الدوحة – قنا
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم، حفل العشاء الخيري الذي استضافته مؤسسة مينتور العربية بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، بهدف تمكين الشباب وتعزيز التنمية المستدامة، وذلك بحضور جلالة الملكة سيلفيا ملكة السويد، رئيسة مؤسسة مينتور العالمية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مينتور العربية.
وألقت صاحبة السمو كلمة خلال الحفل قالت فيها: “أغتنم هذه الفرصة للإشادة بما تقوم به مينتور العربية من تمكين صحي واقتصادي للشباب العرب الذين يشكلون الثروة البشرية للنهوض بمستقبل العالم العربي. فما يحتاجه الشباب حاليا في المقام الأول هو أن نمنحهم الأمل بمستقبل يحقق فيه كل منهم ذاته، ويصبح جزءا فاعلا في الطاقة التنموية لبلاده. وإذا ما تناولنا الموضوع من زاوية اقتصادية، سندرك أن عدم الاستثمار في الشباب وتوفير فرص عمل لهم يمثل هدرا بالغا لأهم موارد أي دولة”.
وأضافت سموها حول الشراكة بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومينتور العربية: “نتطلع إلى تعاون مثمر بين المؤسستين لتمكين الشباب ذاتيا وتأهيلهم للإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة. وتعكف المؤسستان حاليا على مناقشة باكورة المشاريع المشتركة، التي سينفذ أولها في لبنان وقطر، ويهدف إلى إحداث تغيير في حياة أكثر من 8000 شاب على مدى السنوات الأربع المقبلة، من خلال تنمية مهاراتهم ومسارات توظيفهم وربط مخرجات التعليم بسوق العمل”.
من جانبها، قالت جلالة الملكة سيلفيا رئيسة مؤسسة مينتور العالمية: “الشباب هم الركيزة الأساسية للمجتمعات المستدامة، والبناة الحقيقيون لمستقبل أكثر إشراقا. فمن خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات والدعم اللازم، فإننا لا نؤمن نموهم الشخصي فحسب، بل نعزز أيضا ازدهار المجتمعات بأكملها. فالمجتمعات المستدامة تزدهر عندما يكون الشباب قادرين على اتخاذ قرارات سليمة، وتحمل المسؤولية، والمساهمة بفعالية”.
بدوره، أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مينتور العربية، أهمية التعاون الإقليمي في تمكين الشباب، قائلا: “نفخر بالشراكات الاستراتيجية التي أقمناها مؤخرا مع الجهات الفاعلة الرئيسية في قطر، مثل مؤسسة التعليم فوق الجميع، ومبادرة (أخلاقنا) التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. إننا نؤمن بشدة بأن هذه التعاونات ستسهم في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال والشباب، مما يحقق تأثيرا إيجابيا ومستداما في حياتهم”.
وسيخصص ريع حفل العشاء الخيري لدعم مشروع “تمكين الشباب والتوظيف من أجل التنمية”، وهو مشروع مشترك بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة مينتور العربية، يهدف إلى تزويد آلاف الشباب في قطر ولبنان بالمهارات الأساسية، وبرامج الإرشاد، وفرص التوظيف المستدام، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد، وتعزيز الاستدامة الاجتماعية، وإعداد جيل فاعل في مجتمعه.
وشهد الحفل الإعلان عن الفائزين الثمانية بالنسخة الرابعة من “جائزة مينتور العربية لرواد العمل الاجتماعي الشباب”، التي تحتفي بإنجازات الشباب في مجال التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة. وسيقدم الفائزون جلسات إرشاد مهني لأقرانهم في قطر والعالم العربي، بهدف إلهام الشباب وتشجيعهم على التأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأقيم الحفل في قاعة كتارا بفندق رافلز الدوحة، حيث شهد الحاضرون أمسية مميزة جمعت بين الرؤية الهادفة والعمل الخيري، وتضمنت خطابات ملهمة من قادة عالميين، وعروضا ثقافية وإبداعية، إلى جانب مزاد خيري قدمه خبير المزادات العالمي سيمون دي بوري، ضم قطعا فريدة. كما وفر الحفل منصة للتواصل مع صناع القرار ورواد الأعمال وقادة التغيير الذين يشتركون في رؤية موحدة للاستثمار في الشباب من أجل مستقبل أفضل، مع تسليط الضوء على دورهم المحوري في بناء مجتمعات مستدامة.
ونجح حفل العشاء الخيري لمؤسسة مينتور العربية 2025، بفضل دعم عدد من الشركاء والرعاة الرئيسيين، من بينهم كتارا للضيافة، والخطوط الجوية القطرية، وبنك الدوحة، ومجموعة اللولو، وبلاس ?اندوم، وفودافون قطر، وشوبارد، وشركة آل عبد الغني موتورز، ومجلس ماريوت العالمية لريادة الأعمال، وسنونو، وفلاورد، ومجموعة إعلان، ومجوهرات الماجد، وبنك ليشا، ومجموعة السريع، حيث جسد الحدث التزام هذه المؤسسات بدعم التنمية المستدامة وتمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل.
وجسد الحفل الذي أقيم تحت شعار (نحو مجتمعات مستدامة) التزام مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة مينتور العربية بتمكين الشباب وتوفير المسارات التي تضمن لهم مستقبلا أكثر إشراقا.
