❖ غزة – ريما محمد زنادة

لا يكاد يمر يوم من أيام العدوان على غزة إلا ويرتقي عدد من الصحفيين، وآخرهم الصحفية مريم أبو دقة، والمصورون: محمد سلامة مصور قناة الجزيرة، وحسام المصري، ومعاذ أبو طه، واصابة عدد منهم.


ورغم أن جميعهم يرتدون السترة الزرقاء المكتوب عليه باللون الأبيض بشكل كبير وواضح (Press)، ولا يحملون سوى هواتفهم النقالة وكاميراتهم واقلامهم إلا أن ذلك، ليس فقط كافيا لحمايتهم، وانما على العكس يضعهم مباشرة في بنك أهداف الاحتلال.


 وبهذه المجزرة يرتفع عددهم إلى (244) شهيدا صحفيا منذ بداية حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة. وهذا العدد ليس مجرد رقم، إذ لكل واحد منهم حكاية فالصحفية مريم، التي عرفت بين زميلاتها بحب الخير وتقديم المساعدة للآخرين، كانت على أحر من الجمر في انتظار انتهاء الحرب حتى تستطيع لقاء واحتضان ولدها الوحيد غيث. ورغم أنها كانت قد تبرعت بكليتها لوالده، إلاّ أن ذلك لم يمنعها من اداء واجبها الاعلامي وكشف الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الحرب التي امتدت على مدار (22 شهرا). لم تتأخر مريم وزملاؤها عن تغطية الأحداث والمجازر المتوالية بحق أهالي غزة عبر الصورة والكلمة.. لكنها اليوم كانت هي الخبر والصورة.

شاركها.
Exit mobile version