وسام رزق مدرب السد ويوسف النوبي مدرب نادي قطر

عبد الناصر البار

نهائي أغلى الكؤوس ببصمة قطرية خالصة

مدرب القطراوي صائد الكبار بأعرق البطولات

 

سيكون نهائي بطولة كأس سمو الامير اليوم في نسخته الـ52 مميزا واستثنائيا لعدة اعتبارات، لعل أبرزها هو وصول نادي السد والقطراوي للمباراة النهائية،واستعادة ذكريات الزمن الجميل، خاصة وان القطراوي والسد تقابلا من قبل في نهائي أغلى البطولات مرتين عام 1974 و2001، وكانت الغلبة فيها مرة للقطراوي في النهائي الأول تحت مسمى نادي الاستقلال، قبل ان يثأر الزعيم السداوي في النهائي الثاني ويتوج باللقب سنة 2001، كما ستكون هذه النسخة المميزة بقيادة مدربين وطنيين صنعا الاستثناء هذا الموسم وهما وسام رزق مدرب السد الذي توج بقلب الدوري ويطمح للثنائية، بينما يسعى المدرب يوسف النوبي هو الاخر للفوز وحمل الكأس مع القطراوي بعد آخر تتويج حققه نادي قطر عام 1976،ولاول مرة منذ سنوات سوف نشاهد نهائي أغلى البطولات تحت قيادة مدربين وطنيين.

موسم كبير لمدربينا

يعتبر موسم (2023-2024) سنة المدربين الوطنيين الذين تألقوا وبرزوا بشكل لافت مع أنديتنا على غرار وسام رزق الذي توج بلقب الدوري مع السد، وعلي رحمة المري الذي فاز بكأس قطر مع الوكرة وعلي يونس المتوج بلقب كاس السوبر القطري الإماراتي مع العربي، وعبد الله مبارك الذي أعاد الفرسان لدوري النجوم وتمكن من تحقيق الصعود مع 5 أندية مختلفة، ويسير يوسف النوبي هو الآخر على نفس الطريق والنهج ويطمح لتحقيق لقب كأس سمو الأمير مع القطراوي واستعادة اللقب الذي غاب عن خزائن النادي لمدة 48 عاما.

القطراوي يطيح بالكبار

تَمكّنَ المدربُ الوطنيُّ يوسف النوبي، من وضع بصمتِه في أغلى البطولات بعد أن وصل للنّهائي الكبير مسجلًا مشوارًا حافلًا في البطولة، وتمكّن النوبي من قيادة القطراوي للنهائي بعد الفوز على الريان وصيف الدوري، والغرافة ثالث دورينا في نصف النهائي بركلات التّرجيح، ليستحقّ النوبي لقب “صائد الكبار” في انتظار المُواجهة الصعبة أمام السد بطل الدوري الأغلى في النّهائي الموعود اليوم باستاد المدينة التعليميَّة، وكسَب النوبي التحدي البرتغالي أمام ليوناردو جارديم مدرب الريان، ومواطنه بيدرو مارتينيز مدرب الغرافة، بعد أن أطاح بهما في طريق الوصول للنهائي.

 

ذكريات نادي الجيش

ما لا يعرفه أو لا يتذكره البعض ان مباراة النهائي بين القطراوي والسداوي سيكون الصراع التكتيكي فيها بين الأستاذ والتلميذ، ففي الوقت الذي كان فيه وسام رزق لاعبا في صفوف نادي الجيش خلال السنوات من (2013 وحتى 2017)، كان النوبي يشرف على الفريق الرديف وبعدها تسلم في فترة من الفترات قيادة نادي الجيش كمدرب مساعد للروماني رازفان لوسيسكو، وأشرف على تدريب وسام رزق الذي توج بأول ألقابه هذا الموسم بدوري نجوم إكسبو مع السد.

 

طموح اللقب الثالث

يبقى نادي السد هو عراب بطولة كأس سمو الامير بتحقيقه اللقب في 18 مناسبة سابقة ويسعى للكأس التاسعة عشرة في 29 نهائيا يخوضه الزعيم السداوي، خاصة بعدما تمكن السد من إزاحة نادي الدحيل الغريم التقليدي وتفوق وسام رزق على المدرب الفرنسي كريستوف غالتتيه في الدور النصف النهائي، بينما يطمح القطراوي لحصد الكأس الثالثة ومواصلة الإطاحة بالكبار بعد تجاوز فريقي الريان والغرافة اللذين كانا مرشحين بقوة للتتويج باللقب ولم يتبق امامه سوى عقبة نادي السد.

ترقب لمسك الختام

تترقب الجماهير القطراوية والسداوية بشغف كبير النهائي المثير الذي سيلعب اليوم، وتتمنى ان يرقى مستوى المباراة للنهائي الغالي الذي سيشهد حضورا جماهيريا كبيرا في استاد المدينة التعليمية، وان تكون المباراة قمة كروية ووجبة دسمة لعشاق الكرة المستديرة، بغض النظر عن الطرف الفائز، وان يقدم المدربان وسام رزق ويوسف النوبي كل ما لديهما في جعبتيهما من فن تكتيكي يجعل المباراة النهائية في مستوى التطلعات.

شاركها.
Exit mobile version