)، ارتأت (تعلّم) أن تخوض مغامرة تعلمية فريدة في رعاية طلابها الفائقين والموهوبين في الكتابة الإبداعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ AI. كانت هذه المغامرة محسوبة بعناية على مستوى الأهداف الذكية، وتوفير التدريب التقني المطلوب، وتمكين الطلاب المشاركين من مهارات الكتابة الإبداعية، ومهارات العرض والتقديم؛ بما يتيح للطالب الدفاع عن فكرة قصته وأحداثها جنبًا إلى جنب مع مهارات إعادة السرد بما يعكس وعيًا عميقًا بالمحتوى. ولمّا كانت الصورة توأم النص؛ فقد دُرّب المشاركون على كيفية استخدام بعض التطبيقات لتحويل النص إلى صورة معبّرة. وفي هذا المستوى أيضًا ظلّ دور الطالب إيجابيًّا؛ فإذا لم ترقَ الصورة إلى غايته من النص أو تصوره للفكرة؛ تجده يعيد صياغة النص مع القيود اللازمة؛ للحصول على أدق صورة تتكامل مع النصّ؛ وهذا نشاط مدهش في ذاته؛ فالطالب هو صاحب السلطة على النص والصورة قبل أن يدفع بها إلى لجنة التحكيم؛ لتقييم مدى جودة العمل. وبمناسبة نشر هذا الإصدار من (الكتّاب الشّباب)؛ فإنّني أهنئ جميع الطلاب المشاركين والفائزين باستحقاقهم نشر أعمالهم، واثقًا بأنّهم سيمضون بثقة وإصرار؛ ليكونوا من مشاهير الكتّاب في المستقبل القريب. وأودّ أن أبارك لأولياء أمور هؤلاء الطلاب، مؤكدًا أنّ الشراكة الوالدية تُعدّ عاملًا مهمًّا للغاية في رعاية طلابنا المتفوقين والموهوبين. وبكلّ اعتزاز، فإنّني أشكر جميع المعلّمين والقائمين على مسابقة (الكتّاب الشّباب)، وأخصّ بالذكر السيد بلال الخوليّ اختصاصيّ الأنشطة على جهوده في التخطيط والإجراء ورعايته هذا الإصدار.

منصة للكتّاب الواعدين

وعبر السيد بلال الخولي، اختصاصيّ الأنشطة اللاصفية في مجموعة (تعلّم) عن سروره البالغ باحتفال مجموعة (تعلّم) بنشر العدد الرابع من (الكتّاب الشبّاب). قائلًا: يُسعدني أن أرى التقدم المذهل لمبادرة (الكتّاب الشبّاب) لهذا العام بتوظيف الذكاء الاصطناعي وتنمية مهارات العرض التقديمي لدى الطلبة. تمّ تنظيم هذه المسابقة لتكون منصة للكتّاب الواعدين؛ لعرض مواهبهم وتشجيعهم على مواصلة شغفهم بالكتابة. تلقينا العديد من القصص من الكتّاب الشّباب من أكاديميات مجموعة (تعلّم) الثلاث، ولكلّ منهم صوت ومنظور فريد. كانت جميع المشاركات رائعة من حيث الجودة والإبداع، وكان اختيار (18) فائزًا  أمرًا صعبًا. تعرض القصص تنوع الخبرات البشرية وفعالية سرد القصص باحتراف. تظهر هذه الأعمال مشاعر مختلفة تؤثر دائمًا في القراء. نهنئ الكتّاب الشبّاب الموهوبين والواعدين الذين نُشرت أعمالهم في هذا الكتاب. ونحن واثقون من أنّ قرّاء هذا الإصدار سيستمتعون ويقدرون العمل الجاد، والتفاني الذي بُذل في صياغة هذه القصص. هذا الكتاب سيلهم الطلاب القراء للكشف عن قصصهم ومشاركتها وتقييم قوة اللغة وجمالها. أتقدم بأحر التهاني لكلّ من خطّ قلمه في هذه الصفحات. كتابتك شهادة على موهبتك الاستثنائية وقوة مهاراتك في الكتابة الأدبية، وأنا متأكدٌ من أنهم سيستمرون في تركِ بصمتهم في العالم الأدبي.

تعزيز قدرة الطلاب على تقديم عروضهم التقديمية

وعلى الجانب الآخر، أعربت السيدة سوزان باركر ليفي، مديرة مكتبة متحف الفن الإسلامي عن سرورها بإطلاق الإصدار الرابع من (الكتّاب الشباب)، قائلة: يسر مكتبة متحف الفن الإسلامي التعاون من جديد مع الطلاب الموهوبين من المدارس الثلاث المرموقة التي تندرج تحت مظلة “تعلّم”. هذه المسابقة هي بمثابة شهادة على الإبداع اللامحدود والبراعة الأدبية لدى الطلاب.  تتمثل الأهداف الأساسية لهذا التحدي في تعزيز وصقل مهارات الكتابة الإبداعية لدى المواهب الشابة، وتعريفهم بمتحف ومكتبة متحف الفن الإسلامي، وإلهامهم لصياغة قصص خيالية تتمحور حول مواضيع محددة، تشمل الذكاء الاصطناعي والاستدامة ورؤية دولة قطر الوطنية 2030، والمتاحف في قطر، والفن الإسلامي، وأمراء دولة قطر. تهدف هذه المبادرة أيضًا إلى تعزيز قدرة الطلاب على تقديم عروضهم التقديمية، وتشجيعهم على إنشاء رسوم أصيلة أو أعمال فنية ترفد قصصهم السردية، وتدعو إلى العمل الجماعي بين الفنانين الناشئين، وفي النهاية، تم توثيق أعمال الطلاب في كتاب مطبوع، مما يعزز ثقافة التعليم عمومًا. لقد قدمنا هذا العام إضافةً جديدة تمثلت بدمج الذكاء الاصطناعي (AI) في عملية الكتابة، مما أدى إلى نتائج مثيرة للاهتمام. ورغم أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد، إلا أنه لن يطغى أبدًا على الذكاء والإبداع الفطريين لدى طلاب مجموعة (تعلّم).

وأضافت السيدة سوزان: شكرًا جزيلًا لكل من انضمَّ إلينا في هذه الرحلة لدعمِ الجيل القادم من الكتَّاب الشباب في أكاديميات مجموعة (تعلّم). ونتقدم بالشكر الجزيل لجميع طلاب وموظفي مدارس “تعلُّم”. إنّ متحف الفن الإسلامي يفخر بكونه جزءًا من هذه الشراكة!

شاركها.
Exit mobile version