الدوحة – موقع الشرق

بالمثابرة والإصرار والثقة بالنفس، نجح الشاب الأردني الكفيف راشد الربابعة في تحقيق حلم طفولته وذلك بالعمل كمذيع نشرات أخبار في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية.

وتحدث  الربابعة عن تحقيق حلمه قائلا:  في البدايات وأنا صغير كنت دائما أقدم الإذاعة المدرسية، وكل مناسبة، وكل احتفال أكون موجود، وشاءت الأقدار أنهيت دراستي الثانوية العامة ودرست جامعة بتخصص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال. والحمد الله رب العالمين رغم انها كانت يعني كثير فيها شغلات كانت غريبة على الجامعة، غريبة على كثير ناس لكن الحمد لله مع الإصرار قدرت أحقق شي من اللي أنا بدي ياه”.

ويشير الربابعة (26 عاما) إلى أنه بدأ العمل في نشرة إعلامية محلية تبث عبر الإنترنت قبل أن ينضم لاحقا لفريق قناة رؤيا التلفزيونية، مؤكدا أنه كاد يطير فرحا عندما وظفته القناة.

وعن شعوره مع أول نشرة أخبار يقدمها عبر التلفزيون قال الربابعة “بلا شك الشعور أول تقديم نشرة الأخبار هو كان شعور بالمسؤولية، شعور بانه أنت العالم كلها راح تشوفك الآن وأنت كمان بمكان برضه المكان اللي أنت موجود فيه له اسمه، له طابعه، له هيبته وله حضوره، بيتطلب منك اليوم تستخدم كل المهارات المتوفرة فيك والموجودة فيك حتى انك تطلع بأبهى صورة”.

ومع ذلك فإن الأمر لا يخلو من تحديات تواجه المذيع الكفيف بشكل مستمر. وعن ذلك قال لرويترز “أبرز التحديات اللي بتواجهني أكيد أثناء تقديمي لنشرة الأخبار انه تقنيات برايل بداية قرائتها صعبة، صعبة جدا، خصوصا انه أنت ايدك مش ماخذة على النص، يعني إذا مذيع الأخبار اللي عادي بدو يقرأ نشرة الأخبار مرتين ثلاث حتى يتمكن أنا بدي أقرأها ست مرات”.

ويأمل الشاب الأردني أن يكون نموذجا يُحتذى ومصدر إلهام لتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على السعي دون كلل لتحقيق أحلامهم.

شاركها.
Exit mobile version