قطر تستضيف اجتماعي وكلاء وزارات التربية والتعليم العالي بدول مجلس التعاون

الدوحة – قنا

استضافت دولة قطر اليوم، اجتماع وكلاء وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار التحضير للاجتماع الثامن للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء التربية والتعليم بدول المجلس المقرر عقده غداً بالدوحة.

وأكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمته بافتتاح الاجتماع، أن التعليم في دول مجلس التعاون يحظى برعاية واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، إيمانا منهم بدوره في التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تواجه عالم اليوم، عبر تنمية المهارات التحليلية والمعرفية لدى أفراد المجتمع، وتمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الجديدة، والسياسات والنظم، والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية والروبوتات والذكاء الاصطناعي في أسواق العمل، وتفعيل وتطوير المهارات التي يحتاجونها من أجل تأدية مهامهم بالجودة المطلوبة.

وثمن سعادته جهود دول المجلس في ظل المتغيرات الدولية والتطورات التقنية والتكنولوجية، لتطوير وتحديث منظومة التعليم لمواكبة المستجدات والتطورات العلمية، من أجل إعداد الشخصية القادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، وصولا لمجتمع واقتصاد المعرفة.

وقد ناقش الاجتماع التحضيري الموضوعات المدرجة في جدول أعماله، ومنها الإعلانات الصادرة عن الدورات السابقة والرامية لوضع كافة المؤسسات والمنظمات والمكاتب الخليجية تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون، ومقترح إنشاء مركز تربوي لذوي الإعاقة بدول المجلس، وسبل تعزيز التعاون التربوي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعليم وغيرها من الموضوعات التي ناقشها وكلاء وزارات التربية والتعليم خلال اجتماعهم تمهيدا لعرضها على اجتماع وزراء التربية والتعليم بدول المجلس.

كما أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، في كلمة خلال ترؤسه أيضا اجتماع وكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي التحضيري للاجتماع الرابع والعشرين للجنة أصحاب المعالي والسعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في دول مجلس التعاون المقرر عقده غدا بالدوحة، أهمية المرحلة الحالية من مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في دول مجلس التعاون، وما شهدت من نقلة نوعية سواء على مستوى كل دولة، أو على مستوى التعاون الخليجي المشترك بين الجامعات ومراكز البحوث العلمية في عدة مجالات، مع الحرص على جودة التعليم وحجم ونوعية البحوث العلمية الصادرة عن تلك الجامعات.

وأشاد سعادته بنجاح دول المجلس في تحقيق الكثير من طموحاتها في التطور وتحديث نظمها التعليمية والبحثية، والأخذ بالتوجهات الحديثة للتعليم الجامعي، سعيا منها للحاق بركب الجامعات العالمية الرائدة في مجالات التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتحويل وتغيير الأفكار الإبداعية إلى أفعال ونتائج ملموسة، وتحويل أساليب العمل التقليدية إلى أساليب حديثة تتخذ من التكنولوجيا الرقمية منطلقا لها.

ونوه وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون الوثيق القائم حاليا بين دول المجلس في المجال التربوي، ما كان له عظيم الأثر في تطور التعليم العالي، وإثراء البحث العلمي، والذي يتجسد في تبادل الخبرات وإجراء البحوث بين الجامعات الخليجية، وإعداد الخطط والاستراتيجيات والبرامج المشتركة المحالة من المجلس الأعلى الموقر، واللجان الوزارية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أفاد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بأن الاجتماعين ناقشا موضوعات متنوعة تتعلق بتعزيز مسيرة التعاون العلمي والتربوي والبحثي بين دول مجلس التعاون في شتى المجالات، وغير ذلك من الأمور ذات الصلة بالتعاون الدولي في هذا السياق، وأهمية تطوير وتحديث أنظمة التعليم بدول المجلس، وتطبيق التكنولوجيا الحديثة، والتبادل الطلابي والاهتمام بالمسابقات بين طلاب دول المجلس، وموضوع إنشاء بعض المراكز المتخصصة تتبع مكتب التربية العربي لدول الخليج ومنها مركز للأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار سعادته إلى أنه تمت مناقشة واستعراض قضايا تعليمية وبحثية كثيرة وما حققته دول مجلس التعاون من إنجازات ونجاحات في هذا الصدد خلال الفترة الماضية خاصة إبان جائحة (كوفيد-19)، حيث استمرت دول المجلس في تطوير تعليمها دون أن تتأثر بها كما هو الحال بالنسبة للكثير من دول العالم، الأمر الذي منحها انطلاقة كبيرة بعد الجائحة من حيث التقدم في خططها التربوية والتعليمية.

وأوضح أن من أولويات المرحلة المقبلة تعزيز التعاون والاهتمام بتطوير منظومة التعليم بدول المجلس، ومشاركة دول المجلس في “قمة المستقبل” بنيويورك في سبتمبر المقبل مع الحرص على أن يكون التعليم أحد المكونات الرئيسية لهذه القمة، حيث ستعرض دول المجلس تجاربها ونجاحاتها وتعمل على تبادل تجاربها في المجالات التعليمية المختلفة مع الدول الأخرى المشاركة.

بدوره، رفع سعادة السيد خالد بن علي بن سالم السنيدي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، في كلمة باجتماع وكلاء وزارات التربية والتعليم بدول مجلس التعاون أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لما يوليه سموه من رعاية كريمة ودعم متواصل لمسيرة مجلس التعاون المباركة في شتى ميادينها، متمنيا لقطر وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.

وأعرب عن شكره لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على حسن التنظيم والإعداد وحفاوة الاستقبال وكرم الوفادة، مؤكدا أهمية المواضيع المدرجة على جدول الأعمال إضافة إلى المواضيع ذات الأولوية في دعم العملية التعليمية، كما شكر سعادته في كلمة خلال الاجتماع التحضيري لوكلاء وزراء التعليم العالي والبحث العلمي دولة قطر على استضافة الاجتماع، مبرزا أهمية الموضوعات المدرجة في جدول أعماله، ومعربا في ذات الوقت عن ثقته في أن يخرج بقرارات وتوصيات تخدم العمل الخليجي المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

يذكر أن وكلاء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي قد بحثوا خلال اجتماعهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمالهم منها مشاريع الخطة الاستراتيجية للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وتوصيات اللجنة الدائمة لمسؤولي البحث العلمي والابتكار، والتحول الرقمي والأمن السيبراني في التعليم العالي، والتصور الموحد للتعاون الدولي بين دول مجلس التعاون ودول العالم المتقدم، إضافة إلى توصيات الشبكة الخليجية لضمان الجودة في التعليم العالي، وتوصيات لجنة رؤساء ومديري الجامعات وغيرها من الموضوعات.

شاركها.
Exit mobile version